بعض شباب الإخوان لا يشاركون فى حفلات السباب الجماعى المنظمة ضد مصر، ولكنهم يبررون لمن شارك، تحت عنوان الشباب الإخوانى غاضب من الظلم، وبعضهم قال إن الثورية لا تعنى أبداً المثالية، وأن الجماعة خسرت الكثير من معاركها بسبب مثالية وتأدب شبابها، وبغض النظر عن هزلية حديث الإخوان عن مثالية شباب الإخوان التى مازلت صور سحلهم واعتدائهم على البنات أمام الاتحادية والمقطم موجودة، فإن تطور التبرير الإخوانى وتعامله بهذه الحفاوة مع هاشتاج الشتيمة والاهتمام بما حققه من انتشار وقلق لسلطة ما بعد 30 يونيو، يؤكد أننا قريباً وربما أقرب مما نتوقع، وطبقا لاهتمام الجماعة بمبدأ الانتشار وانحسار هدفها فى تشويه السيسى سنرى الإخوان وهم يقدمون ولنا عدة راقصات تدافعن عن الشرعية على طريقة سما المصرى، وربما سيتطور الأمر أكثر وأكثر وسنجد بعض قيادات الجماعة تدعو البنات لتقليد علياء المهدى، والوقوف عاريات فى شوارع باريس وواشنطن، وكتابة شتائم السيسى على الأماكن الحساسة فى أجسادهن من أجل خدمة القضية، وتحقيق أعلى قدر من الانتشار لرفض الانقلاب.
عزيزى الإخوانى استخدم ما تشاء فى مواجهة خصمك السياسى، أقبح الألفاظ، شتائم الشوارع، ردح المصاطب، كن كـ«سما المصرى» أو توفيق عكاشة، تلك حريتك انزعها ومارسها كما تشاء، ولكن لا تصعد قبلها أو بعدها فوق منبر الفضيلة لتحاضر فينا عن طهارة الأخلاق وعفة اللسان، ولا تسر فى الشوارع رافعا لافتات «القرآن دستورنا والرسول قدوتنا»، ولا تخرج على الشاشات التلفزيونية لتقارن بين تربية شباب الإخوان وخلقهم القويم وبين شباب 6 إبريل الذين طالما هاجمتهم بحجة انفلات الأخلاق، ولا تخطب فى الناس قائلاً: «إن دعوة حسن البنا أساسها الأخلاق».. فقط قف أمام المرآة واستدع ما كنت تقوله عن باسم يوسف وسما المصرى، وأخبر الملامح التى تراها فى المرآة بنفس ما تذكرته، وضاعف فوق ذلك المزيد من الاحتقار عقابا على توريط الدين فى مستنقعك كريه الروائح عفن الأخلاق.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة