واسينى الأعرج: عدم الاعتراف بهويتنا أخطر ما يمر به العالم العربى

الخميس، 26 فبراير 2015 06:04 م
واسينى الأعرج: عدم الاعتراف بهويتنا أخطر ما يمر به العالم العربى الجزائرى واسينى الأعرج
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى الجزائرى واسينى الأعرج، لدى رغبة حثيثة فى نهضة الذات العربية التى تحمل مسئولية الهوية المتعددة، لأن نكران الهوية وعدم الاعتراف بها هو أخطر ما يمر به العالم العربى حاليا، والرواية لن تموت، لأنها تشكل الرغبة الأوسع للتعبير عن الحرية الإنسانية، وهى صورة مصغرة للمجتمع، ما يستطيع بطلك قوله فى الرواية لا يستطيع قوله فى أى جنس إبداعى آخر.

وأكد الكاتب واسينى الأعرج، أن هويته العربية والإسلامية قائلا: هويتى العربية والإسلامية رد فعل ضد محاولات طمس هذه الهوية، وضد الذين وقفوا فى وجه استقلال الجزائر، نحن لا نختار هويتنا، بل تـُفرض علينا، هويتنا فيها بعد إسلامى وعروبى وهو فى طليعة العناصر المكونة لها، وهى التى تـُعمق الميراث الثقافى، ودور الكاتب يتمثل فى استنباط هذه المنظومات وأن يوردها فى كتابته.

كما أكد الكاتب واسينى الأعرج، على أن العالم العربى مجتمع خطاب، سواء أكان هذا الخطاب رسميًا أو دينيًا، الخطاب يحاكى أو ينشئ خطابات غير مزيفة، ويحاول كتابة الأشياء وفق ما يمليه علم النفس الأدبى، وإن مهمة الكاتب بالدرجة الأولى هى مهمة أدبية وليست سياسية، لأنه يرتبط بوضع متأزم وصعب، ويعيش مع مواطنين ليبراليين أو يساريين، أو ينتمى لمنظمات اجتماعية، أو سياسية، أو معنية بحقوق الإنسان، ولكنه يتميز عنهم بأنه كاتب، فى مصنع يأخذ مواده الأولية، ويدخلها فى منظومة لغوية بعيدة عن الخطاب السياسى، والدينى، فهو أديب وإن كان يعيش الأزمات.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته رابطة الكتاب الأردنيين، مع الروائى والأكاديمى الجزائرى واسينى الأعرج، فى حوار مفتوح، أداره الروائى جمال ناجى، وقدمت خلاله الدكتورة رزان إبراهيم، مداخلة نقدية حول الأبعاد الفكرية والفنية فى روايات الأعرج، وذلك، مساء الثلاثاء 24 فبراير.

وأضاف واسينى الأعرج، عندما تخفق كل التجارب والأحلام تصبح الرواية فنا لا يموت، لأن الروائى يسيطر على كل التحولات، ويحول دون موت الشعوب، فتمثل الرواية هنا طائر الفينيق، لا يعيب شاعر أن يكتب رواية، وللتوجه نحو الرواية أسباب كثيرة، منها أن مساحتها أكبر من مساحة الشعر، ثم أنها صورة مصغرة عن المجتمع، والرواية منذ القرن السابع عشر تبنـّت السياق الشعبى، وطابعها الشعبى يقربها من الناس، الشعر ديوان العرب، لكنه يواجه مشكلة أنه لم يطور أدواته، لكن الرواية تتجدد باستمرار، ولا توجد رواية تشبه غيرها، الرواية فيها اتساع وثراء.


وأكد الكاتب واسينى الأعرج، على أن البشرية تستطيع أن تسلك مسلكا لتعايش الحضارات بعد طول صدام، لتبدأ بترميم المجتمعات، ومع الأسف، تظهر حركات تترك دمارًا كبيرصا، وفى الوقت نفسه تـُبرر لنفسها أسباب ذلك الدمار، مشيرًا إلى تنظيم داعيش قائلا:، داعش التى أحرقت الشهيد معاذ الكساسبة، قدّمت مبررات تعتقد أنها عقلية، وهى تدميرية.

وأكدت الدكتورة رزان إبراهيم، على أن واسينى الأعرج تمكن من إحكام فعل تواصلى مكين مع قارئه، وما كان لهذا أن يتحقق بعيداً عن وسائط فنية مكينة تثبت مرارا أن رسائل فكرية تحملها الرواية ما كان لها أن تصل أو أن تخاطب ذائقة المتلقى، ووعيه وحساسية وجدانه بعيداً عن توظيف ذكى، ومؤثر لخصائص وسيطه الفنى المعتمد".

وأضافت قائلة، أظن أن الجماهيرية الواسعة التى حظيت بها أعماله دليلا قاطعا على قدرة فذة على إعادة صياغة الحدث، والبشر بكل ما يحملون من أبعاد نفسية واجتماعية، هى فى الصميم من جدال أصوات العصر الاجتماعية والسياسية والإيديولوجية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة