صلاح حسن رشيد يكتب: كيف قضت مصر على التتار؟!

الأحد، 08 فبراير 2015 04:00 م
صلاح حسن رشيد يكتب: كيف قضت مصر على التتار؟! حريق الطيار الأردنى معاذ الكسابسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما سقطت بغداد على يد جحافل التتار فى عام 656هـ كانت الولايات الإسلامية تتساقط واحدة إثر أخرى! وكانت سياسة الحرق، والقتل، والترهيب، والوعيد، وحرب الشائعات، والتخرُّصات.. تسبق مجىء هذه الجيوش الجرّارة، فكان الفزع، والهلع، والوهن.. سيد الموقف!

واليوم، تعيد داعش الرعناء، المجرمة، الفاجرة.. أسلوب التتار الهمجى، الكافر بالأديان، والأوطان، والإنسان!

ومثلما، رأينا سقوط الجيش العراقى أواخر العام الماضى على يد عصابات داعش فى الموصل، وحول بغداد، كان ذلك بفعل الحرب النفسية، والتخويف، والإنذار، وشراء الذمم، ووجود حواضن اجتماعية له فى شمال العراق!
فكيف نقضى على داعش، خاصةً بعد فشل سياسة الغرب، من خلال ضربات التحالف الدولى الجوية، المدعومة من قوات البشمركة الكردية على الأرض؟!

لا جرم، أن القضاء على داعش لن يتم، ولن يؤتى ثماره المرجوة إلا باتباع خطوتين مهمتين، أما الأولى: فهى تحييد تركيا، أكبر داعم لداعش لوجستيًا، واستخباراتيًا، وماليًا، وبشريًا!

ولا يخفى، أن أنقرة تغض الطرف منذ عام عن جرائم داعش، وعن تمددها السرطانى دخل سوريا والعراق! بل، إن تركيا هى الشريك الرئيس الآن لداعش فى عملياتها القذرة جميعًا! فمنذ عدة سنوات، وداعش تجد فى حضن أنقرة خير صديق لها، من خلال التدريب، والتسليح، واستقدام المقاتلين العرب، والأوروبيين، للانخراط فى صفوفها!

ولا ننسى، أن داعش أفرجت عن الرهائن الدبلوماسيين الأتراك لديها! فى حين، أنها قتلت الرهائن من الأمريكيين، والفرنسيين، والبريطانيين، واليابانيين، والأردنيين!

فانعدام الورقة التركية لدى داعش.. يعنى فقدانها للماء، والهواء، والطعام!
فلماذا يترك المجتمع الدولى أردوغان يمد داعش بعوامل القوة، والبقاء، وتنفيذ مخططه الإخوانى فى تفتيت الدول العربية؟ ! ولماذا لا يتم تجريم حكومتَى أردوغان، وتميم دوليًا، بتهمة رعاية، ودعم الحركات الإرهابية؟!

أما الورقة الأخرى، فهى الورقة المصرية: فكما قضى الجيش المصرى على التتار قديمًا على يد البطل قطز فى موقعة عين جالوت عام 658هـ، كذلك يستطيع الجيش المصرى الحالى أن يستأصل داعش من جذورها، وأن يتعامل معها بأسلوب الإبادة، وتجفيف المنابع، والصعق الفجائى!

ولذلك، فلم تشارك مصر فى التحالف الدولى الحالى بقواتها الباسلة، لعدم اقتناعها بالخطة الموضوعة من قبل القوى الكبرى فى هذه الحرب، لتفريقها بين إرهاب داعش، وإرهاب الإخوان المسلمين!

ولو، استجابت واشنطن للخطة المصرية الرامية إلى اجتثاث الإرهاب المتأسلم فى (مصر، وسوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان، ودول الساحل والصحراء فى إفريقيا) دفعة واحدة، لكانت داعش، والإخوان نسيًا منسيًا!

لكنَّ مصر تعانى الآن من الإرهاب الإخوانى، نتيجة تقصير المجتمع الدولى، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى فى دعمها ضد الإرهاب المتأسلم المدعوم من تركيا، وقطر!

وبرغم ذلك، فمصر وحدها قادرة على وأد الإخوان، وتلقين داعش الهزيمة النكراء، عبر جيشها القوى، وشعبها الموحد، وخبراتها الطويلة فى القضاء على الإرهاب!

" وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون"!(الشعراء:227).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة