حرب كلامية مثيرة للجدل بين أردوغان ووسائل إعلام مؤيدة لجولن

الثلاثاء، 03 فبراير 2015 07:56 م
حرب كلامية مثيرة للجدل بين أردوغان ووسائل إعلام مؤيدة لجولن الرئيس التركى أردوغان
أنقرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان حملة تشويه لصورة وسمعة حركة الخدمة برئاسة الداعية الإسلامى فتح الله جولن قبل إقتراب موعد الانتخابات البرلمانية للحصول على المزيد من الأصوات لصالح حزبه العدالة والتنمية، وهو ما يفسر تصاعد الإفتراءات على جولن فى الآونة الأخيرة فى محاولة للتأثير على الشعب فى ظل تناقض كبير بين أقوال أردوغان وأفعاله.

وقالت صحيفة زمان التركية الموالية لجماعة جولن فى مقال لها اليوم الثلاثاء تحت عنوان "من الذى يعمل لصالح إسرائيل!" إنه بعد أن اتهم رئيس الجمهورية فى الكلمة التى ألقاها فى اجتماع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك فى اسطنبول يوم السبت الماضى حيث قال أردوغان "عار عليهم إن لم يروا التعاون بين الكيان الموازى والموساد، فكل شئ واضح للغاية!".

وأكدت الصحيفة أنه يجب أن يترك الأمر لتقدير الشعب ولكن يجب التساؤل "من الذى يعمل مع إسرائيل ويتعاون معها؟" ويجب تذكير الجميع وبأدلة واضحة وصريحة دون اتهامات وافتراء وتشويه حقيقة تعاون أردوغان وحكومته ونجله مع إسرائيل.

وشارك أردوغان فى عام 2004 فى مأدبة إفطار نظمتها جمعية مكافحة التشهير ، وهى منظمة صهيونية، ومنحته وسام الشجاعة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أسس أردوغان شراكة تجارية بين تركيا وإسرائيل خلف الأبواب المغلقة حتى أن بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، قال فى تصريحات لصحيفة ميلليت مؤخرا إن حزب العدالة والتنمية ارتكب أخطاء كبيرة فى السياسة الخارجية، وأهمها الملفين السورى والمصري، وأكد أن الشراكة التجارية بين تركيا وإسرائيل لا تزال متواصلة خلف الأبواب المغلقة.

كما لم تتوقف صفقات شراء السلاح من إسرائيل برغم إعلان تعليق تركيا اتفاقيات استيراد الأسلحة من إسرائيل بعد حادث الهجوم البحرى على سفينة مرمرة الزرقاء، وقد وصلت صادرات إسرائيل من الأسلحة إلى تركيا فى عام 2012 إلى 7.4 مليار دولار.

ووفقا للبيانات الواردة من معهد الإحصاءات التركى (تورك ستات)، بلغ حجم التبادل التجارى بين تركيا وإسرائيل 1.406 مليار دولار فى عام 2002 وارتفع فى عام 2013 ليصل إلى 4.40 مليار دولار، كما ارتفعت صادرات المواد الكيميائية الإسرائيلية إلى تركيا بنسبة كبيرة بلغت قيمتها 1.8 مليار دولار.
ومن جانب آخر، دعم حزب العدالة والتنمية فى عام 2010 منح إسرائيل عضوية منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وهو ما لم تستطع الحكومات التركية السابقة الإقدام عليه منذ عام 1963.

وأشارت الصحيفة إلى نشر وثائق رسمية أخرى تؤكد تعاون تركيا مع إسرائيل فى كافة المجالات رغم انتقادات واتهامات أردوغان وحكومته لإدارة تل أبيب، وهى انتقادات لا تهدف إلا لرفع شعبية حكومة العدالة والتنمية على الصعيدين المحلى والإقليمي.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة