الصحف الأمريكية: مهمة المتطرفين فى سيناء أصبحت صعبة والحكومة تحرز تقدما.. مقتل الكساسبة لن يذهب هباء لو تحول الغضب إلى معركة ضد داعش.. وانتقادات لأوباما لتذكيره الأمريكيين بالتعصب الدينى فى بلادهم
الجمعة، 06 فبراير 2015 01:58 م
أوباما
إعداد ريم عبد الحميد
نيويورك تايمز:مقتل الكساسبة لن يذهب هباء لو تحول الغضب إلى معركة أكبر ضد داعش
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه لو تم ترجمة الغضب الواسع من قتل تنظيم داعش للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا إلى حملة أوسع ضد الجهاديين، فهذا سيعنى أن مقتله لم يذهب هباءً.
وفى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، قالت الصحيفة إن الإرهاب طالما كان له دورا شنيعا فى الصراعات، غالبا بين الجماعات الثورية شديدة التعصب لدرجة اعتقادها أن غاياتها تبرر استخدام أشد الأساليب بربرية. لكن يمكن أن يتحول أيضا إلى انتقام ضد من يمارسونه، مثلما تعلم تنظيم داعش مؤخرا بعد إطلاق فيديو يظهر حرقه الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حيا. فقد كان الهدف من هذا الفيديو هو ثنى العرب عن المشاركة فى التحالف الغربى ضد التنظيم، لكنه نجح بدلا من ذلك فى تعزيز الغضب والاشمئزاز ضد الجهاديين فى كافة أنحاء العالم العربى.
وتضيف الصحيفة قائلة أنه بالرغم من أن داعش قد ألحقت الموت والتعذيب غير الإنسانى بالعرب فى المناطق التى تسيطر عليها بالعراق سوريا، إلى أن المشاعر إزائها كانت متفاوتة فى العالم العربى. فكثير من العرب كانوا لا يبالون، بينما كانت هناك درجات متفاوتة من التعاطف مع الجهاديين. أما الأردن حليف الولايات المتحدة فى محاربة التنظيم، فكان مصدر كبير لمجندى داعش.
وتغير هذا الأمر بعد نشر فيديو مقتل الكساسبة الثلاثاء الماضى، فاندلعت حالة من الغضب فى الشرق الأوسط من عملية الإعدام، فى ظل تحريم الإسلام للحرق والذى كان سببا فى انفجار الغضب بين العرب.
ورأت الصحيفة ختاما أنه لو تمت ترجمة الغضب الذى يشهده الشرق الأوسط حاليا إلى قتال أكبر ضد الجهادية البربرية، والتزام أكثر عمقا بالعمل على القضاء عليها، فقد يثبت أن مقتل الكساسبة بوحشية لم يذهب هباءً.
رويترز: مهمة المتطرفين فى سيناء أصبحت أكثر صعوبة والحكومة تحرز تقدما فى سيناء.
نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة رويترز قالت فيه إنه على الرغم من الهجمات الإرهابية التى استهدفت قوات الجيش والأمن المصرى الأسبوع الماضى فى سيناء، إلا أن الزيارة التى قام بها مراسل الوكالة لشبه الجزيرة فى وقت مبكر هذا الشهر أثبتت أن مهمة الجهاديين أصبحت أكثر صعوبة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يحرز تقدما فى مساعيه لقمع الجماعات الإسلامية.
ونقلت رويترز فى بداية تقريرها من قرية الحسينات عن قيادى بجماعة أنصار بين المقدس الإرهابية إعرابه عن آماله الإطاحة بالحكومة الحالية، وقال لمحرر الوكالة الذى تم اصطحابه إلى مكان ما بالصحراء معصب العينين فى منتصف يناير الماضى "إننا ننفذ رغبات الله" وأضاف قائلا: "سننشئ دولة إسلامية فى مصر".
وأشارت الوكالة إلى أن هذا القيادى المسلح اعترف بمواجهة صعوبات أكبر، وقال "عددنا أصغر من ذى قبل، فقد قتل الكثير من الأشخاص، واعتقل كثيرين أيضا، وقوات الأمن موجودة فى كل مكان".
وتقول رويترز إن الرئيس السيسى منذ توليه منصبه فى يونيو الماضى، قام بتحييد الإخوان، واتخذ خطوات جريئة لإصلاح الاقتصاد وأعلن سلسلة من المشروعات الضخمة التى تهدف إلى توفير فرص عمل. كما قام بدعوة إلى ثورة فى الإسلام، قائلا: إن المسلحين الإسلاميين يدمرون الدين ويضرون بسمعته.
وترى الوكالة أن كل تلك الطموحات تعتمد على الحفاظ على الأمن القومى وترويض المتشددين فى سيناء، تلك المنطقة البعيدة لكنها استراتيجية على حدود مصر مع إسرائيل وقطاع غزة، وبها قناة السويس. ويقول مسئولون أمنيون إن السيسى صب مزيدا من القوات فى المنطقة وحظى بدعم بعض البدو الذين ساعدوا الجيش على تحديد طرق تهريب الأسلحة التى يستخدمها الجهاديون، وقد حققت تلك التكتيكات مكاسب. فبعدما كان أنصار بيت المقدس تسيطر العام الماضى على ثلث قرى سيناء، وكانت هناك عدة مناطق محظور دخولها على الجيش، تغيرت الصورة الآن، وفقا للقيادى بالجماعة الإرهابية وللمسئولين الأمنيين ولسكان سيناء. وتشير شهادتهم إلى أن المسلحين ورغم أنهم ما يزالون قادرين على شن هجمات قاتلة، إلا أنهم فقدوا بعض من زخمهم السابق.
ونقلت الوكالة عن نقيب شرطة قوله: "قبل عام لم نكن نستطع الدخول إلى المناطق التى يختبئون بها، والآن، نحن منتشرون فى شمال سيناء".
ونقلت رويترز عن أحد سكان سيناء يدعى سلمان قوله إنهم اعتادوا أن يروا أعدادا كبيرة من أنصار بيت المقدس يمرون من أمام منازلهم بقرية الحسينات فى سيارات يلوحون بأعلامهم السوداء قبل عام، لكن بالكاد ما يراهم الآن، وأصبحت الحياة أكثر هدوء.
وقال المسلح الذى كان يتحدث بلكنة بدوية، إنه ورفاقه تأثروا بتنظيم داعش ويقلدون أساليبه. وغيرت أنصار بيت المقدس مؤخرا اسمها إلى "ولاية سيناء" وتعهدت بالتحالف مع داعش الذى دعا بدوره الجماعة إلى مواصلة هجماتها ضد قوات الأمن المصرية. وقال المسلح: "نأسر أى شخص يخوننا، ونعدم كل من هو خائن، وهذا يرعب الأشخاص الآخرين فلا يتحركون ضدنا. وتلك لغة وأساليب داعش".
إلا أن رويترز تقول إن هذا المسلح بدا أقل ثقة من الآخرين الذين التقت بهم العام الماضى. حيث قال: "لقد قتل حوالى ألف منا واعتقل 500 أو 600 آخرين، وهناك أسلحة أقل بكثير بسبب تدمير الأنفاق. ومن الصعب نقل الأسلحة".
وأشارت رويترز إلى أن قوات الأمن المصرية عززت وجودها فى شمال سيناء، وتم تجهيزها بشكل أفضل بسترات واقية من الرصاص والخوذات، وبدت أكثر يقظة من العام الماضى. ولمكافحة المفجرين الانتحاريين، مركزت قوات الأمن سيارات شرطة أمام نقاط التفتيش وزادت عدد أجهزة الكشف عن المعادن. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن السيسى ضاعف القوات فى سيناء منذ العام الماضى، ولم يقدم المسئول أرقاما محددة. لكن الوكالة أشارت إلى أن نقاط التفتيش التى كان بها خمسة جنود يحرسها الآن ثلاثون.
وقد رد المسلحون على ذلك بعمليات كر وفر واختطاف رجال الشرطة واغتيال البدو الذين يشتبهون فى تعاونهم مع المخابرات. ونشروا فيديوهات تظهر المسلحين وهم يعدمون البدو الذين تقول أنصار بيت المقدس أنهم يتعاونون مع قوات الأمن.
وخلصت الوكالة فى النهاية إلى القول بأن الرئيس السيسى لا يزال يواجه معركة صعبة من أجل فرض سلطته والحفاظ على الاستقرار فى مصر، إلا أنه بدا عازما على فعل هذا، كما تبين فى اجتماع له مع قوات الأمن قبل بضعة أسابيع. فوفقا لأحد كبار مسئولى الأمن، قال خلال الاجتماع إنه أراد مزيد من التقدم وأنه لا يريد أن يسمع عن أى إرهاب فى سيناء فى غضون ستة أشهر.
واشنطن بوست:انتقادات لأوباما لتذكيره الأمريكيين بالتعصب الدينى فى تاريخ بلادهم
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يذكر الأمريكيين بالتعصب الدينى فى تاريخ بلادهم، وأنه فى ظل حالة القلق من الإرهاب "الإسلامى" أشار الرئيس إن على إخوانه المسيحيين ألا يلقون الحجر الأول.
وكان أوباما قد قال خلال حفل إفطار سنوى تقيمه الحكومة الأمريكية لرجال الدين "إن الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشرى"، متحدثا عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التى يمكن أن تستوحى من الدين. وأضاف أنه عندما "نفكر أن هذا قاصر على بعض المناطق الأخرى، فتذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكاب أناسا أفعالا بشعة باسم المسيح. وفى بلادنا، تم تبرير العبودية وجيم كرو باسم المسيح".
وأوضحت واشنطن بوست إن بعض الجمهوريين غضبوا من حديث أوباما، فقال حاكم فيرجينا السابق جيم جيلمور، إن تصريحات الرئيس هى أكبر هجوما يسمعه من أى رئيس فى حياته. واعتبر أن أوباما هاجم كل المسيحيين المؤمنين فى الولايات المتحدة، وأن هذا يدل أكثر على أن أوباما لا يؤمن بأمريكا أو القيم التى يتشاركها الأمريكيين.
ورأت الصحيفة أن تصريحات أوباما جاءت فى إطار رؤيته القاسية والمثيرة للجدل أحيانا للولايات المتحدة، حيث غالبا ما تتغلب على نشوة النصرة تقديرات قاسية بضرورة أن يحاول الأمريكيين بجد أن يعيشوا مع صورتهم الخاصة عن أنفسهم.. وقد جادل بأنه لا يمكن إصلاح المشكلات وتجاوزها إلا من خلال الاعتراف بأوجه القصور.
إلا أن كثير من المعارضين يعتقدون أن أوباما فى حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على أعداء الولايات المتحدة.. ونقلت واشنطن بوست عن راسل مور، رئيس لجنة أخلاقيات المعمدانية الجنوبية والحرية الدينية، وصفه تصريحات أوباما عن المسيحية بأنها محاولة مؤسفة فى مقارنة أخلاقية خاطئة. وأضاف أن كل ما يريدونه إطار أكثر أخلاقية من الإدارة وإستراتيجية واضحة لهزيمة داعش.
وأشارت الصحيفة إن آراء أوباما عن أمريكا كانت دوما مثيرة للجدل، فخلال الفترة الأولى لتوليه المنصب رفض فكرة الانعزالية الأمريكية، وقال إن اليونانيين يعتقدون أيضا أن بلادهم مميزة. ووصف أساليب الاستجواب التى تم استخدامها فى عهد بوش بأنها تعذيب. ورأى أن أمريكا أمامها الكثير لتجيب عليه فيما يتعلق بتاريخها فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:مقتل الكساسبة لن يذهب هباء لو تحول الغضب إلى معركة أكبر ضد داعش
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه لو تم ترجمة الغضب الواسع من قتل تنظيم داعش للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا إلى حملة أوسع ضد الجهاديين، فهذا سيعنى أن مقتله لم يذهب هباءً.
وفى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، قالت الصحيفة إن الإرهاب طالما كان له دورا شنيعا فى الصراعات، غالبا بين الجماعات الثورية شديدة التعصب لدرجة اعتقادها أن غاياتها تبرر استخدام أشد الأساليب بربرية. لكن يمكن أن يتحول أيضا إلى انتقام ضد من يمارسونه، مثلما تعلم تنظيم داعش مؤخرا بعد إطلاق فيديو يظهر حرقه الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حيا. فقد كان الهدف من هذا الفيديو هو ثنى العرب عن المشاركة فى التحالف الغربى ضد التنظيم، لكنه نجح بدلا من ذلك فى تعزيز الغضب والاشمئزاز ضد الجهاديين فى كافة أنحاء العالم العربى.
وتضيف الصحيفة قائلة أنه بالرغم من أن داعش قد ألحقت الموت والتعذيب غير الإنسانى بالعرب فى المناطق التى تسيطر عليها بالعراق سوريا، إلى أن المشاعر إزائها كانت متفاوتة فى العالم العربى. فكثير من العرب كانوا لا يبالون، بينما كانت هناك درجات متفاوتة من التعاطف مع الجهاديين. أما الأردن حليف الولايات المتحدة فى محاربة التنظيم، فكان مصدر كبير لمجندى داعش.
وتغير هذا الأمر بعد نشر فيديو مقتل الكساسبة الثلاثاء الماضى، فاندلعت حالة من الغضب فى الشرق الأوسط من عملية الإعدام، فى ظل تحريم الإسلام للحرق والذى كان سببا فى انفجار الغضب بين العرب.
ورأت الصحيفة ختاما أنه لو تمت ترجمة الغضب الذى يشهده الشرق الأوسط حاليا إلى قتال أكبر ضد الجهادية البربرية، والتزام أكثر عمقا بالعمل على القضاء عليها، فقد يثبت أن مقتل الكساسبة بوحشية لم يذهب هباءً.
رويترز: مهمة المتطرفين فى سيناء أصبحت أكثر صعوبة والحكومة تحرز تقدما فى سيناء.
نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة رويترز قالت فيه إنه على الرغم من الهجمات الإرهابية التى استهدفت قوات الجيش والأمن المصرى الأسبوع الماضى فى سيناء، إلا أن الزيارة التى قام بها مراسل الوكالة لشبه الجزيرة فى وقت مبكر هذا الشهر أثبتت أن مهمة الجهاديين أصبحت أكثر صعوبة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يحرز تقدما فى مساعيه لقمع الجماعات الإسلامية.
ونقلت رويترز فى بداية تقريرها من قرية الحسينات عن قيادى بجماعة أنصار بين المقدس الإرهابية إعرابه عن آماله الإطاحة بالحكومة الحالية، وقال لمحرر الوكالة الذى تم اصطحابه إلى مكان ما بالصحراء معصب العينين فى منتصف يناير الماضى "إننا ننفذ رغبات الله" وأضاف قائلا: "سننشئ دولة إسلامية فى مصر".
وأشارت الوكالة إلى أن هذا القيادى المسلح اعترف بمواجهة صعوبات أكبر، وقال "عددنا أصغر من ذى قبل، فقد قتل الكثير من الأشخاص، واعتقل كثيرين أيضا، وقوات الأمن موجودة فى كل مكان".
وتقول رويترز إن الرئيس السيسى منذ توليه منصبه فى يونيو الماضى، قام بتحييد الإخوان، واتخذ خطوات جريئة لإصلاح الاقتصاد وأعلن سلسلة من المشروعات الضخمة التى تهدف إلى توفير فرص عمل. كما قام بدعوة إلى ثورة فى الإسلام، قائلا: إن المسلحين الإسلاميين يدمرون الدين ويضرون بسمعته.
وترى الوكالة أن كل تلك الطموحات تعتمد على الحفاظ على الأمن القومى وترويض المتشددين فى سيناء، تلك المنطقة البعيدة لكنها استراتيجية على حدود مصر مع إسرائيل وقطاع غزة، وبها قناة السويس. ويقول مسئولون أمنيون إن السيسى صب مزيدا من القوات فى المنطقة وحظى بدعم بعض البدو الذين ساعدوا الجيش على تحديد طرق تهريب الأسلحة التى يستخدمها الجهاديون، وقد حققت تلك التكتيكات مكاسب. فبعدما كان أنصار بيت المقدس تسيطر العام الماضى على ثلث قرى سيناء، وكانت هناك عدة مناطق محظور دخولها على الجيش، تغيرت الصورة الآن، وفقا للقيادى بالجماعة الإرهابية وللمسئولين الأمنيين ولسكان سيناء. وتشير شهادتهم إلى أن المسلحين ورغم أنهم ما يزالون قادرين على شن هجمات قاتلة، إلا أنهم فقدوا بعض من زخمهم السابق.
ونقلت الوكالة عن نقيب شرطة قوله: "قبل عام لم نكن نستطع الدخول إلى المناطق التى يختبئون بها، والآن، نحن منتشرون فى شمال سيناء".
ونقلت رويترز عن أحد سكان سيناء يدعى سلمان قوله إنهم اعتادوا أن يروا أعدادا كبيرة من أنصار بيت المقدس يمرون من أمام منازلهم بقرية الحسينات فى سيارات يلوحون بأعلامهم السوداء قبل عام، لكن بالكاد ما يراهم الآن، وأصبحت الحياة أكثر هدوء.
وقال المسلح الذى كان يتحدث بلكنة بدوية، إنه ورفاقه تأثروا بتنظيم داعش ويقلدون أساليبه. وغيرت أنصار بيت المقدس مؤخرا اسمها إلى "ولاية سيناء" وتعهدت بالتحالف مع داعش الذى دعا بدوره الجماعة إلى مواصلة هجماتها ضد قوات الأمن المصرية. وقال المسلح: "نأسر أى شخص يخوننا، ونعدم كل من هو خائن، وهذا يرعب الأشخاص الآخرين فلا يتحركون ضدنا. وتلك لغة وأساليب داعش".
إلا أن رويترز تقول إن هذا المسلح بدا أقل ثقة من الآخرين الذين التقت بهم العام الماضى. حيث قال: "لقد قتل حوالى ألف منا واعتقل 500 أو 600 آخرين، وهناك أسلحة أقل بكثير بسبب تدمير الأنفاق. ومن الصعب نقل الأسلحة".
وأشارت رويترز إلى أن قوات الأمن المصرية عززت وجودها فى شمال سيناء، وتم تجهيزها بشكل أفضل بسترات واقية من الرصاص والخوذات، وبدت أكثر يقظة من العام الماضى. ولمكافحة المفجرين الانتحاريين، مركزت قوات الأمن سيارات شرطة أمام نقاط التفتيش وزادت عدد أجهزة الكشف عن المعادن. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن السيسى ضاعف القوات فى سيناء منذ العام الماضى، ولم يقدم المسئول أرقاما محددة. لكن الوكالة أشارت إلى أن نقاط التفتيش التى كان بها خمسة جنود يحرسها الآن ثلاثون.
وقد رد المسلحون على ذلك بعمليات كر وفر واختطاف رجال الشرطة واغتيال البدو الذين يشتبهون فى تعاونهم مع المخابرات. ونشروا فيديوهات تظهر المسلحين وهم يعدمون البدو الذين تقول أنصار بيت المقدس أنهم يتعاونون مع قوات الأمن.
وخلصت الوكالة فى النهاية إلى القول بأن الرئيس السيسى لا يزال يواجه معركة صعبة من أجل فرض سلطته والحفاظ على الاستقرار فى مصر، إلا أنه بدا عازما على فعل هذا، كما تبين فى اجتماع له مع قوات الأمن قبل بضعة أسابيع. فوفقا لأحد كبار مسئولى الأمن، قال خلال الاجتماع إنه أراد مزيد من التقدم وأنه لا يريد أن يسمع عن أى إرهاب فى سيناء فى غضون ستة أشهر.
واشنطن بوست:انتقادات لأوباما لتذكيره الأمريكيين بالتعصب الدينى فى تاريخ بلادهم
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يذكر الأمريكيين بالتعصب الدينى فى تاريخ بلادهم، وأنه فى ظل حالة القلق من الإرهاب "الإسلامى" أشار الرئيس إن على إخوانه المسيحيين ألا يلقون الحجر الأول.
وكان أوباما قد قال خلال حفل إفطار سنوى تقيمه الحكومة الأمريكية لرجال الدين "إن الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشرى"، متحدثا عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التى يمكن أن تستوحى من الدين. وأضاف أنه عندما "نفكر أن هذا قاصر على بعض المناطق الأخرى، فتذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكاب أناسا أفعالا بشعة باسم المسيح. وفى بلادنا، تم تبرير العبودية وجيم كرو باسم المسيح".
وأوضحت واشنطن بوست إن بعض الجمهوريين غضبوا من حديث أوباما، فقال حاكم فيرجينا السابق جيم جيلمور، إن تصريحات الرئيس هى أكبر هجوما يسمعه من أى رئيس فى حياته. واعتبر أن أوباما هاجم كل المسيحيين المؤمنين فى الولايات المتحدة، وأن هذا يدل أكثر على أن أوباما لا يؤمن بأمريكا أو القيم التى يتشاركها الأمريكيين.
ورأت الصحيفة أن تصريحات أوباما جاءت فى إطار رؤيته القاسية والمثيرة للجدل أحيانا للولايات المتحدة، حيث غالبا ما تتغلب على نشوة النصرة تقديرات قاسية بضرورة أن يحاول الأمريكيين بجد أن يعيشوا مع صورتهم الخاصة عن أنفسهم.. وقد جادل بأنه لا يمكن إصلاح المشكلات وتجاوزها إلا من خلال الاعتراف بأوجه القصور.
إلا أن كثير من المعارضين يعتقدون أن أوباما فى حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على أعداء الولايات المتحدة.. ونقلت واشنطن بوست عن راسل مور، رئيس لجنة أخلاقيات المعمدانية الجنوبية والحرية الدينية، وصفه تصريحات أوباما عن المسيحية بأنها محاولة مؤسفة فى مقارنة أخلاقية خاطئة. وأضاف أن كل ما يريدونه إطار أكثر أخلاقية من الإدارة وإستراتيجية واضحة لهزيمة داعش.
وأشارت الصحيفة إن آراء أوباما عن أمريكا كانت دوما مثيرة للجدل، فخلال الفترة الأولى لتوليه المنصب رفض فكرة الانعزالية الأمريكية، وقال إن اليونانيين يعتقدون أيضا أن بلادهم مميزة. ووصف أساليب الاستجواب التى تم استخدامها فى عهد بوش بأنها تعذيب. ورأى أن أمريكا أمامها الكثير لتجيب عليه فيما يتعلق بتاريخها فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة