اغتصاب النساء "ماركة مسجلة" فى زمن الحروب

الثلاثاء، 10 مارس 2015 01:12 م
اغتصاب النساء "ماركة مسجلة" فى زمن الحروب تعذيب – أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المرأة هى الضحية الأولى للحروب، هذا ما أكده التاريخ وسجلته الكتب، ويمكن أن نعرف فداحة الحرب بالتعرف على ما أصاب النساء من قسوتها، ويظهر ذلك فى صور عدة أقلها اليتم والترمل والتعذيب، وأشرسها الاغتصاب، وبمناسبة اليوم العالمى للمرأة الذى كان أول أمس، نتوقف عند أشهر حوادث الاغتصاب التى تعرضت لها المرأة فى زمن الحرب.

فى التاريخ الإسلامى، لما خرج أهل المدينة على يزيد بن معاوية أرسل لهم جيشا استباح المدينة ثلاثة أيام فيما سمى بـ"وقعة الحرة"، وجاء فى "معجم البلدان" أنه قد استبيحت الفروج وحملت منهم ثمان مائة حرة، وولدن وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة"، أما ابن الجوزى فروى عن طريق المدائنى أنه ولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج، وأخرج البيهقى فى "دلائل النبوة" زعم المغيرة أنه افتض ألف عذراء".

وفى العصر الحديث لم يكن حال المرأة بأحسن حالا، ففى كتابها "عندنا أتى الجنود" قالت المؤرخة الألمانية، ميريام غيرهارد، إن جنودا بريطانيين وأميركيين وفرنسيين قاموا بمئات الآلاف من عمليات الاغتصاب لنساء ألمانيات، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.

واعتمدت المؤرخة على دراسة حالات "أطفال الحروب" الذين ولدوا لأمهات ألمانيات وجنود من قوات التحالف، وقدرت أن كل حالة ولادة كانت تمثل حدوث 100 عملية اغتصاب، وأن جنودا أميركيين فقط نفذوا أكثر من 190 ألف عملية اغتصاب، حسب قولها.

وليس هذا بجديد على الأمريكان، فوفقا لاستجواب حدث فى الكونجرس الأمريكى بتاريخ 17 يوليو 1945 اعترف الجنرال آيزنهاور القائد العام لقوات الحلفاء فى أوروبا وشمال إفريقيا، أنه عندما دخلت القوات الفرنسية والتى كان جزءا منها من الأفارقة، والقوات الأمريكية مدينة شتوتجارت الألمانية ساقوا النساء إلى أنفاق المترو، وتم اغتصابهن جميعا مرات عديدة، ثم جرى إعدامهن وقد قدر عددهن بنحو ألفى امرأة.

أما ما حدث فى "البوسنة والهرسك" التى دارت بين أعوام 1992 حتى 1995، حيث قامت القوات الصربية بالاعتداء الجنسى على آلاف من البوسنيات المسلمات من الفتيات والنساء فى وقت لاحق عرفت بظاهرة الاغتصاب الجماعى، وحتى الآن لا توجد أرقام دقيقة عن عدد النساء والأطفال، الذين تم اغتصابهن على أيدى القوات الصربية فى مختلف المخيمات، ولكن التقديرات تتراوح مابين 20 ألفا و50 ألفا كان معظمهن فى شرق البوسنة.


موضوعات متعلقة..


الكاتبة اللبنانية جورجيا مخلوف فى لقاء بمكتبة الإسكندرية












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة