قال فهمى نديم رئيس مؤسسة النديم لحقوق الإنسان والتأهيل الإعلامى، إن تذبذب المواقف الأمريكية وحلفائها تجاه حرب مصر ضد الإرهاب، مع رفض اعتراف البيت الأبيض بجماعة الإخوان كجماعة إرهابية ومواصلة دعمها الخفى لها، بغية المزيد من الإرهاق للنظام المصرى، وأملاً فى استكمال "سايكس بيكو" الجديدة للمنطقة العربية والرامية لإعادة تقسيم المنطقة بما فيها مصر والتى استخدموا فيها جماعة الإخوان الإرهابية، لم تكن وحدها الأسباب الكافية لتوطيد علاقاتها مع روسيا الاتحادية، بل هناك أسباب كثيرة تتعلق بفتور العلاقات الأمريكية المصرية واتساع فجوة الميزان التجارى، ورغبة مصر فى بناء علاقات خارجية متوازنة مع الشرق والغرب.
وأضاف نديم فى بيان له، هناك رغبة عربية روسية وربما صينية لتعديل ميزان القوى فى المنطقة، مما يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والعسكرية، لافتا أن تلك العلاقة الوطيدة بين روسيا ومصر، ستجعل منها إسرائيل فرصة مواتية للإيحاء بمخاطر هذا التحالف المصرى الروسى لتتشدق بمخاوفها إزاء ميزان القوى الذى تعمل على أن يكون فى صالحها دائما، ومما سيدفع حليفها الأهم - الولايات المتحدة – للعمل على تقويض جهود التحالف المصرة الروسى والعمل على محاولة معاقبة البلدين "مصر وروسيا" ربما بممارسات اقتصادية معلنة أو غير معلنة، أو العمل على إرهاق مصر ببث الفتن وتنشيط أنصار الجماعة الإرهابية بها".
واستطرد رئيس مؤسسة النديم لحقوق الإنسان: "خلال الفترة القصيرة القادمة سوف تكون هناك مباريات ساخنة بين مخابرات دول الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما من جانب، وبين المخابرات المصرية والروسية من جانب آخر، حيث سيعمل كل طرف لتحقيق أهداف دولته، كما أتوقع المزيد من الممارسات الإرهابية الممولة لمصر والتى ستأتى فى شكل عقوبات لمحاولة مصر التخلص من الهيمنة الأمريكية".
وأضاف: "لكن فى النهاية تأتى زيارة بوتين لمصر تتويجا لعلاقات تاريخية بين البلدين وبداية جديدة لتعديل ميزان القوى ليس فى المنطقة العربية فحسب وإنما فى العالم أجمع، ومصر كعادتها دائما تستطيع التغيير حتى وهى فى أشد حالاتها ضعفا وكفاحا ضد الإرهاب والفوضى".
"النديم": أمريكا ستستخدم الإخوان للضغط على مصر بعد زيارة "بوتين"
الإثنين، 09 فبراير 2015 07:49 م
فهمى نديم رئيس مؤسسة النديم لحقوق الإنسان
كتب إسلام سعيد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة