قال الكاتب الروائى الدكتور يوسف زيدان، إن أسامة بن لادن لم يكن إرهابيا، على العكس كان شخصا "خيرا"، واتهم من قبل المتطرفين بالخروج عن العقيدة كما حاولوا قتله فى فترة من فترات حياته، وأوضح "زيدان" أن الميديا الغربية هى التى صنعت أسطورة "بن لادن" الإرهابية وقدمته بهذا الشكل المناقض لطبيعته.
جاء ذلك فى مداخلة على قناة الميادين حول الشخصية الرئيسية لروايته "محال" والتى قدم فيها شخصية "بن لادن" على أنه شخص مسكين وليس إرهابيا، وإنما تم "دفعه" نحو هذا المصير.
وقال يوسف زيدان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن وجهة نظره وفقا لأحداث الرواية وسياقها الدرامى تتناول حياة بن لادن فى فترة من فترات حياته كان فيها شخصا مسالما، وقام بالعديد من الأعمال الخيرة والجيدة، واصفا بن لادن فى هذه الفترة بالشاعر قائلا "لو نظرت فى عينى بن لادن ستتأكد من نظرته أنه ليس مجرما ولا يمكن أن يكون هو من خطط لعملية تدمير برج التجارة العالمى"، موضحا أن التحول الذى حدث فى حياة بن لادن كان بعد سفره إلى أفغانستان وباكستان.
وأضاف، أن الميديا الأمريكية قررت صناعة بن لادن وتصديره للعالم بهذا الشكل الإرهابى ثم اختلقت قصة قتله ورميه فى البحر، مؤكدا أنه يظن أن أمريكا لم تقتله، وإنما مات عام 2008، وأمريكا اختلقت هذه القصة بالإضافة لقصة غرق جثته لتقول إنها تحارب الإرهاب وأن جيشها قوى ولا يهزم.
وأضاف يوسف زيدان، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن الميديا دائما تريد وضع أشخاص فى شكل معين مثلما يحدث حاليا مع العالم الكبير "ابن تيمية" الذى ينهال عليه الجهلة ويهاجمونه على اعتبار أنه راعى التطرف وهم المتطرفون فى الحقيقة، مؤكدا أن ابن تيمية عالم كبير وفاضل ولم يكن متطرفا على الإطلاق وله كتب وترك تراثا لا يمكن تجاهله أو الحكم عليها بالإعدام، لأن إعدام التراث جريمة، واصفا منتقدى ابن تيمية "بكلاب السكك" وقال إنهم متطرفون فى حكمهم على الرجل.
وعن فتاوى ابن تيمية المتطرفة قال "زيدان"، إن هذا الأمر وارد وكل العلماء لهم فتاوى لا تصلح لهذا الزمان، موضحا أن لابن تيمية فتاوى قالها فى ظروف سياسية واقتصادية مضطربة وكان متأثرا بهذا الاضطراب، وكانت هذه الفتاوى عبارة عن أسئلة يرد عليها هو وفقا للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الموجودة وقتها، وبالتالى لا يمكن نزع الفتوى من سياقها التاريخى والسياسى والاجتماعى وهجومها اليوم، وهى بالأساس لا تصلح كما أنه لا يمكن أن ننسى كل تاريخ وإسهام ابن تيمية ونحكم على فتاوى قليلة جدا فى بحر علمه الواسع، كما أن التراث مركب ولا يمكن انتزاعه من سياقه، وأضاف "زيدان" أنه لا يمكن الحديث عن تنقيح التراث بهذا الشكل "المباشر"، لأن التراث مكتوب لزمانه وظروفه السياسية، واصفا منتقدى ابن تيمية "بكلاب السكك".
اختفاء قطعة أثرية من مخزن متحف ملوى واستبدالها بأخرى مهشمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة