أكرم القصاص

مش «داعش».. بس بيحترمهم!

الخميس، 05 فبراير 2015 07:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا مفاجآت فى أن تستعمل «داعش» الحرق مع الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، ولا مفاجآت فى تمثيلهم بالبشر وقطع الرؤوس.. الإرهاب ليس له أسقف أخلاقية أو إنسانية، لا قوانين للحرب أو السلم أو الأسر، وعليه يبدو الاندهاش من تصرفات داعش مدهشًا.

ثانيًا، ما الهدف من إصرار البعض على أن يصدر الأزهر فتوى بتكفير داعش، وكأنها أصلا تنتمى لدين أو عقيدة؟، ربما كان الأجدى أن تتم دعوتهم للإنسانية أولا، وللإسلام ثانيًا، لأنهم خارج كل دين وملة، وما يمارسونه يمت إلى التتار والمغول وبعض العصابات البدائية التى لم تكن تريد غير الحرق والدمار، من دون هدف لبناء أو حتى احتلال.

ومع كل هذه الدلائل والوقائع والجرائم التى ترتكبها داعش، نجد البعض من أصحاب «الحوقلات والبغبغات» يقفون أمامها ليمارسوا عادات علنية فى المزايدة أو التبرير، ويصعب على بعض مبرراتية الثورية المهلبية أن يدينوا الإرهاب ويتخذوه مجالًا «للعنعنة والتهتهة والفسفسة» السياسية الصبيانية، لنجد أنفسنا أمام طوائف من الدواعش يعيشون كالطفيليات على شاطئ التكفير.

داعش تقتل وتذبح وتحرق بلا أى التباسات، وأتباعها يعترفون بالقتل والتفجير، بل يفخرون بذلك، ويرونه من الفطنة.. وربما يكون طبيعيًا أن نجد لدى جماعة الإخوان وأنصارها فى تركيا نوعًا من التبرير والتعاطف مع داعش، فهم يصفقون للإرهاب فى مصر، ويدعون للخراب والتخريب ببيانات تهديد، ويعترفون بالحرق والقنابل المزروعة، ويعتبروها نضالًا ثوريًا، وهؤلاء تصعب عليهم إدانة مباشرة لإرهاب هم لايدينونه، ولهذا يدورون ويلفون حول الأمر من دون إدانة واضحة، لأنهم يعرفون أنهم أصل الموضوع.

ولو رجعنا إلى الثمانينيات والتسعينيات نجد من يبررون ويدورون حول الأمر مازالوا يفعلون هذا ويمارسون «الإفك والتبرير». ومن دافعوا عن القاعدة وطالبان مازالوا يبررون لداعش، ويخترعون مزايدات أو تبريرات، ويبغبغون بكلام يصعب إمساكه، ويستخدمون نظريات «إنما واشمعنى»، وباقى المنطلقات التائهة. رأينا من يعتبر « إدانة قتلة كرداسة حكم مسيس، ولم يلتفت لفيديوهات عن تعذيبهم وحرقهم وسقيهم ماء النار»، وسوف نجد أرزقية يعتبرون القتلة نشطاء، وهم دواعش بلا شك.

رأينا كائنات دافعت وبررت للإخوان، وهم قبل السلطة وفى أثنائها وبعدها، وإرهابها، كانوا يتسللون للفضائيات والفيس بوك، وخوفًا من الهجوم اخترعوا تعبير «أنا مش إخوان بس باحترمهم»، ليبدأ فى الدفاع عنهم ظالمين وفاشلين، نفس الظاهرة تتوالد وهؤلاء المبرراتية مع داعش يميلون لها بحكم حالة كراهية الذات والإمساك الثورى الاكتئابى. ومع كل عملية لداعش يقول «أيوه هما حرقوا لكن.. إنما وبينما»، ويملل ويبغبغ ويقول «أنا مش معاهم»، بينما هو داعشى فكرًا وعقلًا ولا يكتفى فقط باحترامهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة