محمود لطفى الشنهورى يكتب: المرأة والنهضة المنشودة

السبت، 14 مارس 2015 12:03 ص
محمود لطفى الشنهورى يكتب: المرأة والنهضة المنشودة دعاء مراة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المرأة، ذلك المخلوق الذى اختصه الحق سبحانه وتعالى بخصال غاية فى التشابك مما يدل على عظمة الخالق وأهمية الدور الموكل لهذا المخلوق فى تسيير الحياة على الأرض وعمارتها.

فالمرأة قيل إنها نصف المجتمع وقيل إنها وراء كل عظيم، وما أود أن ألقى عليه الضوء فى مقالى هذا هو أن المرأة أهملت لعقود طويلة وقلص دورها، مما كان له أثر سلبى على مجتمعاتنا لأنه أفقد المجتمع أحد جناحيه، ونمى هذا الاتجاه التطرف الفكرى والفهم الخاطئ لصحيح الدين فراح هؤلاء السفهاء يعرضون للمرأة على أنها متعة الرجل ومفرخة العزوة والخادمة ونسى هؤلاء الرجعيون أن المرأة صاحبة الدور العظيم فى تحقيق نهضة المجتمع فهى الأم والأخت والزوجة والابنة- فالحق سبحانه قال فى كتابه: "ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" الحجرات 13 - فهو ساوى بين الذكر والأنثى ولكنه جعل لكل منهما دوره فى عمارة الأرض، فالرجل والمرأة ليسا مخلوقين متعارضين، بل متعاضدان، وهذا ما يجهله الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة والعقول المغيبة، وهو ما أكده الخالق عندما خاطب الناس فردهم إلى ذكر وأنثى ليؤكد أن للمرأة دورها الذى لا يصح أن نغفله.
والله أمرنا أن نحترم للمرأة رأيها فقال تعالى "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف" 232 البقرة - وهو بمعنى فلا تمنعوهن الزواج ممن يردن الزواج به ما دام هذا الزواج بالطريقة التى أحلها الله.

- كما أمرنا باحترام المرأة وعدم ظلمها إذ يقول فى كتابه "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا". 231 البقرة
وجعلها شريكا أساسيا فى المجتمع إذ يقول تعالى " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " 61 آل عمران وهو ما يعنى الأمر لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه إذا ناقشك وجادلك الآخرين فى شأن عيسى فادعو مكونات المجتمع للدعاء والتضرع لله لكشف الكاذبين وذكر النساء ضمن عناصر المجتمع،

تعالوا نرى المرأة :
- الأم فى الإسلام هى مصنع الرجال كما قال الشاعر (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)
- الأخت هى التى أنقذت سيدنا موسى وأعادته لحضن أمه كما ورد بكتاب الله "وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون 11 وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون 12 القصص- فهاهى قامت بعمل مخابراتى وسياسى أنقذت به أخاها.
- الزوجة وهى السكن والملجأ، والتى تخفف عن الرجل الزوج همومه وآلامه كما قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" 21 الروم- وقال صلى الله عليه وسلم "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته فى عرضه وماله".
- الابنة فقد قامت بتحمل أعباء الأسرة ليس فقط داخل المسكن بل خارجه، كما ورد بكتاب الله تعالى "ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير"، 23 القصص - وصاحبة مشورة ورأى، كما ورد بكتاب الله "قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين"، 26 القصص فكيف لنبى الله شعيب يأخذ برأى ابنته ونحن نتشدق بخرافات ما أنزل الله بها من سلطان.
أيها الأحبة عليكم بالفهم الصحيح للدين لتتعرفوا حقا على ما أمرنا به وما نهانا عنه حتى لا نكون فريسة لأفكار شاذة مغلوطة تخدم أعداءنا وتؤذينا وأحباءنا والله الموفق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة