جميعا من الآن وحتى نهاية فعاليات المؤتمر الاقتصادى الذى انطلق أمس الأول الجمعة، لن نتوقف عن الدعاء لمصر المحروسة بأن يكرمنا الله بخير هذا المؤتمر ونتائجه، جميعا سيرفع يديه للسماء، يدعو الله بأن يكون هذا المؤتمر هو بداية الخير لكل شعب مصر، جميعا يعلم أن ثمار هذا المؤتمر سيحصده أبناؤنا وبناتنا الصغار، وهو ما يجعلنى ألهث بالدعاء لله لكى ينجح هذا المؤتمر العظيم الذى يختتم أعماله غداً الأحد، هذا المؤتمر هو بداية المستقبل الحقيقى لإحياء مصر مرة أخرى بعد أن كادت أن تضيع منا، حيث توقفت آلة العمل منذ أربع سنوات، وهو ما أدى إلى انهيار اقتصادى كبير كان من توابعه تدهور أخلاقى واجتماعى وسياسى، لهذا رفعنا أيدينا لله بالدعاء لكى ينجح الؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ حتى ننقذ أبناءنا من مصير مظلم.
نعم.. يا رب نجح هذا المؤتمر من أحل ابنى عمر الذى لم يتجاوز عمره ست سنوات، فابنى عمر وكل أبناء جيله هم الذين سيحصدون خير هذا المؤتمر، لذا نتمنى أن يكون نصيب أبنائنا أفضل من نصيبنا فى هذه الدنيا، وهو حلم كل أب وأم فى مصر، فجميعا يعمل ليلا نهار، من أجل هدف واحد هو إسعاد أولاده فى الحاضر والمستقبل، هدفنا هو أن يحصد أبناؤنا كل نتائج هذا المؤتمر والذى ننتظر أن يعود بالفائدة على مصر بعد عدة سنوات سنعمل خلالها ليلا ونهار لكى تنجح المشاريع التى اتفق عليها المشاركون فى مؤتمر شرم الشيخ، وبالتأكيد فإن شكل مصر سيتغير نهائيا بالطبع للأفضل لو نجحنا فى تنفيذ مئات المشاريع التى سيتم التعاقد عليها فى هذا المؤتمر، نعم نريد لأبنائنا أن يعيشوا فى مصر جديدة، مصر لا تجعله يكرهها أو يلعنها أو يتمنى الهروب منها إلى أى دولة كما يحدث الآن مع الآلاف الشباب الذين يفضلون الموت غرقا فى عرض البحر، على أن ينضموا لقائمة البطالة التى أكلت أجيالا منا وتسببت فى انتحار الآلاف من شبابنا بسبب البطالة، لهذا كله أتمنى لابنى عمر وكل جيله أن يحصد خير هذا المؤتمر، حتى لا يصاب بالإحباط. وكل الأمراض النفسية وغير النفسية التى حصدت أرواح أعز الناس فى أجيالنا وأجيال آبائنا، لهذا كله أرفع يدى وأقول «علشان عمر ابنى.. يارب نجح المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ» يا رب.. يارب.