سفير السودان: القاهرة اقترحت افتتاح معبر "أشكيت – قسطل" رسميا فى 12 مارس.. واللجنة العليا بين البلدين تجتمع نهاية الشهر المقبل برئاسة السيسى والبشير.. ومشاركة مصر فى اجتماعات حوض النيل جاء بطلب سودانى

أكد عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة أن هناك ترتيبات تجرى حالياً لافتتاح معبر أشكيت قسطل بصورة رسمية بين السودان ومصر، بمشاركة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ونائب الرئيس السودانى خلال احتفالية تقام بهذا الخصوص 12 مارس وفقا لاقتراح قدمته نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى.

وقال عبد الحليم أن المعبر كان يجب افتتاحه منذ فترة لإحداث الترابط البرى بين البلدين، ونحن نرى النتائج الإيجابية لفتح المعابر بين مصر والسودان والتى خلقت انفتاحا ليس تجاريا واقتصاديا فقط وإنما تواصل اجتماعى حميم جداً بين البلدين، مشيراً إلى أنه تجرى الترتيبات ايضاً لعقد اجتماعات اللجنة العليا بعد ترفيعها إلى المستوى الرئاسى، لافتاً إلى أنها ستعقد بالقاهرة تحت رئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير بعد اجتماعات القمة العربية التى ستعقد نهاية مارس المقبل بمدينة شرم الشيخ.

وأشار عبد الحليم خلال حفل عشاء لصحفيين مصريين وسودانيين نظمه فى منزله إلى أن السودان تشهد الآن حراكاً نحو الحوار الوطنى وأجراء الانتخابات الرئاسية فى إبريل، وقال "هناك جهود لتعزيز علاقات الخرطوم الخارجية ومن بينها زيارة مساعد رئيس الجمهورية للولايات المتحدة لتعزيز الحوار بين الخرطوم وواشنطن، فضلاً عن الزيارة الناجحة للرئيس البشير إلى دولة الإمارات فى إطار دعم العلاقات بين السودان وأشقائها العرب، خاصة تلك التى شهدت تشويش فى الفترة الماضية، وهذا يقابله حراك فى مصر والاستعداد للانتخابات البرلمانية، وهناك حراك واضح نحو التحول الديقراطى وتعزيز الديمقراطية، وحراك يلازمه مستوى اقتصادى من خلال الاستعداد لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى الذى نسأل الله أن يكلل بالنجاح، وهناك جهود واستعداد لاستقبال القمة العربية أواخر مارس والتى ستترأسها مصر وستشهد النقاش حول مسائل مهمة جداً مثل تشكيل قوة عربية لمكافحة الارهاب وهو موضوع الساعة الآن فى الإقليم".

وأكد سفير السودان على أن هذا الحراك يضع مصر والسودان أمام مسئولية كبيرة جداً كبلدين صديقين، للعمل على أن يعززا علاقاتهما الثنائية، وقال: "إن تعزيز العلاقات بين القاهرة والخرطوم هو تعزيز للجسد العربى الكبير، والجسد الأفريقى الذى تعود له مصر الآن بقوة وتساهم فيه بفاعلية وتتولى رئاسة لجنة التغيير المناخى، وهذا الحراك الكبير يستلزم تنسيقا كبيرا على أعلى المستويات وهو ما يحدث بين بين قيادتى البلدين وبين الحكومتين على المستوى الثنائى".

وأشار عبد الحليم خلال اللقاء الذى حضره محمد جبارة المستشار الإعلامى لسفارة السودان، إلى أن التنسيق بين القاهرة والخرطوم يأخذ بعداً رئاسياً رفيع المستوى، وقال "الأسبوع الماضى شاركت مصر لأول مرة فى اجتماعات حوض النيل بالخرطوم، وهذه المشاركة تعد من نتائج القمة المصرية السودانية التى عقدت بالقاهرة مؤخراً، التى شهدت أحاديث من الجانب السودانى الذى طلب من مصر مواصلة نشاطها فى مبادرة حوض النيل، وهذا يقود لاجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا فى الخرطوم الأسبوع الأول من مارس فى إطار المسار السياسى لموضوع سد النهضة، بالإضافة إلى الإطار الفنى".