كريم عبد السلام

نواب الكونجرس والسيسى والسادات.. تحذير أم تهديد؟!

الأربعاء، 11 مارس 2015 03:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بتلقائيته المعهودة أورد الرئيس السيسى حوارا لافتا دار بينه وبين عدد من أعضاء الكونجرس خلال زيارتهم الأخيرة لمصر، وكم كان غريبا أن يتطرق نواب الكونجرس إلى ما تطرقوا إليه من خطر على حياة السيسى، وكم كان لافتا أيضا رد الرئيس عليهم، وهو ما يمكن أن يكون بين سطوره الكثير من الكلمات والتفسيرات والرسائل.

الرئيس قال: «أعضاء وفد الكونجرس قالوا لى: «أنت مش خايف من مصير الرئيس السادات الذى قتلته الجماعات المتطرفة، فأخبرتهم بأن الرئيس السادات رحمه الله أنقذ أرواح مئات الآلاف من المصريين، وإذا كانت حياتى ثمنا لإنقاذ أرواح آلاف المصريين فهذا ثمن ليس كبيرا». واستطرد السيسى: «أنا أفكر فى أمر واحد فقط، وهو مصر وشعبها والله يعلم ما فى نفسى وماحدش أبدا هياخد عمر حد قبل أوانه.

إلى هنا انتهى رد السيسى على أعضاء الكونجرس الذين تطرقوا بغرابة شديدة وبأسلوب يفتقر للياقة إلى مسألة الأخطار التى تهدد حياته، لكن الطريقة التى أشاروا بها إلى احتمال اغتياله والتلويح بمصير السادات تحديدا الذى تثار حتى الآن شكوك حول ضلوع المخابرات الأمريكية فى التخلص منه بعد أن أصبح عبئا عليها فى الشرق الأوسط، كلها تنقل سؤال أعضاء الكونجرس من خانة البراءة إلى الشك، ومن موضع التساؤل إلى الرسالة المبطنة، ومن التحذير إلى التهديد، فهل جاء نواب الكونجرس إلى القاهرة ليهددوا السيسى بعد أن نجح فى كسر العزلة الغربية المفروضة على بوتين، هل جاء نواب الكونجرس إلى القاهرة ليهددوا السيسى بوقف أى تعاون عسكرى مع روسيا، والتوقف عن تحدى المخططات الأمريكية فى ليبيا والخليج والسودان واليمن؟

هل جاء نواب الكونجرس إلى القاهرة ليهددوا السيسى ليتراجع عن دعوته لتكوين قوة عربية مشتركة، تواجه الأخطار المحدقة بالمنطقة، دون انتظار طائرات التحالف الأمريكى الأوروبى ودون تباطؤ حتى انتشار حرائق الفتن الطائفية والحروب الأهلية التى تشعلها الإدارة الأمريكية وترعاها وتدافع عن استمرارها بأدوات عربية؟

السؤال مفتوح والإجابات كثيرة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة