«أى مصرى لديه ضمير يرفض الإرهاب، كما يرفض القمع والاستبداد السياسى، وأولى خطوات مواجهة الإرهاب الذى تشهده مصر، هى ضرورة تحقيق اصطفاف وطنى حقيقى وليس جمع مجموعة من الأشخاص والتقاط الصور معهم».. هكذا تحدث عبدالمنعم أبوالفتوح فى المؤتمر الذى قاطع فيه حزبه «الجماهيرى» مصر القوية الانتخابات البرلمانية المقبلة، كلامه لا غبار عليه ويبدو صاحبه حكيما، ولكنك إذا عرفت أنه زعلان ومقاطع لأنه ممنوع من دخول الجامعات منذ ثمانية شهور، رغم تقدمه بشكوى إلى رئيس الوزراء خلال لقاء جمعهما، ستتفهم ظروفه، أبو الفتوح ليس أستاذا جامعيا حرم من لقاء طلابه، ولكنه يريد تنظيم محاضرات لتوعية الشباب بأخطاء السلطة التنفيذية التى «تسير بخطى حثيثة لزيادة الانشقاق المجتمعى والهوة بين التيارات السياسية المختلفة والطبقات الاجتماعية، وتعادى بصفة خاصة الشباب».
زعيم مصر القوية قال إن ما تشهده سيناء ليس عمليات إرهابية وإنما حرب شاملة تشنها أطراف خارجية، وأنه لا يمانع فى القيام بأى جهد من شأنه الإصطفاف الوطنى، شريطة توافر الرغبة لدى أطراف الصراع، هل سيضغط على الأطراف الخارجية إذا توقف الإعلام عن استهداف المعارضين وسمح له محلب بدخول الجامعات؟، ولماذا لا يفكر حزبه فى اكتساح البرلمان وتصويب الأخطاء الجسيمة التى ارتكبتها السلطة التنفيذية، دوليا سيقال إن المرشح الرئاسى السابق قاطع، وستحتفى تركيا بقراره، زملاؤه فى التنظيم الدولى سيعتبرون قرار المقاطعة عملا جهاديا يستحق الإشادة، وستضعه أمريكا على جدول المشاورات، أبو الفتوح هذه المرة يخاف من الشارع، ويعتقد أنه قادر على عقد تحالفات بهذه المقاطعة تعيده إلى المشهد، كممثل «وسطى» للإسلام السياسى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة