قلناها مرارًا وتكرارًا، إن عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أخطر من محمد بديع، وخيرت الشاطر، ومحمود حسين، على الأقل هؤلاء واضحون للكافة أنهم إخوان العقيدة والهوى، ولا يتنصلون من ذلك، بينما أبوالفتوح إخوانى العقيدة والهوى، والمشتاق إلى مقعد المرشد للجماعة الإرهابية، ويبذل كل ما هو غال وثمين فى سبيل تحقيق حلمه، ومع ذلك يخرج علينا مرتديًا قناع الثائر، ويسير على درب «جيفارا»، ورسول الحرية والديمقراطية، والليبرالى الداعى للدولة المدنية، فى «كوكتيل» عجيب وغريب، والمأساة أن عاصرى الليمون بالسم الهارى يسيرون خلفه كالقطيع.
عاصرو الليمون الذين وقفوا فى مشهد فيرمونت الشهير فى 2012، والذى جمع بين العار والفضيحة، عندما هددوا بإحراق مصر لو محمد مرسى سقط فى الانتخابات الرئاسية، عادوا من جديد يلتفون حول عبدالمنعم أبوالفتوح الذى يظهر يومًا بعد يوم كراهيته الشديدة للمؤسسة العسكرية المصرية، تأسيسًا على كراهية الجماعة الإرهابية التى ينتمى إليها للجيش المصرى، فهتف منذ أسابيع «يسقط يسقط حكم العسكر»، وشن هجومًا ضاريًا فى حواره مع صحيفة «المونيتور» الأمريكية ضد القوات المسلحة المصرية، وزعم أنها تحكم البلاد.
عبدالمنعم أبوالفتوح الذى يأكل مع الذئب، ويبكى مع الراعى يهدد ويتوعد بثورة ثالثة ضد نظام السيسى، ويقول فى حواره للصحيفة الأمريكية نصًا: «مصر أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يعود النظام الحالى إلى رشده، ويراجع نفسه، ويتعامل مع المصريين على أنهم بشر يحق لهم العيش بحرية وكرامة، ولن يحدث ذلك إلا من خلال الضغوط الشعبية والحركات والأحزاب السياسية، أو تكون هناك ثورة كبيرة لاسترداد حقوق المصريين المسلوبة».
أبوالفتوح أظهر دعمه القوى لجماعته الإرهابية، ودعمه الصريح لقوى الإرهاب التى تعصف بأمن البلاد، حيث قال إن معارضته لما يسميه الحكم العسكرى هى رفض للسياسة التى تتبعها قيادة الجيش فى إدارة البلاد، لأن المؤسسة العسكرية هى الحاكم الحقيقى لمصر، وإن العقلية الأمنية التى لا تتقبل الآخر هى المسيطرة على النظام.
أبوالفتوح أعلنها بوضوح، ودون مواربة أو خداع أنه يدافع عن فصيله الإخوانى الإرهابى، وحَوّل حزبه إلى مكتب إرشاد الجماعة، للدفاع عنها، حيث قال فى حواره: «إن النظام القائم فى مصر هو من يساعد على انتشار الإرهاب، فى ظل ما يحدث من عصف بالمعارضين، ورغم كل التضييق، لم يتحقق الأمن، ولم تتحسن الأحوال الاقتصادية للبلاد أو المواطنين، فالنظام لم يفهم أن الديمقراطية هى السبيل لتحقيق الاستقرار».
نعم النظام القائم فى مصر يساعد على تزايد الإرهاب، بضعفه وارتعاشه ودعوته لأبوالفتوح نفسه لحضور لقاء الرئيس بالأحزاب، واختياره وزراء ينتمون للإخوان مثل وزير الثقافة الجديد، ويهتفون ضد المجلس العسكرى، مثل وزير الاتصالات الجديد.
ولكِ الله يا مصر!
دندراوى الهوارى
عبدالمنعم أبوالفتوح.." يأكل مع الذئب.. ويبكى مع الراعى"!
الخميس، 12 مارس 2015 12:07 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة