الحاجة سميرة أشهر وأقدم داية بالشرقية: لبن الأم يجف حال دخول شخص قادم من المقابر أو السكة الحديد أو حالق ذقنه عليها.. أجريت 1000 حالة ولادة طبيعية وأول حالة كانت لأمى.. وتؤكد: 30 مليما سعر أول عملية

الجمعة، 13 مارس 2015 08:33 ص
الحاجة سميرة أشهر وأقدم داية بالشرقية: لبن الأم يجف حال دخول شخص قادم من المقابر أو السكة الحديد أو حالق ذقنه عليها.. أجريت 1000 حالة ولادة طبيعية وأول حالة كانت لأمى.. وتؤكد: 30 مليما سعر أول عملية محررة اليوم السابع مع الحاجة سميرة
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحاجة "سميرة عبد الله على" 70 سنة، أشهر داية بمنشأة أبوعمر بشمال محافظة الشرقية، 54 عاما هى مدة عملها بمهنة "الداية القديمة" التى أصبحت فى طريقها للانقراض، أجرت أكثر من 1000 حالة ولادة لسيدات قريتها، وأول من قامت بتوليدها كانت أمها، وذلك بعد وفاة جدتها التى ورثت منها مهنة الداية القديمة.

"اليوم السابع" يلتقى بأشهر داية بمنشأة أبوعمر بالشرقية



"اليوم السابع" التقى مع الحاجة "سميرة" بقريتها بمنشأة أبوعمر التى تبعد عن مدينة الزقازيق حوالى ساعتين ونصف بالسيارة، تقول الحاجة "سميرة": "الولادة الطبيعية تكون صعبة فى المرة الأولى فقط وهى أفضل من الولادة القيصرية "1000" مرة، لأنها تسمح للأم بأن تتحرك فى اليوم التالى للولادة بسهولة، وكذلك عملية الرضاعة تكون سهلة بالنسبة لها وللمولود".

وأوضحت أن الولادة زمان كانت أسهل بكثير عن الآن، وذلك لأن السيدة كانت تشقى وتعمل طوال اليوم فى الحقل دون طعام كاف، فيكون حجم الطفل صغير، مما يسهل الولادة الطبيعة، لكن الآن الوضع اختلف مع الذهاب للأطباء من الشهر الأـول للحمل وأخذ الأدوية التى تجعل الطفل حجمه كبير، وهنا لابد من الولادة القيصرية.

الحاجة سميرة ورثت المهنة من جدتها شلبية وأول ولادة لها كانت لأمها



تقول الحاجة "سميرة"، إنها تزوجت وعندها 14 سنة من زوجها الذى توفى منذ 20 عاما، وكان عاملا بسيطا، وكانت تشاهد جدتها "شلبية" والدة أمها، تقوم بتوليد النساء بالقرية وبمعالجة الأطفال من المزق والتلويح و"التنفيحة"، فحاولت أن تتعلم منها تلك العادات والطقوس، إلى أن اضطرت لأن تقوم بدور جدتها بالقرية عندما توفيت، وجاء أمها المخاض بعد وفاة جدتها بثلاثة أيام، وكانت هى متزوجة حديثا، فجلست أمام أمها لكى تهون عليها وفجأة وهى تمسك أمها نزل شقيقها فقامت النسوة بالبيت بإطلاق الزغاريد فرحة بها، حيث كانت "دخلتها سعيدة على أمها"، ومن هنا كانت البداية لذيوع صيتها بالقرية والقرى المجاورة.

وقامت الحاجة سميرة بتوليد أكثر من 1000 سيدة بالقرية وزوجات أبنائها وشقيقات زوجها وأحفادها وولدت خلال رحلتها أكثر من 20 سيدة أنجبت توأم.

سعر الولادة زمان

وعن سعر الولادة فى الماضى، تقول الحاجة سميرة، إن سعر الولادة فى الماضى يختلف عن الآن، حيث كانت تتقاضى عن كل عملية ولادة "30 مليم" وفى التسعينات 20 جنيها، وتقوم بعملية الولادة عن طريق تجهيز قطعة مشمع نظيفة ومشرط معقم ومقص وتقوم بغلى أدواتها على النار أثناء دخولها على السيدة التى فى حالة إنجاب، ثم تقرأ الفاتحة وتتوكل على الله.

وفى حالة تعثر الولادة معها كانت تخطر أهل السيدة بضرورة أخدها إلى المستشفى.

طقوس السيدة التى تولد حديثا



الحاجة "سميرة" أوضحت أنه وفقا للطقوس التى تربت عليها أن السيدة التى تلد حديثا، وفقا لمعتقدات قرى الشرقية، لا يجوز أن يراها أى شخص يأتى من السوق أو السكة الحديد أو المقابر أو سيدة ولادة حديثا، أو باذنجان أسود، حتى لا تصاب بـ"المشاهرة"، وإذا قام زوجها بحلاقة شعره أو ذقنه فيدخل عليها الغرفة مديرا ظهرا حتى لا يجف لبنها.

وأضافت: "كما يتم تعليق ثمرة باذنجان على غرفة الطفل والأم، لمنع الحسد، وتقوم أسرة المولود بتجميع بعض البقوليات من سبعة منازل من القرية فى إناء، مثل الفول أو القمح أو البلح أو الأرز أو المكرونة أو الشاى أو السكر، ويضعونها بجوار الطفل قبل النوم لمدة 7 أيام، لإبطال مفعول الحسد.

علاج المزق وضيق التنفس لدى الأطفال



وأشارت "الحاجة سميرة" إلى أنها أيضا تقوم بعلاج الأطفال عضويا، خاصة الطفل الذى يتعرض لضيق تنفس فتقوم بعمل "التنفيحة" له، كما تقوم بمعالجة الطفل الذى لا يستطيع فتح فمه تقوم بلف إصبعها بفمه وإزالة البلغم منه، كما تقوم بمعالجة "المزق" الذى يصيب ضلوع الأطفال، وعلاجه بوضع بيضة فى الثلاجة لمدة نصف ساعة ودهان جسم الطفل بالكامل بالزيت، ثم فتح البيضة بعد فترة وتمريرها على جسمه، وإذا فُتح صفار البيضة فى أى مكان من جسمه، يكون هو مكان المزق، ومن ثم تضع دقيق خبز أبيض فوق البيضة، وتلف قطعة قماش على المكان، وتكرار ذلك لمدة ثلاثة أيام متتالية، أو حتى اليوم الذى تمر فيه البيضة على جسم الطفل دون أن يحدث بها انقسام يشفى من المزق.

وتضيف: "يتم معرفة نوع الجنين حسب المعتقدات التى توارثتها، الأولى إذا لوحظ على المرأة الحامل أن أنفها أصبح حجمه أكبر من الطبيعى، أو أصبح لون بشرتها أغمق، وإذا حدث العكس، أى أصبحت أجمل، فتكون حاملا فى بنت. وعندما تنجب المرأة ذكرا وتريد أن تعرف جنس مولودها القادم، يتم التعرف عليه من خلال وجود كرة ملفوفة برأسه".

وأنهت الحاجة سميرة حديثها قائلة: "عمرى ما ذهبت لطبيب وأنجبت 9 أبناء 3 منهم ولادتهم دون مساعدة من أحد، ونصحت السيدات الحوامل بالحركة والمداومة على العمل لكى يسهل عليها فى الولادة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

وكان فيه فن التحنيط

رساله الي الكاتب نحن عام 2015

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد أبو العينين

تخاريف

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

تحية

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ محمد سعيد

امة قد ضحكت من جهلها الامم !!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة