الإنسان الذى يفكر بطريقة أن يمتلك كل شىء ليستمتع ويسعد بحياته، تفكيره بهذا المنطق يجعله يفقد الكثير من توازنه فى الحياة، لأنه يظل فى صراع مستمر ونهم من أجل إشباع حاجاته ومتطلباته، تجده ينفق كل ما يجنيه عن اقتناع تام ورضا أن ذلك من ضروريات الحياة إلى حين إشعار آخر، لذلك تجده يدخل فى دوامة الإنفاق وقد يصعب الخروج منها لأنه اعتاد على ذلك، يقول فيلون: "المال مصدر خير للأخيار ومصدر شر للأشرار".
فمن أكبر الأخطاء أن نفكر بطريقة أن الغير يمتلك أشياء أفضل مما نملك، ونحاول بكل جهدنا أن نكون مثل الآخرين بل وأفضل منهم مما يجعلنا نشعر بالنقص دائما كوننا بعد أن نحقق ما نريد نجد أن هناك من يمتلك أشياء أخرى أفضل مما حققناها.
يقول ليلى توملين: "لو كنت أعرف معنى أن يمتلك الإنسان كل شىء لكنت رضيت بأقل من ذلك بكثير".
التفكير بهذه الطريقة يفقد الحياة متعتها ويجعلك لا تدرك الغاية والرسالة العظيمة والمعنى الحقيقى من تواجدك فيها مما يجعلنا نفقد الصفاء والراحة والسلام الداخلى ويكون صعب استشعار السعادة كوننا نفكر بطريقة الاستحواذ والامتلاك فقط لا غير، يقول برتراند راسل: "الحرمان من بعض الأمور التى نرغب بها، جزء لا يتجزأ من السعادة".
السعى وراء إشباع رغباتنا فقط لا غير، أحد عوامل هدر الوقت وضياع أجمل فترات العمر فيما لا طائل فيه، كوننا نسعى إلى أعمال إضافية ونحصل على العلاوات ومع ذلك لا تحل مشاكلنا المادية لأننا نسعى إلى شراء ممتلكات جديدة، برغبة ملحة كوننا نرى فى ذلك سعادتنا.
هناك أشياء صغيرة قد تفى بمتطلبات الحياة وقد نشعر معها بسعادة غامرة كوننا حققنا بما وفرناه متطلبات من حولنا، فحب امتلاك الشىء الأفضل لا ينتهى كون هناك من هو أجمل وأفضل منه.
لذلك لا تهدر وقتك وطاقتك فى شراء أشياء يكون لها بديل وتحقق معها سعادة أجمل وأرقى، هذا يتيح لك مجال لتوفير قدر.
صورة ارشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة