معارك السولار مستمرة بالمحافظات.. المحطات تفصل الكهرباء لتخفيف التكدس.. تزامن الأزمة مع موسم الحصاد يثير سخط الفلاحين.. ومواطنون يحملون الجراكن بعد تعطل سياراتهم

من جديد تعود أزمة نقص السولار بمحافظة المنيا، لتعود معها الطوابير أمام محطات البنزين وتعيق الحركة، وتتسبب فى حدوث ارتباك مرورى، بالإضافة إلى المشاحنات والمشادات بين السائقين داخل محطات الوقود.

ويقوم أصحاب الجرارات بتخزين كميات من السولار، استعدادا للقمح، كما بدأ أصحاب الجرارات الزراعيه بصفة خاصة رحلة البحث عن السولار داخل محطات الوقود، استعدادا لموسم حصاد القمح.

المنيا وأزمة موسم الحصاد

ويقول معوض فرج "سائق": "الأزمة موجودة منذ فترة، وتزداد تفاقما يوما بعد يوم، ومحافظ المنيا لم يتخذ أى إجراء لإنهاء تلك الأزمة، بل تقوم محطات الوقود التى تختفى منها الرقابة التموينية بتوزيع جزء من حصتها وتحجز الجزء الآخر لبيعه فى السوق السوداء"، وأضاف شعراوى محمد وعبد الحكيم على أن أزمة السولار قد أثرت بشكل مباشر سواء على عمل المخابز أو المزارعين وأصحاب الجرارات الزراعية، حيث إن مسلسل الطوابير لا ينتهى من أمام محطات الوقود والزحام الشديد على الطريق الصحراوى، وحدوث المشادات بين السائقين، حيث شهدت عدد من المحطات اليوم تكدسا كبيرا بين السيارات، مما أدى إلى ارتباك حركة المرور.

الدقهلية والمبيت فى الشارع

فى الدقهلية مع استمرار أزمة نقص السولار اضطر سائقو السيارات الأجرة والنقل إلى المبيت أمام المحطات، بعد أن نفذ السولار من السيارات وتوقفت عن العمل، فيما شهدت عدد من محطات التموين مشاجرات عنيفة بين السائقين لأولوية الحصول على السولار، مما اضطر أصحاب المحطات لفصل التيار لكهربائى عن المحطة، خوفا من حدوث كارثة، كما توقف شارع عبد السلام عارف بالمنصورة بعد أن أغلقته السيارات بسبب الانتظار أمام المحطات وتوقف حركة المرور، قبل أن تصاب مدينة السنبلاوين بالشلل التام نتيجة التزاحم على محطة وقود داخل المدينة بالقرب من مركز الشرطة، وفى بلقاس خرج الأهالى بالجراكن فى محاولة للحصول على السولار لتسيير سيارتهم التى فرغت تماما من الوقود.

الغربية والمعارك عرض مستمر

محافظة الغربية ومدنها الثمانية شهدت زحاما مروريا بسبب تكدس السيارات أمام محطات الوقود، نظرا لنقص السولار بالمحطات، ما أثر على الحركة المرورية بشكل عام فى مدن المحافظة وعلى طريق مصر إسكندرية الزراعى بشكل خاص، وقال رزق إبراهيم الفوال من مركز السنطة بالغربية إنه جاء إلى مدينة طنطا يقود جراره الزراعى وفى انتظار الوقود منذ 4 ساعات.

وفى القيلوبية ما زال مشهد غلق الشوارع والطرق المجاورة لمحطات الوقود مستمر، بسبب تكدس السيارات أمام تلك المحطات انتظارا لدورها فى التمويل، حيث شهد طريق مصر إسكندرية الزراعى والدائرى ازدحاما شديدا من جانب سيارات النقل الثقيل والأجرة والملاكى والتكاتك بالمحطات.

وكشف سامى سعيد، مدير محطة التعاون بشبرا، عن أن هناك عدم عدالة فى توزيع حصص السولار بين المحطات المجاورة له، موضحا أن هناك 7 محطات بنزين مجاورة لمحطة التعاون الذى يديرها، إلا أن حصص تلك المحطات أقل كثيرا من حصته، الأمر الذى أدى إلى تكدس سيارات النقل الثقيل وأتوبيسات الرحلات والباصات داخل وخارج المحطة، مما يؤدى إلى غلق مداخل ومخارج المحطة والشوارع الجانبية والرئيسية المجاورة للمحطة، واقترح سامى بزيادة أو إعادة توزيع حصص السولار بين محطات التموين الأخرى.

وأشار عادل جودة، عامل بمحطة فى طوخ، إلى أن أصحاب الجرارات الزراعية يصطفون أمام المحطة بالجراكن للحصول على السولار، رغم صدور تعليمات من مباحث التموين بمنع بيع السولار والبنزين فى جراكن، ما يعرضنا للإهانة من قبل أصحاب الجرارات.