مفكر تونسى:تجديد الفكرالدينى يتم فى ظل أنظمة تقوم على المشاركة والمواطنة

الجمعة، 06 فبراير 2015 04:22 ص
مفكر تونسى:تجديد الفكرالدينى يتم فى ظل أنظمة تقوم على المشاركة والمواطنة المفكر التونسى عبد المجيد الشرفى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور والمفكر التونسى عبد المجيد الشرفى، أن تحديث الفكر الدينى يتم فى ظل أنظمة تقوم على المشاركة، ومبدأ المواطنة، بأن تكون العلاقات والتشريعات شاملة لكل المواطنين فى نطاق الدولة الوطن، فإذا كان هناك تمييز بين المواطنين، فلن يكون هناك تحديث للفكر الدينى.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت بقاعة الندوات الرئيسية بمعرض القاهرة للكتاب، تحت عنوان "التجديد فى الفكر الدينى"، أدار الندوة الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة.

وأوضح الدكتور عبد المجيد الشُرفى، أن تحديث الفكر الدينى، أيضًا يجب أن يكون فى ظل دولة مؤمنة بحرية الصحافة والإعلام، مشيرًا إلى أن هناك عوامل مساعدة لتحديث الفكر الدينى، منها دور التنشئة الأولى فى الأسرة والمدرسة، قائلًا: إنه من سوء الحظ أن مدارسنا فى الأغلب الأعم لا تقوم بالدور الصحيح فى تنشئة الأطفال والشباب ولا تنمى فيهم الروح النقدية.

وأشار الدكتور عبد المجيد الشرفى، أن بعض الجماعات الآن منها جماعة داعش، تتعامل مع النص القرآنى بقراءة حرفية، وهذا المنهج لا يستقيم فى حد ذاته، والمطلوب منا نوع من اليقظة نحو هذه الخطابات التى لا تفهم الدين فى سياقه الصحيح.

وقال: إن تجديد الخطاب الدينى، وتحديث العقل العربى، عملية واعية تهدف للارتقاء بالمجتمع، ولكنها تواجه مشكلات عديدة فى مجتمعاتنا، منها أن رجال الدين يتحدثون بمفاهيم مختلفة عن الدين، فى حين أننا إذا نظرنا للمجتمعات المتقدمة فى ألمانيا مثلا، فإن الخطاب الدينى الذى يقدمه رجال الدين هناك، يكون مسموعًا ومقبولًا لدى الجميع، نتيجة للتحول التاريخى، الذى أحدث تقارب كبير فى مستويات التفكير.

وأضاف الدكتور عبد المجيد الشرفى: لذلك السبب فنحن فى حاجة إلى ضرورة تجديد الخطاب وتحديث الفكر العربى، حتى يكون هناك توازن والتقاء بين الناس، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى تجربة اليابان، قائلا: إنها من الدول الذى يسود فيها الفكر الدينى التقليدى، ومع ذلك تعيش مرحلة من التطور الصناعى والتكنولوجى والاجتماعى، مؤكدًا أننا إذا قارنا هذه التجربة بمجتمعاتنا العربية، نجد أن المسألة لدينا أخطر كثيرًا، لأن الفكر التقليدى السائد فى مجتماعتنا بلا تحديث يقف عائقًا أمام تطورنا، لأنه لا يمكن لمجتمع أن يكون متطورًا ونصف أفراده غير منتجين، كما لا توجد به مساواة بين الرجل والمرأة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة