سعيد الشحات

إيران أم داعش؟

السبت، 14 مارس 2015 07:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تصريحات لا لبس فيها، قال اللواء حسين الهمدانى، مستشار القائد العام للحرس الثورى الإيرانى، إن القادة العسكريين الإيرانيين تمكنوا من تحرير 85٪ من الأراضى السورية، ونقلت قناة «العربية الحدث» عنه أن الحرس الثورى الإيرانى بدأ بتأسيس مجموعات دينية جديدة فى سوريا لصالح نظام بشار الأسد، واعتبر المسؤول الإيرانى إنشاء قوات «الباسيج»، وهى قوات التعبئة الشعبية فى سوريا، أهم إنجازات إيران خلال الأعوام الماضية، وأن «الباسيج» بدأت تتكون فى العراق. الدور الإيرانى غير المحدود فى سوريا ليس خافيًا على أحد، وبالطبع هناك دور إيرانى مماثل فى العراق، بدأ بعد سقوط نظام صدام حسين على أيدى الاحتلال الأمريكى، والذى أخذ شكلًا صريحًا بالمساندة والتخطيط والإشراف على ما يحدث الآن فى محاولة القوات العراقية تطهير تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». تمدد الدور الإيرانى فى المنطقة يتم فى غياب الدور العربى، وسبق أن تحدثنا عنه فى هذه الزاوية. ومع الاعترافات الصريحة من القيادات الإيرانية بما تفعله فى العراق وسوريا، وبفرض تحقيق انتصارات فى البلدين من شأنها القضاء على «داعش» والتنظيمات التكفيرية والإرهابية الأخرى، تقفز مسألة مهمة، هى: كيف سيكون الوضع مع إيران؟

هناك توقعات سمعتها من أطراف سنية عراقية تتحدث عن أن القضاء على «داعش» بفضل الدعم الإيرانى سيعنى مباشرة نفوذًا أكثر مما هو موجود حاليًا لإيران، وأنه ليس من المستبعد أن يتم الانتقال إلى فصل جديد من الحرب المذهبية بين الشيعة والسنة فى المناطق التى سيتم تحريرها من «داعش»، وذلك استكمالًا لنفس النهج الموجود فى العراق منذ سقوط صدام حسين ونظامه، وسمعت من هذه الأطراف حكايات مؤلمة عن القتل على الهوية المذهبية، تقوم به الميليشيات الشيعية ضد السنة، والسنية ضد الشيعة، وزادت فى القول إن هناك من انضم إلى «داعش» كرهًا فى السياسة الطائفية التى اتبعتها الحكومات الشيعية السابقة ضد السنة. القصة على هذا النحو فيها خيارات مرة، فما تقوم به إيران يأتى لأن هناك غيابًا عربيًا كاملًا يقوم على رؤية قومية كاملة، وفى الوقت نفسه لا يمكن بقاء «داعش» هكذا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة