دراسة تؤكد أخطاء المتطرفين بتنزيل الأحكام الشرعية على الواقع بنسبة 65%

الأربعاء، 04 فبراير 2015 10:18 ص
دراسة تؤكد أخطاء المتطرفين بتنزيل الأحكام الشرعية على الواقع بنسبة 65% الدكتور عثمان عبد الرحيم الأمين العام للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قامت الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، بإجراء دراسة علمية لقياس مضموم الخطاب الفكرى للتنظيمات الإسلامية المتطرفة من خلال حقولها الفكرية، وقد اعتمدت الدراسة على 19 مؤلفا معتمدا ووثيقة تأطيرية معتمدة لدى هذه الجماعات ورصد تطورها الفكرى، وقد اشتملت الدراسة على تحليل ثلاث نقاط محددة فى خطاب التطرف، وهى حقول المفاهيم والصور الذهنية والفكر التطبيقى.

وقالت الهيئة فى بيان اليوم:"توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج الهامة التى تعين الهيئة على صياغة الدليل الإرشادى للمحتوى الدعوى لاعتماد المواصفة العالمية للدعوة الإسلامية ITQAN1001، فجاء وقوع الخلل فى فهم الأحكام الشرعية من حيث المفاهيم فى المرتبة الأولى من أسباب انحراف الفكر بنسبة 67%، وجاء فى المرتبة الثانية الخطأ من حيث الفكر التطبيقى فى تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع بصورة صحيحة بنسبة 65% ثم أتت الصور الذهنية على تشكيل الوعى فى المرتبة الثالثة بنسبة 52%.

وأكدت الهيئة أنه بتحليل تلك النتائج تم التوصل إلى أن انحراف المفاهيم يرجع فى أصله إلى سيطرة معطيات فقه السياسة الشرعية القديم على ذهنيتهم وصياغة نظرياتهم السياسية فى ظل تصوراته ورؤاه من خلال المفاهيم القديمة المتعلقة بفترات زمنية سابقة لم يعد موجودا كأهل الحل والعقد، وتقسيم الديار وأنواع الجهاد، وهذا يدل وبصورة قاطعة على غياب فكر الدولة الوطنية المعاصرة عن العقلية المتطرفة التى لا تتعامل إلا مع الفقه القديم.

وقالت الهيئة: "تبين وبصورة علمية أن (الخطأ فى إجراء القياس) يعود بشكل أساسى إلى افتقاد منظريهم إلى تطبيق المنظومة الاجتهادية المتعلقة بفقه الموازنات وفقه المآلات والنتائج والمصالح والمفاسد، وقد بدا ذلك واضحا فى خطأ القياس على مفاهيم التترس والتبييت وفتاوى التتار بجنود الجيوش العربية والإسلامية وقيام الخلافة وغير ذلك.

وأوضح أنه تبين من خلال تحليل الصورة الذهنية لهذه التنظيمات، أن مضمون الخطاب الفكرى يعمل على تكوين نمط من القيم النفسية يتم تشكيله من مكونات تاريخية وفقهية وفكرية ليرسم فى النهاية صورة ذهنية يتم تسويقها على أنها النموذج الأمثل لحقيقة واقعية الإسلام فى كل الأزمان، لتكون هى الدافع القيمى والنفسى لعمليات القتل والتفجير بدافع تحقيق هذه الصور الذهنية.

وأوصت الهيئة فى دراستها بعدد من السياسات على عدة أصعدة شرعية وفكرية وإعلامية، ولعل من أهل تلك التوصيات التى يجب اتباعها من أهمها، ضرورة تجديد فقه السياسة الشرعية الموروث حيث ما زال يدور حول مصطلحات تاريخية مرتبطة بزمان معين لم يعد الكثير منها موجودا ولم تنله حركة الاجتهاد بما يتّجه به إلى التجديد الفاعل سوى استثناءات قليلة، فى حين حرّك الاجتهاد فروعا عديدة من فروع الفقه الأخرى.

ويشار إلى أن الهيئة العالمية لضمان الجودة فى الدعوة وتقييم الأداء أول كيان يسعى إلى تطوير الدعوة الإسلامية من خلال تطبيق معايير الجودة فى المنظومة الدعوية، والتى تعتبر نقلة نوعية فى تطوير الأداء وتجديد الخطاب الدينى من خلال التأسيس لمنهج علمى فى قياس وتقييم وتطوير المنظومة الدعوية، والتى تشمل المؤسسة الدعوية والداعية والمنهج.

وقد أعلن الدكتور عثمان عبد الرحيم الأمين العام للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء ITQAN، انضمام مجموعة من علماء الدعوة الإسلامية فى العالم الإسلامى على رأسهم الدكتور عبد الله بن بيه رئيس مجلس تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة