مشوار المبدع الراحل طويل كان بمثابة الرحلة مع الحياة، أبحر من خلاله فى الواقع المجتمعى للحارة الشعبية بكل تفاصيلها من رومانسية وشجن وحزن وبكاء وفراق وشهامة ووطنية، حيث رفض تقييد حريته الإبداعية وأبرز النماذج السلبية قبل وبعد ثورة يوليو 52، كما أبرز النماذج الوطنية التى تتجلى فى تضحية الشباب من أجل تحرير بلادهم من قبضة الإنجليز بالثورات التى أشعلت ضمائر البشر داخل الوطن العربى.
قدم عبد الحافظ مسلسلات مهمة منها مسلسل «خالتى صفية والدير»، بطولة بوسى وممدوح عبد العليم، وحمل العمل رسالة الوحدة الوطنية بجانب إلقائه الضوء على الانفعالات النفسية لدى البشر، حيث تحولت المرأة العاشقة «بوسى» إلى أنثى ترغب فى الانتقام بعد إهدار كرامتها على أيدى عشيقها.
وخاض عبد الحافظ فى الجوانب الإنسانية للمهمشين وسرد هموم الوطن والمواطن المصرى بتقديمه مسلسل «ليالى الحلمية» مع صديقه الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، واستطاعا رصد حقب زمنية من أهم تاريخ مصر فى تلك الفترة، وكذلك مسلسله الأخير «ابن ليل» الذى انتقد من خلاله ظلم الطبقات الغنية للطبقات الفقيرة.
وبما أن المخرج الكبير ينتمى لجيل ثورة يوليو، ويؤمن بالقومية العربية، حرص على تقديم وثيقة «الشهد والدموع» بطولة يوسف شعبان، ليدلل بها على عظمة الثورة وما تبعها من أحداث.
ومع ذكرى ميلاده يتذكر الجمهور مقدمة مسلسله ليالى الحلمية "ومنين بيجى الشجن من اختلاف الزمن، ومنين بيجى الرضا من الإيمان بالقضا.. ومنين بيجى السواد من الطمع والعناد"؟.
موضوعات متعلقة:
علا الشافعى تكتب: إسماعيل عبدالحافظ يجيب عن سؤاله القديم: ومنين بييجى الشجن؟
فنانون ومبدعون يرْثون المخرج والمبدع الكبير
رحلة الشهد والدموع بدأت بالإبداع وانتهت بتخلى الدولة عن علاج «عبدالحافظ»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة