الحمل خارج الرحم، يعد من الحالات الغريبة التى تحدث لبعض السيدات فى حالات معينة، ونتيجة لبعض الأسباب، ومن أبرزها: الإصابة بعدوى ميكروبية.
حول هذا يوضح الدكتور محمود سالم أستاذ أمراض النساء والتوليد، أن من أهم الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الحمل خارج الرحم، الإصابة بعدوى ميكروبية، والتى ينتج عنها حدوث التهابات فى الأنابيب "قناة فالوب"، مما ينتج عنه حدوث ضيق فى هذه الأنابيب، وأثناء مرور البويضة تتوقف عند نقطة معينة، عكس ما يحدث فى الحمل الطبيعى وهو أن البويضة الملقحة تنتقل من طرف الأنبوب المقابل للمبيض إلى تجويف الرحم، ويتم زرعها به، لكن فى حالة حدوث الالتهاب يحدث ضيق فى الأنابيب، وتتأثر الأهداب فى قنوات فالوب ويتم زرعها فى جدار الأنبوب ويكون غير مؤهل لاستقبال الحمل، فينتفخ ويحدث نزيف داخلى.
وتابع سالم أن السبب الآخر للإصابة بحمل خارج الرحم، هو إجراء عمليات جراحية سابقة أو وجود التصاقات بالحوض نتج عنها ضيق فى الأنابيب، لافتا أن نسبة حدوثه ترتفع حال خضوع السيدات للحقن المجهرى، نظراً لعدد البويضات وارتفاع مستوى الهرمونات فى الدم.
ويستكمل د. محمود أنه عند حدوث حمل خارج الرحم، تظهر بعض الأعراض كألم شديد أسفل البطن، وبعض أعراض الحمل كانقطاع الطمث وكثرة الرغبة فى النوم، مضيفا أنه فى هذه الحالة يعتمد التشخيص على حالتين لإثبات وجود حمل خارج الرحم، وذلك عن طريق اختبار حمل رقمى بالدم.
فإذا كان الرقم 1000، لابد من رؤية الرحم من الداخل عن طريق السونار المهبلى، أو رؤية كيس الحمل وبعض التجمعات الدموية فى الحوض، وفى الحالات التى يكون فيها شك يتم اللجوء لمنظار البطن، الذى يعد من أهم الوسائل لعلاج الحمل خارج الرحم.
ويضيف أستاذ أمراض النساء والتوليد أنه فى حالة حدوث حمل خارج الحمل، يتم التدخل الجراحى بفتح البطن، وذلك فى حالة حدوث انفجار شديد فى الأنبوب، والحالات التى تكتشف مبكرا يتم إعطاؤها العلاج الدوائى وتستجيب للعلاج.
أما بالنسبة لحدوث الحمل مرة أخرى، يشير الطبيب أن ذلك يعتمد على عدم استئصال الأنبوب، فمن الممكن فى هذه الحالة أن يحدث الحمل، وفى حالة استئصال الأنبوبين يحدث الحمل من خلال الحقن المجهرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة