"بتغنى لمين ولمين يا حمام"..الذكرى الثامنة لرحيل محمد حمام صاحب "يابيوت السويس"..غنى مع جنود المقاومة الشعبية بحرب الاستنزاف..أحب السوايسة فأحبوه..يعتبر جندى الأغنية المجهول..وكرمه الجيش بجنازة عسكرية

الخميس، 26 فبراير 2015 03:33 ص
"بتغنى لمين ولمين يا حمام"..الذكرى الثامنة لرحيل محمد حمام صاحب "يابيوت السويس"..غنى مع جنود المقاومة الشعبية بحرب الاستنزاف..أحب السوايسة فأحبوه..يعتبر جندى الأغنية المجهول..وكرمه الجيش بجنازة عسكرية الفنان الراحل محمد حمام
السويس - محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا بيوت السويس.. يا بيوت مدينتى.. استشهد تحتك.. وتعيشى أنت" هكذا كان يشدو محمد حمام ذلك الصوت القادم من أقصى البلاد ليشدو بمصرية خالصة دافعا لأبطال المقاومة الشعبية والجنود على خط القناة فى حرب الاستنزاف مع رفيقيه عبد الرحمن الأبنودى، ليدافعوا جميعا عن وطنهم ضد العدو الإسرائيلى حتى تحقق النصر العظيم فى أكتوبر 1973.

اليوم مرت 8 سنوات سريعة على النوبى الانتماء والسويسى الهوى محمد حمام، عاش حمام فى هدوء ورحل فى هدوء بعد أن استطاع النفاذ إلى قلوب كل من التقى به وكل من سمع صوته العزب، حمام الذى كان توقع معظم محلينى وشعراء الزمن الجميل أن يتربع فى يوم من الأيام على عرش الغناء فى مصر كان ومازال صوت النوبى الحقيقى الذى يعتبرونه الجندى المجهول واحد اهم ابنائها على مدار تاريخهم.

محمد حمام أو "محمد سيد محمد إبراهيم " ولد فى 4 نوفمبر 1935 بحى بولاق بالقاهرة وعاد طفلا إلى مسقط رأس أسرته "محافظة أسوان" ولكنهم ما لبثوا أن عادوا للقاهرة حيث درس بها إلى أن دخل كلية الفنون الجميلة ولكنه بعد دخوله الكلية أعتقل فى عام 1959 مع العديد من المثقفين المصريين والذين كان من بينهم الفنان التشكيلى والصحفى حسن فؤاد والذى كان سمعه قبلها يغنى الأغانى النوبية بالكلية وقدمه الفنان حسن فؤاد للحياة الفنية بعد خروجهم من المعتقل.

والمتابع الجيد لحمام سيعلم أنه تأخر ظهوره كمطرب بسبب دخوله المعتقل على فترات متباعدة وحين تخرجه من الكلية عام 1968 بدأ مشواره الغنائى فى حفل بسينما قصر النيل وغنى وقتها أول أغانيه من كلمات صديقه الشاعر مجدى نجيب وألحان الموسيقار محمد الموجى.

تميز صوت وطريقة أداء محمد حمام بحمل العديد من الثقافات المتداخلة فمن الممكن أن ترى فى صوته الشكل الغنائى الصعيدى أو النوبى أو الأفريقى أو البدوى فكان تميز صوته وأدائه سببا هاما فى التفاف الجمهور حوله وكان صوته مشاركا لكفاح الجيش المصرى من خلال أغنياته والتى كانت أشهرها يا بيوت السويس.

حين توفى (محمد حمام) فى 26 فبراير 2007 تحدث عنه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى رفيق عمره وصديقة بقوله "محمد حمام" يختلف عن أى مغن آخر فى مصر لأنه ولد شاباً مناضلاً مضى نحو خمس سنوات فى الاعتقال بسبب إيمانه بقضية الشعب المصرى، وهو لم يحدث لمطرب آخر ومغنى ذلك أنه كان يؤمن بأن الغناء يصلح لأن يكون وسيلة نضال.

ويضيف الأبنودى بدأت العلاقة والتعارف بينى وبين حمام بعد خروجه من السجن وأحب الفنان كمال الطويل بشدة وقدمه فى أحد البرامج التلفزيونية له فأحدث حالة من الإعجاب الكاسح وتساءلت عنه الناس خاصة أنه ظهر عليهم ببشرته السمراء وآله الإيقاع التى تشبه ألآت الإيقاع الأفريقية وراح ينقر عليها بأصابعه مما لم يراه الناس فى مصر من قبلة ويضيف الأبنودى واستمرت صداقتنا وشهرتنا الأخوية إلا أن حدثت النكسة عام 67 ثم بدأت حرب الاستنزاف وكنت قد اتجاهات للإقامة على شاطئ قناة السويس.

ورغم أن يا بيوت السويس هى الأشهر للفنان محمد حمام إلا أن حمام له أنتاج كبير من الأغانى منها (سلامات- الأم- جدف يا مراكبى- قطر السفر) من أغانى التراث غنى حمام (جميلة جميلة- يا عم يا جمال- صندلية- امبوه حبيبتى ليمونة)، بالإضافة لمجموعة من الأغانى المتميزة الأخرى (الناس على المنارة- بابلونيودا- عابر سبيل- الناياتى- قال اللى قال- ليلى ويا ليلى- غرد يا حمام- طير يا حمام وأطوح- راجع- أرضنا لينا- غرباء- الليلة ياسمرا- والله لبكرة يطلع النهار يا خال- وأحكم بالعدل يا قاضى- آه باللى باللى).

كان محمد حمام أول فنان يغنى ويقدم التتر للمسلسلات الإذاعية حيث قدم أغنية تمثيلية "الأم" التى كان يقدمها بصوته المملوء بشجن وكانت الجماهير تسمعها مع موعد التمثيلية الإذاعية الشهيرة التى كانت تذاع فى الخامسة والربع حيث كانت التمثيلية الإذاعية هى الأشهر فى ظل مملكة الراديو حيث لم يكن هناك اختراع التلفيزيون.

يقول عبد الحميد كمال الباحث السياسى وأحد المقربين لحمام لسنوات طويلة أن حمام تعامل فى بداياته مع الملحن الجميل محمد الموجى، الذى قدمه أول مرة على مسرح سينما قصر النيل فى حفل أضواء المدينة ليغنى يا عم جمال باليلة، فلاقت قبولاً جماهيرياً عالياً وكتبت عنه الصحافة الفنان الذى غنى للجمهور واضعاً يده فى جيبه، كما تقابل محمد حمام بالشعراء عبد الرحيم منتصر، مجدى بخيت، سمير عبد الباقى، عبد الرحمن الأبنودى، وعدد من الملحنين العظام منهم محمد الموجى، إبراهيم رجب، حسن نشأت، محمد سلطان، عبد العظيم عبد الحق.

كما كان الفنان يطوف حمام المحافظات فى حفلات الثقافة الجماهيرية من خلال الأمسيات الفنية الرمضانية ليشارك الناس والجمهور احتفالاتهم وحبهم لشهر رمضان وأمسياته الفنية الجميلة.

محمد حمام ابن النوبة وأسوان المعجون برائحة المسك والعنبر والكركادية والبلح الأبريمى ورائحة الجاوى والبخور الأسوانى الجميل ابن الجنوب، ومحمد حمام يعد الأشهر بعد الثلاثى الجميل من أبناء الجنوب المناضل المحامى زكى مراد، محمد خليل قاسم، صاحب رواية شمندورة وهى أهم رواية مصرية فى الستينيات، والشيخ مبارك عبده فضل الأزهرى النوبى حيث كان الجميع مهموم بقضايا الوطن من خلال الحركة اليسارية الوطنية.

كان محمد حمام محظوظاً حيث اكتشفه الكاتب الكبير لويس عوض والفنان الصحفى حسن فؤاد وشجعه وقدمه المفكر والمبدع الكبير رجاء النقاش.

كما شارك حمام فى مجموعة من الأفلام السينمائية منها فيلم "ظلال فى الجانب الآخر" للمخرج الفلسطينى غالب شعب وهى جماعة السينما الحديثة التى أنتجت فيلم أغنية على الممر للمخرج على عبد الخالق.

كما شارك حمام بالتمثيل والغناء فى فيلم "سفراء" من إنتاج تونسى/ فرنسى مشترك وإخراج ناصر قطارى بالاشتراك مع سى على قررى الجزائرى.

بالإضافة إلى فيلم "الرحيل لا" كويتى/ مصرى/ سودانى مشترك، من إخراج ماجد عبد الله، كما قدم حمام "سهرة نوبية" تلفزيونية شهرته من إخراج الفنانة مجيدة نجم.

هذا غير قدم عدد من المسلسلات التلفزيونية (وسط الزحام) (عابر سبيل) البركان الهادئ والخروج من الجلد إخراج أنعام محمد على ومسلسل شفيقة ومتولى.

كما شارك حمام فى مهرجان صحفية الأماتية الفرنسية المعروفة بميولها اليسارية.. وذلك مشاركاً فى دعم القضية الإنسانية والاجتماعية ويغنى حمام فى أغنيته التى بشر فيها للثورة ومنها "والله لبكره يطلع النهار.. ياخاله والله للبكره يطلع ياخال.. وتبقى الدنيا عال.. والشمس تيجى من ورا الجبال ياخال".

ويعتبر محمد منير هو أشهر المطربين الذين قاموا بأداء أغانى حمام بعد رحيله ومن بينها أداء أغنية يا بيوت السويس وغيرها.

داهم المرض حمام فأقعده فى ظل تعتيم إعلامى وفى ظل تجاهل عن إذاعة أغانيه وأعماله الفنية حتى أغنيته (الأم) تم تجاهل إذاعتها فى عيد الأم مارس من كل عام. حتى الفيلم التسجيلى الذى أخرجه وليد مسعود لقناة النيل الثقافية من إعداد محمد حفنى لا يتم أذاعته فى ذكرى مغنى انحاز للثورة وبشر لها ولكنه لم يرها.

ويبقى "حمام" رمزاً للفنان المصرى المنحاز لشعبه ووطنه وقام شعب السويس بتخليد اسمه حيث أصدر محافظ السويس قراراً بإطلاق اسمه على أهم شوارع المنطقة الصناعية بالسويس تكريماً له، وبعد.. نحن نطالب من الإعلام الرسمى والإذاعة والتلفزيون بضرورة إذاعة أغانيه وأعماله الفنية تخليداً لفنان غنى للثورة وعاش من أجلها ومات قبل أن يشاهدها.

محمد حمام - يا شمس غيبي



أمايا يا أمه - محمد حمام



يا بيوت السويس



محمد حمام - راجع



محمد حمام واغنية جميلة جميلة



محمد حمام - الليلة يا سمرا




محمد حمام- 2015-02 - اليوم السابع

محمد حمام


أحد صور حمام- 2015-02 - اليوم السابع

أحد صور حمام


محمد حمام مع أصدقائه- 2015-02 - اليوم السابع

محمد حمام مع أصدقائه


محمد حمام فى مرضه- 2015-02 - اليوم السابع

محمد حمام فى مرضه


محمد حمام فى أحد الأعمال الفنية- 2015-02 - اليوم السابع

محمد حمام فى أحد الأعمال الفنية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني سعد

احسن ناس ناس السويس بلد الغريب

الله يرحمه ويغفر رجل جميل في كل شيء

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حسانين

أكثر من رائع تسلم يا محمد يا كمال

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسمين

اكثر من رائــــــــــــــع

انا بعشق الفنان ده وكان نفسي اشوفه شكرا محمد كمال

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو إسلام غلاب

رحمك الله ياصوت النوبة الاصيل

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعبدالسلام المرسي

الله يرحمه

زمن فن لم يكن موجودالان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة