ناجح إبراهيم لـ"آخر النهار": فتاوى ابن تيمية لقتل الجنود جاءت فى جيش التتار.. و"الاشتراكيين الثوريين" يتشابهون مع التكفيريين فى بعض أفكارهم مثل هدم الدولة.. وبعض الجماعات تكفر كل من لا ينتمى لها

الخميس، 05 فبراير 2015 03:22 ص
ناجح إبراهيم لـ"آخر النهار": فتاوى ابن تيمية لقتل الجنود جاءت فى جيش التتار.. و"الاشتراكيين الثوريين" يتشابهون مع التكفيريين فى بعض أفكارهم مثل هدم الدولة.. وبعض الجماعات تكفر كل من لا ينتمى لها ناحج إبراهيم المفكر الإسلامى
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى، إنه من غير المعقول أن تتبنى الجماعات التكفيرية أفكارا ومذاهب من شأنها محاربة الكون بأكمله لنشر الأفكار المتطرفة والهدامة التى تسىء إلى صورة الإسلام الصحيح، موضحا أن فتوى الإمام ابن تيمية التى يستند إليها هؤلاء الإرهابيون لقتل الجنود جاءت فى وقت غزو التتار لبلاد المسلمين، لافتا إلى أن ابن تيمية أصدر هذه الفتوى لردع الغزاة فقط وليس لقتل أبنائنا فى الجيش والشرطة، وأن هذه الجماعات الإرهابية استغلت هذه الفتوى وسيروها على أهوائهم الشخصية لهدم مؤسسات الدولة وهدم جيوش المسلمين.

وأضاف إبراهيم خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد فى برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة النهار الفضائية، أن الخلل الفكرى لهذه الجماعات الإرهابية ليس فى كلام ابن تيمية ولكن فى فهم هؤلاء الإرهابيين لفتاوى ابن تيمية التى أطلقها فى جيش التتار الكافر، موضحا أن هذا القياس لهذه الفتوى وتكييفها لمحاربة الجيوش الإسلامية قياس خاطئ وباطل غير صحيح، مشيرا إلى أنه يوجد ضوابط نقل الفتوى من زمن إلى زمن، مستشهدا بأحد الفتوى وقت الاحتلال الفرنسى لتونس بتحريم لبس القبعة وتحريم التجنس بالجنسية الفرنسية، لافتا إلى أن هذه الفتوى كانت وقت الاحتلال وأنها لا تصلح لزمننا الآن.

وأشار المفكر الإسلامى، إلى أنه يوجد توافق وتشابه كبير بين بعض أفكار التيارات اليسارية والاشتراكين الثوريين وبين أفكار التيارات التكفيرية، حيث أن هذه التيارات والتحالفات الثورية اليسارية تميل إلى فكر "الأناركية" اللا دولة أى هدم الدولة وإعادة بنائها كما يحلو لهم، مشيرا إلى أن هذه الأفكار تميل لها التيارات التكفيرية لكن بطريقتهم الخاصة، موضحا أن جميع الأنبياء والرسل لم يكن هذا فكرهم ولا عقيدتهم، حيث إن جميع الرسل أتوا إلى مجتمعات بها الكثير من الضلال والفسق لكنهم تعاملوا مع هذه الأمور بالحسنى والموعظة الحسنة ولم يسعوا إلى هدم المجتمعات مثل ما يفعل هؤلاء المتطرفين.

وأوضح إبراهيم هناك فرق بين الثائر والمصلح، حيث إن الثائر يعتقد دائما أنه بإمكانه أن يهدم الكون ثم يستطيع بناءه مرة أخرى بطريقته، لكن المصلح يقوم بإزالة لبنة فاسدة ووضع لبنة أخرى صالحة ويصبر عليها حتى تستقيم الأمور وتسير فى الطريق الصحيح، مؤكدا أنه خلال الأعوام الأخيرة شاهد الكثير من الاشتراكين الثورين الذين يؤمنون باللا دولة، والذين سعوا فى فترة من الفترات لهدم مؤسسات الدولة من "الجيش، والشرطة، وغيرها" ثم إعادة بنائها على طريقتهم التى يعتقدونها، لافتا إلى أن فكرة الأناركية ليست من الإسلام فى شىء ولم يأت بها الإسلام ولا أى دين آخر.

وتابع ناجح إبراهيم، "السبب الرئيسى فى حمل هذه الجماعات المتطرفة للفكر التكفيرى هو الصراع السياسى"، موضحا أنه كلما ازدادت حدة الصراع بين الدولة وهذه الجماعات التكفيرية زادت حدة الفكر التكفيرى لهؤلاء، لافتا إلى أن ما يقوم به هؤلاء الخوارج من قتل وحرق وهدم وارتكابهم لأعمال العنف والإرهاب، لم يأت بها أى رسول من الرسل ولا حتى أى من الخلفاء والصحابة ولا التابعين نفسهم، مشيرا إلى أن الأمام على أبن أبى طالب قد أمر جنوده فى حربه مع الخوارج بعدم تتبع جنود الخوارج الفارين من ساحة المعركة، بالإضافة إلى عدم قتل المصاب والاعتناء به حتى يشفى من أصابته، مشيرا إلى أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيين هو من أهوائهم الشخصية ومستند إلى فتوى وأفكار غير صحيحة لم ينزل ألله بها من سلطان، وأن بعض الجماعات التكفيرية تكفر كل من لا ينتمى إليهم، لافتا إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس كفروا جماعة الإخوان نفسها لأنها لا تنتمى لهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة