"نيويورك تايمز" تكشف المحرض الرئيسى للعنف بمصر: أمريكى تحول للإسلام ويعمل من إسطنبول.. سبق اتهامه فى دبى بالقتل العمد فى قضية يشوبها الإتجار فى الجنس.. ويدعو للعنف ضد الجيش والشرطة

السبت، 28 فبراير 2015 03:18 م
"نيويورك تايمز" تكشف المحرض الرئيسى للعنف بمصر: أمريكى تحول للإسلام ويعمل من إسطنبول.. سبق اتهامه فى دبى بالقتل العمد فى قضية يشوبها الإتجار فى الجنس.. ويدعو للعنف ضد الجيش والشرطة شهيد كينج بولسين أمريكى اعتنق الإسلام ويدعو للعنف فى مصر
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن المحرض الرئيسى لعنف عناصر جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وبحسب الصحيفة فإنه شخص أمريكى يعمل من إسطنبول، عبر الإنترنت، للتحريض على شن هجمات على مطاعم كنتاكى والبنوك وشركات الاتصالات وغيرها، كما يدعو إلى مهاجمة الجيش بدلا من نقاط التفتيش الأمنية.

وأضافت الصحيفة فى تقرير السبت، أنه يدعى "شهيد كينج بولسين"، أمريكى اعتنق الإسلام، يقول إن الإحتجاجات السلمية غير مجدية بل مجرد فرصة للاعتقال وإطلاق النار على المحتجين للسيطرة عليهم، مشيرة إلى أن بولسين لم يكمل دراسته الجامعية وبالكاد يتحدث العربية، وهو يحمل مزيجا مميزا من الشعارات الإسلامية وتلك المناهضة للعولمة التى تغذى موجة جديدة من العنف فى مصر، موضحة أن بولسين، البالغ 43 عاما من بولدر، هو الأحدث فى سلسلة الغربيين، بما فى ذلك مواطنين أمريكيين مثل أنور العولقى زعيم تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية الذى لقى حتفه فى غارة أمريكية عام 2012 ورفيقه سمير خان، ممن يتحولون إلى دعائيين لأشكال مختلفة من التطرف الإسلامى.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من أن الهجمات غالبا ما تستهدف المصارف والمطاعم والمحلات الفارغة، بعد انتهاء أوقات العمل، فإنها أسفرت عن وفاة بعض الأشخاص، وشهدت القاهرة الكبرى، الخميس الماضى، ستة تفجيرات أسفرت عما لا يقل عن 9 إصابات بينهم 4 من رجال الشرطة.

وكان بولسين قضى 7 سنوات فى السجن، داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بتهمة القتل غير العمد بعد تورطه فى قضية تنطوى على مزاعم الإتجار فى الجنس.

وقال شهيد كينج بولسين فى تصريحات لنيويورك تايمز، الجمعة، عبر الهاتف، إنه يحث أتباعه فى مصر على تجنب إذاء المدنيين وإستهداف الشرطة والعسكريين فقط، كما يزعم أنه لم يحثهم قط على استخدام المتفجرات، وأضاف: "الفكرة تنصب على إحداث شغب دون إراقة دماء. لكن إذا ما حدثت خسارة بضعة أرواح للمساعدة فلما لا"، مؤكد "أحيانا هناك ثمن لابد من دفعه".

ويعمل بولسين فى إسطنبول مدرسا للغلة الإنجليزية، حيث يلقى بعض الدروس الخاصة، وقد استطاع الوصول إلى أتباعه من المصريين عبر المواقع الإسلامية والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت، ويظهر على موقع "كويم" الإسلامى باعتباره محللا كبيرا لحملة مكافحة العدوان العالمية، وتجذب صفحته على الفيس بوك أكثر من 56 ألف شخص، أغلبهم مصريون استطاع جذبهم خلال الأشهر الماضية.

وتقول نيويورك تايمز إن الإسلاميين ممن يميلون إلى العنف يتداولون آراء شهيد بولسين، كما تستشهد الجماعات المسلحة مثل "حركة المقاومة الشعبية" بأفكاره باعتبارها ملهماً وتبرر ما يرتكبونه من هجمات على المصالح التجارية داخل مصر، وقد زعمت الحركة الأخيرة مسئوليتها عن التفجيرات الستة، الخميس الماضى، فى بيان مرفق بهاشتاج لبولسين تحت عنوان "مصالحكم مهددة".

وخلال مقابلته مع نيويورك تايمز عبر الهاتف، قال المحرض الأمريكى إنه يأمل فى تقديم أفكار غربية من اليسار للإسلام السياسى، ويضيف أنه أمر زائف أن يجرى الاختيار بين اللاعنف، الذى يتحول إلى عنف من جانب واحد وهو قوات الأمن، أو الحرب الأهلية، وتقول الصحيفة أن بولسين، واسمه الحقيقى شانون موريس، ولد لأبويين مسيحيين كاثوليك، واعتنق الإسلام فى بداية العشرينيات من عمره. وقد اختار لنفسه اسم شهيد كينج بولسين، وبولسين هو أسم جده لأمه. ودرس العلوم السياسية بجامعة ميتروبوليتان فى دينفر لكنه لم يكمل دراسته، وقال: "إننى متعلم ذاتى".

وبعد بضع سنوات من العمل كصحفى لصحيفة "روكى ماونتن نيوز"، إنتقل مع زوجته وأطفاله إلى دبى ليفتتح مقهى إنترنت، وانتهت حياة أسرة المحرض الأمريكى، فى دبى بعد ثلاث سنوات بفضيحة كبرى، حيث تم توجيه اتهامات له بنشر صورة لخادمة إثيوبية على الإنترنت لعرضها للجنس لرجل الأعمال الالمانى مارتن هيربت شتاينر حيث التقيا فى منزل بولسين.

وقال بولسين فى مقابلته مع نيويورك تايمز، إنه سعى لاقتناع شتاينر بتغيير طريقته، وأضاف "لقد كان يمارس الجنس غير المشروع مع النساء المسلمات فى الإمارات وكنت أحاول إقناعه بأن هذا مسلك خطير". وأضاف أن رجل الأعمال الألمانى كان فى حالة سكر وحاول الاعتداء على الخادمة "لقد تعاركنا لكن للأسف انتهى الأمر بمقتله".

واستخدم بولسين عقار الكلوروفورم لتهدئة شتاينر، لكن بعد قتله قام بوضعه داخل حقيبة وحاول التخلص من الجثة فى الطريق الصحراوى، لكن تم القبض عليه بينما كان يحاول الفرار إلى عمان.

ومن ثم تمت محاكمته بالقتل وتلقى حكما بالإعدام لكن بعد استئناف الحكم تم تخفيضه إلى جريمة القتل غير العمد وسمح له بدفع تعويضا لعائلة الضحية وإطلاق سراحه فى 2013.

ويركز المحرض الأمريكى حاليا على حث أتباعه من الإسلاميين فى مصر على مزيد من التخريب ضد مصالح المشاركين فى المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى شرم الشيخ، مارس المقبل. وكتب أخيرا على صفحته بالفيس بوك يقول: "سيكون من المهم للمتمردين إيقاع خسائر مالية حقيقة بالشركات والمستثمرين الأجانب".

الصفحة- 2015-02 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة:


أمريكى اعتنق الإسلام ليبرر مجزرة قتل فيها 12 بريئاً











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة