وزارة الخارجية المصرية خاطبت الخارجية الفرنسية لوقف بث الفضائيات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية التى تتخذ من تركيا مقرا لها وتبث عبر القمر الصناعى الفرنسى «يوتل سات» الذى يتقارب فى الموقع المدارى مع النايل سات «7 درجات غرب» وهو الذى يحمل هذه القنوات ويستطيع المشاهدون فى مصر وفى الدول العربية مشاهدتها.
التحرك السريع للخارجية المصرية لمواجهة حملات العنف والتحريض على الإرهاب والدعوة لقتل رجال الجيش والشرطة والإعلام وزعزعة استقرار الدولة عبر توجيه رسائل إرهابية واضحة لتحريض عناصر الجماعة الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها، يأتى مواكبا للدعوات الشعبية والرسمية بإغلاق هذه القنوات وفقا للقانون الفرنسى والدولى أيضًا.
وفى رأيى أن فرنسا الدولة الصديقة سوف تستجيب للمطالب المصرية بسرعة وقف بث هذه القنوات على ترددات القمر الصناعى الفرنسى، فهى الدولة التى عانت منذ أسابيع قليلة مخاطر التحريض والترويج لأفكار العنف والإرهاب فى حادثة صحيفة «شارلى إيبدو» فى باريس بواسطة عناصر إرهابية قامت بقتل أكثر من 12 فرنسيا فى الصحيفة بدعوى الرسوم المسيئة للرسول الكريم.
وفرنسا أيضا لديها تجربة مع قناة «المنار» اللبنانية لسان حال جماعة حزب الله عندما قامت بإغلاقها وفقا للقانون الفرنسى الذى يحظر الدعوة والتحريض على العنف والإرهاب عبر وسائل الإعلام الذى اعتبر «المنار» تحض على الكراهية والعنصرية.
وبالتالى سوف تقدر المطلب المصرى من قنوات لا هم لها سوى مهاجمة الدولة المصرية والتحريض على هدمها وإشاعة الفوضى فيها.
وبالأمس فقط أشاد الرئيس السيسى بالشعب وبالرئيس الفرنسى الذى تجاوب بشكل سريع مع طلب مصر لأنواع معينة من السلاح خلال الزيارة الأخيرة الرئيس لباريس، فالدولة الفرنسية تدرك الآن مخاطر هذا الإرهاب وأدواته فى التهديد والترويج للأفكار المنحرفة ضد مبادئها التاريخية فى الحرية والمساواة والإخاء والعدل، وأعلنت وقوفها إلى جانب مصر فى حربها ضد الإرهاب الذى يجتاح المنطقة ويتجاوز حدودها إلى أوروبا.
ننتظر القرار الفرنسى بوقف ترددات تلك القنوات وبثها على قمرها الصناعى بالتنسيق مع سلطة النايل سات المصرية من الناحية الفنية، وهو إجراء متبع فى العالم حيث يتم التنسيق بين سلطات الأقمار الصناعية لعدم تداخل ما تبثه بشكل يخالف قواعد كل منها، ننتظر قرار المجلس الأعلى للإعلام المسموع والمرئى الفرنسى لاتخاذ توصية لوقف بث قنوات الحقد والكراهية والإرهاب الإخوانى.