عادل السنهورى

محافظون من «خارج الصندوق»

السبت، 07 فبراير 2015 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن يؤدى المحافظون الـ17 الجدد اليمين, صباح اليوم، لابد أن يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعا موسعا للمحافظين للاطلاع على رؤاهم ورؤيتهم للمرحلة القادمة لمواجهة حجم المشاكل المهول الذى تواجهه المحافظات فى مصر. لا نريد تحميل المحافظين الجدد هموما ومسؤوليات تفوق الإمكانيات المتاحة أمامهم والموارد الضعيفة المخصصة لهم والسلطات الضعيفة.

لكن هذا لا يعنى أن نأتى بمحافظين جدد هم تكرار لما سبق كأن شيئا لم يكن وسيكرر كل محافظ جديد معاناته مع المحافظة التى يتولى مسؤوليتها كزميله السابق، وإحالة العجز عن مواجهة هموم وقضايا الناس فى تلك المحافظة إلى قصر ذات اليد وضعف الأموال وقلة الإمكانات وضخامة المشاكل.

اقترح على الرئيس أن يمنح كل محافظ جديد مهلة زمنية قصيرة ومحددة ولتكن 3 شهور لدراسة المحافظة بكافة مشاكلها وإمكاناتها واحتياجاتها ثم يتقدم بعد ذلك بخطة شاملة ومتكاملة للحل ولكيفية تنمية موارد المحافظة والتخفيف عن كاهل ميزانية الدولة، لأن فى اعتقادى أن كل محافظة فى مصر لديها موارد حقيقية سواء كانت سياحية أو زراعية أو صناعية يمكن أن نعتبرها «بيضة الديك» لكل محافظة، بشرط نسف منظومة القوانين والقرارات واللوائح البيروقراطية التى تعوق المحافظ وتكبل يديه فى اتخاذ القرارات والحلول والأفكار «خارج الصندوق». وبعد ذلك يمنح المحافظ الفرصة سواء على المدى القصير فى حدود عام أو عامين أو على المدى الطويل لتنفيذ أفكاره ومقترحاته التى قدمها للقيادة السياسية، فى إطار خطة التنمية الشاملة، بحيث لا تتصادم المشروعات وتستنسخ كل محافظة مشروعات الأخرى، وهى قضية تحتاج رؤية كاملة من الحكومة. فالفرص موجودة والإمكانات كثيرة ولكنها مهدرة للأسف.

على سبيل المثال محافظة كفر الشيخ - المحافظة التى أنتمى إليها - كانت هى محافظة الأمل والمستقبل كما أطلق عليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لأنها تتمتع بكل الامتيازات والإمكانات والموارد السياحية على البحر المتوسط وفرع رشيد من نهر النيل والموارد الزراعية والآثار التاريخية والسياحة الدينية والصناعات التقليدية اليدوية القديمة فى بلطيم ودسوق وفوة وهى المدن الثلاث التى يمكن أن تحقق نهضة شاملة لو تم الاهتمام بها وتوظيف مواردها بشكل سليم.

سيادة الرئيس.. امنح المهلة والسلطات الكافية لكل محافظ لتحقيق خطته ثم طبق مبدأ الثواب والعقاب والمحاسبة. واقترح أن يتم تخصيص «جائزة الجودة» سنويا لكل محافظة ناجحة لتشجيع الباقين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة