فلم تكن الأسلحة من بندقيات ورشاشات هى فقط القادرة على تأريخ هذه الفترة، إنما هناك جانب آخر وهو الأنتيكا والتحف وقطع الأثاث التى كان يمتلكها القنصل البريطانى وقادة جيوش الاحتلال فى بورسعيد، والتى قرر "أحمد حندق" أن يستكمل بها مسيرة أجداده ويملأ البازار بقطع ديكور وأثاث تعود إلى عصر الاحتلال البريطانى، ليذكر الأجيال الجديدة بأن أى عدو لمصر يرحل ويتحول مع الوقت إلى أنتيكا.
ويحكى "حندق" عن فكرة البازار فى الاحتفاظ بالأنتيكا التى تعود لعصر الاحتلال البريطانى وإقامته ببورسعيد قائلا "جدى كان صاحب محل أثاث بسيط بشارع البزار، وكانت مهمته أن يشترى قطع الديكور والأثاث التى يمتلكها قادة الجيش والعساكر البريطانيين، إيمانا منه بأن هيجى اليوم اللى يرحلوا فيه والمقاومة الشعبية هتنتصر عليهم ومش هيتبقى منهم غير مجرد أنتيكا.
ويضيف: "من هنا قررت أكمل مسيرة أجدادى وأجمع كل الأنتيكات اللى بتنتمى للعصر ده، واللى لها تاريخ يشهد على فترة المقاومة الشعبية، سواء كانت مملوكة لقائد أو قنصل، أو باعها الأجانب ساكنى أحياء بورسعيد المختلفة بعد تأميم قناة السويس ورحيلهم عن مصر".
وعن أهم الأنتيكات التى لها قصة وتاريخ خاص يقول "من أهم مقتنيات البازار ساعة كان بيمتلكها (اللمبى) القنصل البريطانى، وعلبة مجوهرات كانت ملك لزوجته، غير الفازات اللى كانت بتزين منازل قادة الجيش، غير بيانو عمره أكثر من 70 سنة كان ملك لبنت القنصل الإنجليزى".
أحمد حندق وسط أنتيكاته
فازة أثرية تعود لفترة الاحتلال البريطانى
بيانو بنت القنصل البريطانى
علبة مجوهارات زوجة اللمبى
ساعة كانت تزين منزل اللمبى
بعض الأنتيكات الأثرية
