واشنطن بوست: "محمد الموازى" بريطانى من أصل كويتى.. اتجه للتيار المتطرف وتحوّل لـ"الجهادى جون" بعد رحلة لتنزانيا.. اتهمته لندن بمحاولة الانضمام لجماعة "الشباب" الصومالية.. وسافر إلى سوريا فى 2012

الخميس، 26 فبراير 2015 04:41 م
واشنطن بوست: "محمد الموازى" بريطانى من أصل كويتى.. اتجه للتيار المتطرف وتحوّل لـ"الجهادى جون" بعد رحلة لتنزانيا.. اتهمته لندن بمحاولة الانضمام لجماعة "الشباب" الصومالية.. وسافر إلى سوريا فى 2012 عناصر تنظيم داعش الإرهابى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تفاصيل بشأن هوية الجهادى الملثم، المسئول عن قطع رؤوس العديد من ضحايا تنظيم داعش. وقالت الصحيفة إن ذلك الشخص المعروف بـ "الجهادى جون" ويتحدث بلكنة بريطانية فى فيديوهات إعدام الضحايا، يدعى "محمد الموازى" من أصل كويتى نشأ فى غرب لندن.

وتوضح الصحيفة، الخميس، وفقا لعدد من أصدقائه وأشخاص مقربين من قضيته، أن الموازى درس علوم الكمبيوتر فى جامعة ويستمنسر. وهو شاب فى العشرينيات نما فى حى للطبقى المتوسطة وكان يتردد على مسجد فى جرينوتش. وبحسب أصدقاء له، فإن الموازى بدأ يتجه للتيار المتطرف بعد رحلة لتنزانيا عقب تخرجه من الجامعة.

ويعتقد أنه سافر إلى سوريا عام 2012 ثم التحق بعدها بتنظيم داعش.ويقول أحد أصدقائه المقربين فى تصريحات للصحيفة: "ليس لدى شك أن الموازى هو الجهادى جون. لقد كان مثل أخا لى.. أنا متأكد أنه هو جون".

وقال ممثل لمجموعة حقوقية بريطانية، كان على اتصال بالموازى قبل سفره إلى سوريا، إنه يعتقد أن الشاب محمد الموازى هو نفسه الجهادى جون. وأوضح عاصم قريشى، مدير الأبحاث بالمجموعة الحقوقية CAGE، بعد مشاهدة أحد الفيديوهات التى يظهر فيها الملثم جون متحدثا بلكنة بريطانية قبل ذبح ضحيته: "هناك شبه قوى للغاية بينهما.هذا يجعلنى أكاد أكون متأكدا أنه نفس الشخص".

وقد استخدمت السلطات البريطانية والأمريكية مجموعة متنوعة من أساليب التحقيق، بما فى ذلك تحليل الصوت والمقابلات مع الرهائن السابقين، للتعرف على هوية الجهادى الملثم. وقال جيمس كومى، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية فى سبتمبر، أن المسئولين يعتقدون أنهم نجحوا.

ومع ذلك، فإن هوية الجهادى ظلت محاطة بالتكتم والسرية. ورفض مسئولون أمريكيون التعليق على تقرير واشنطن بوست، كما رفضت عائلة الموازى أيضا طلب مقابلة تقدمت به الصحيفة، بناء على مشورة قانونية.

ومن يعرفون الموازى وصفوه بأنه شاب مهذب يمثل لارتداء ملابس أنيقة مع الالتزام بتعاليم الدين الإسلامى، وكانت لديه لحية. ويعتقد أصدقاء الموازى أن رحلة تنزانيا كانت وراء تطرفه. وتشير الصحيفة الى أن الموازى كان بصحبة اثنين آخرين من أصدقائه، أحدهما ألمانى تحول إلى الإسلام والآخر يدعى أبو طالب، خلال الرحلة.

وتضيف أن ما أن وصل الشباب الثلاث إلى العاصمة التنزانية دار السلام، فى مايو 2009، تم اعتقالهم لدى الشرطة طيلة ليلة كاملة.لكن ليس من الواضح أسباب الإعتقال ثم الترحيل. وبعدها فر الموازى إلى أمستردام، وبحسب بريد إلكترونى بعثته الموازى إلى القريشى، اطلعت عليه واشنطت بوست، فإن الشاب البريطانى زعم أن مسئول من الاستخبارات البريطانية الداخلية اتهمه بمحاولة التسلل إلى الصومال للإنضمام لجماعة الشباب الصومالية.

ونفى الموازى الاتهامات زاعما أن المخابرات البريطانية حاولت تجنيده، لكن رهينة سابق قال إن الجهادى جون شغوف بالصومال وقد جعل الرهائن يشاهدون أشرطة فيديو لحركة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة.

وتشير واشنطن بوست إلى أن الموازى وصديقيه تم السماح لهم بالعودة إلى بريطانيا، حيث التقى بالقريشى فى خريف 2009 ليناقش معه ما حدث. وبحسب المسئول الحقوقى فإن محمد كان غاضبا من معاملة السلطات البريطانية له". وبعد ذلك بوقت قصير قرر الموازى الانتقال إلى مسقط رأسه، الكويت، حيث عمل فى شركة كمبيوتر، ذلك بحسب رسائل البريد الإلكترونى التى كتبها للحقوقى القريشى.

وعاد بعدها مرتين إلى لندن، الثانية لإنهاء خطط زواجه من سيدة فى الكويت، لكن فى هذه المرة التى كانت فى يونيو 2010، قام مسئولو مكافحة الإرهاب فى بريطانيا باعتقاله، حيث حصلوا على بصمات يديه وفتشوا فى متعلقاته، وقد تم منعه من العودة إلى الكويت عندما حاول المغادرة فى صباح اليوم التالى.

وبعد ما يقرب من 4 أشهر، عندما حكمت محكمة أمريكية على عافية صديقى، العضوة فى تنظيم القاعدة المدانة بمحاولة قتل أمريكيين فى أفغانستان، أعرب الموازى عن تعاطفه معها، قائلا "إنه سمع الخبر المزعج بشأن شقيقتنا..هذا يجب أن يجعلنا أكثر حزما تجاه القتال من أجل الحرية والعدالة".

ويقول القريشى إن آخر مرة وصلته رسائل من الموازى كان فى يناير 2012.وبمجرد وصول الموازى إلى سوريا أجرى اتصالا بعائلته وأحد أصدقائه، لكن من غير الواضح ماذا أبلغهم عن أنشطته.

ومن جانبها أشارت صحيفة الديلى تليجراف إلى أن أجهزة الأمن البريطانية كانت على علم بهوية الجهادى فى تنظيم داعش، المعروف بـ"جون"، والذى ظهر فى أكثر من فيديو لذبح رهائن أجانب ومن بينهم الصحفى الأمريكى جيمس فولى، لكنها فضلت ألا تفصح عنها.

وأوضحت أن أجهزة الأمن البريطانية فضلت ألا تفصح عن هوية الموازى، مبكرا، لأسباب تتعلق بالعمليات الجارية ضد التنظيم. كما رفضت شرطة العاصمة البريطانية تأكيد هذه التقارير الخاصة بشأن هويته.

وقال ريتشارد والتون، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب فى العاصمة: "لقد طلبنا من وسائل الإعلام قبلا ألا تتوقع تفاصيل تحقيقاتنا لأنه حياة أشخاص قد تتعرض للخطر".وأشار إلى أنهم لن يؤكدوا أى شىء بشأن هويات أشخاص فى هذه المرحلة، كما لن يقدموا أى معلومات فيما يتعلق بتقدم التحقيقات الخاصة مكافحة الإرهاب.

 - 2025-02 - اليوم السابع


أخبار متعلقة..



BBC: الداعشى منفذ عمليات "الذبح" من لندن ويدعى "محمد الموازى"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة