أحد أقسام مستشفى سموحة للطوارئ خاوية من المرضى والأطباء
المشكلة تفاقمت بعد كارثة مستشفى سموحة للطوارئ عقب افتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، حيث ظلت خاوية من الأطباء والمرضى، بما تسبب فى فضيحة كبرى، تقدم على إثرها الدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة آنذاك باستقالته.
مستشفى سموحة خاوية وتحولت إلى منزل أشباح
ومازالت تلك المشكلة متفاقمة حيث مازالت مستشفى سموحة للطوارئ الرمز الأكبر فى أزمة نقص التمريض، لم تعمل بكامل طاقتها رغم توافر 210 أَسرَّة، وقسم الأطفال يحتوى على 400 سرير و47 حضانة، و 44 جهاز تنفس صناعى، و16 غرفة عناية مركزة و4 سيارات إسعاف ووحدة غسيل كلوى ووحدة الأشعة، إلا أنها تعمل بـ30% فقط من طاقتها نظرا لنقص التمريض.
أَسرَّة المرضى خاوية وعدم تقديم الخدمة الصحية
ولم يختلف الأمر كثيرا فى مستشفى برج العرب الجامعى، وفى مستشفى المواساة رغم تاريخها الطبى الطويل، أما مستشفى الأميرى الجامعى فمشكلة التمريض بها لم تختفى تماما بل ظلت هيئة التمريض تنظم عددا من الإضرابات المتتالية للمطالبة بزيادة مالية أمام ما يجدونه من مخاطر العدوى، وضغط العمل الناتج عن نقص الأعداد.
طرقات المستشفى ومقاعد انتظار المرضى خاوية
الدكتور إبراهيم مخلص، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بالإسكندرية، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن أزمة التمريض أزمة تضرب متشفيات مصر كلها وليس الإسكندرية فقط، مشيرا إلى أنها أزمة مجتمعية فى المقام الأول ولها أبعاد اجتماعية.
مستشفى سموحة بها أحدث الأجهزة العلمية
وأوضح أن نظام تعيين الممرضات فى مصر يأتى من خلال تكليف وزارة الصحة ولا يجوز تعيين ممرضات بشكل مباشر من إدارة المستشفى، وهو أمر به قصور، لأنه تكليف مركزى ولا يراعى البعد الاجتماعى للمرضات، فقد يتم انتداب ممرضات من خارج المحافظة، وعقب التعيين يتم الاعتذار من الممرضة لتسلم العمل نظرا لبعد المكان عن سكنها، مشيرا إلى أن هذا العام تم تكليف 150 ممرضة للعمل بالإسكندرية لم يحضر منهم أحد.
نقص التمريض يعرقل تشغيل مستشفى سموحة
وأضاف أن المستشفيات الجامعية تحاول التغلب على تلك المشكلات من خلال العمل بنظام الساعة للمرضات، للتحفيز على العمل، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مدارس التمريض داخل المستشفيات الجامعة، ومدرستين 3 فصول، بالتنسيق مع جمعية مصر الخير للتدريب التحويلى لوظيفة مساعد تمريض، وسيكون الدراسة لمدة عام.
أحدث العلمية الحديثة معطلة لصالح المستشفيات الخاصة
من جانبه قال الدكتور رشدى زهران المكلف بتسيير أعمال جامعة الإسكندرية إن المستشفيات الجامعية تسير وفق البرنامج الزمنى لتجهيز وتشغيل تلك المستشفيات، حيث تم الانتهاء واستكمال المرحلة الأولى لتشغيل مستشفى الطوارئ بسموحة، كما يتم خلال شهر تشغيل قسم الطوارئ الجديد والعمليات بالمستشفى الرئيسى الجامعى (بتبرع من رجال الأعمال قدره 12 مليون جنيه).
الغرف خاوية تماما
كما سيبدأ التشغيل الكامل لقسم أمراض النساء بمستشفى برج العرب وبعد شهر يبدأ تشغيل قسم الطوارئ بمستشفى برج العرب، ثم يبدأ التشغيل التجريبى لمستشفى الأطفال بسموحة، ثم يستكمل تشغيلها على مراحل.
وفيما يخص مستشفى المواساة أشار إلى أن المستشفى ستشهد تطويرا حيث يجرى تجهيز المستشفى وإعداده ليكون مركزاً متخصصاً فى زراعة الأعضاء ومركزاً لجراحات العمود الفقرى، والعناية المركزة التى سيتم تشغيلها بطاقة 14 سريراً خلال شهر من خلال بروتوكول تعاون مع كلية التمريض قريبا.
