صدر حديثاً ضمن إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف عن سلسلة كتابات نقدية كتاب "فى شعرية الإحياء.. التناص فى شعر البارودى" فى جزأين تأليف الدكتور فهمى عبدالفتاح المتولى.
ويقع هذا الكتاب فى العمق من شعرية الإحياء بصورة عامة، ومن شعرية البارودى الرائد الأول للإحياء الشعرى بصورة خاصة، وقد أراد الكاتب أن يرى شعرية الإحياء ممثلة فى شعر البارودى من نافذة التناص.
وقد رأى الكاتب أن شعرية الإحياء فى حوارها النصوصى الواسع بالموروث الجمالى والثقافى العربى القديم تقع على منحنى جمالى وثقافى يميل بها صوب المتوسط، فلم تصل هذه الشعرية إلى درجة النقض أو الإزاحة مع موروثها الجمالى السابق عليها بل فضلت أن تميل أكثر صوب المشابهة مع هذا الموروث أكثر من الاختلاف، وهذا يعكس فى نظر الكاتب تقديس البارودى للنص السابق عليه، حيث كان يهدف إلى إحيائه أومعيشة مرة أخرى من خلال إثباته والإعتراف به، أولاً فالبارودى لم يكن مهموماً بقلق التأثير ليلغى النص السابق أو يقضى علية بقدر ما كان مهموماً بمحاولة تجاوز السابقين والتفوق عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة