علا عمر

هل حان وقت الغيبوبة

الجمعة، 06 فبراير 2015 11:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما إحساسك إذا كنت تقود سيارتك ووضعت على عينك شريطة سوداء، هل ستتوقف!! هل تصرخ !! تنتزعها!! أم تكمل السير فى هدوء لنصطدم سويا بهدوء ونموت معا !! ماهو شعورك إذا حاولت إعطاءك مخدر بالإكراه! كى أسرق لحظات ماتشعر به وأجعلك تعيش فى عالم آخر هل ستغضب من الطريقة!! الإكراه ! أم محاولة جعلك جاهلا بالإكراه أيضا، فى المناطق الشعبية أو بلهجة الشارع يقولون (استغفال) أى جعله ... عن عمد.

انتابنى حزن وخيبة أمل وأنا أراجع مواقع التواصل الاجتماعى فى عجالة ربما هناك جديد، مع سماعى صيحات السادة العظام مشجعى كرة القدم باستماتة وفرحة، فجأة اتسعت حدقات عينى لأرى ماهو مكتوب فى "هاش تاج" سيناء، هدوء تام وبرود بالقنوات المصرية، إذن توتر كاذب جميعهم موهمون أو يجرون وراء إشاعة مستحيل، لأذهب إلى العربية وفرانس ٢٤ و القنوات الأخرى، لأرى سيناء الغالية مضاءة بنيران فى عتمة الليل... عزائى لأسر شهداء جنودنا البواسل اللهم الهمهم الصبر والسلوان وعزائى أيضا للإعلام ، إعلام الشفافية والحقيقة .. تجاهل عن عمد أحداث غاية فى الأهمية ، والخطورة ، أحداث دموية تخص أمن ، وحياة، ودماء جنودنا ، وأهلنا من ضباط وجنود القوات المسلحة عار، و تواطؤ ولا مبالاة، التجاهل عن عمد و التضليل عن قصد بحجة أن المعلومات ليست كافية، أو خوفا على الشعب أن يصاب بنوبة قلبية ، أو تدمع له عين عذر أقبح من ذنب وتهريج ، عار ونكبة وبعد عن الحقائق وعبث بالرؤوس لا العقل المصرى وعواطفه لعبة ولا الدماء المصرية والأرواح ملك لمخلوق، تحولت وتحول الشارع المصرى ( لأنه قائد ثورتين ، لأنه ضحى بمساعدته وحياته أمام حريته، لأن الشعب المصرى لم يعد لديه ما يبكى له أو عليه أمام حريته وكرامته ) فهو لن يرضخ للغيبوبة... تحولت مشاهدات المصريين إلى قنوات غاية فى الخطورة قنوات أجنبية ( تؤجج الفتن) ، قنوات لدول تريد المنطقة العربية ، وبالأخص مصر قطعة من النار .. ( هذه نتيجة التغطية القتيلة، إذا توجه الشعب للبحث عن الحقيقة و التغطية الحية ...كلماتى هنا للتنبيه وضوء أحمر ، مايقوم به الإعلام المصرى عن عمد بحجة رفع الروح المعنوية ( وأصل الحكاية مش ناقصة، والشعب مايستاهلش، دعهم للمباراة الساخنة) .. إلى النوم مبتسمين .. الحياة وردى !! لن نقبل ويجب إذا مازلتم تملكون ذاكرة أن تتعلموا من عبرة ( التلفزيون المصرى) وماذا أحل به، ( وكيف سقط وانهار وانهارت كبرى قنوات العالم لأنها كاذبة خادعة ...وقنوات أخرى كثيرة صارت كالمنزل المهجور إن لم نتدارك . سيأكلنا الغباء ، وتدهسنا الحماقة، لا تحاولوا وضع شريطة سوداء، على أعين المصريين، لن يتحكم بِنَا الجهل ، والتعتيم، والتجاهل، الحقائق الآن صارت عارية بائنة.. العالم قرية صغيرة ، ومصادر المعلومات لم تعد شاشات رجال الأعمال أصحاب رؤوس الأموال الضخمة ولا جرائدهم .. خانه التفكير من يعتقد أنه سيتحكم الآن فى هذا الوقت بعد ثورتين، وفى هذا العصر فى عقول عشرات الملايين .. أتمنى أن. نعود لرشدنا قبل فوات الأوان ..فحسب الحقائق ليس حلا .. دفن رؤوسنا فى الرمال غباء يرفع نسبة الخطر ، ليس هروبا منه.

هل سيسامح أو يسمح الوعى والشارع المصرى بعد كل هذا الوقت ، وكل ما مر به من ثورات و تقلبات سياسية واقتصادية وأمنية !!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة