رغم معرفته الواسعة.. هل كان النبى محمد أمياً؟

الإثنين، 16 مارس 2015 08:04 م
رغم معرفته الواسعة.. هل كان النبى محمد أمياً؟ الدكتورة آمنة نصير
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل كان الرسول محمد "ص" أمياً؟ سؤال أثار العديد من الجدل بين العلماء، فيما يتعلق بمفهوم "الأمية"، حيث نفى البعض عنه الأمية التى تعنى الجهل بالقراءة والكتابة، واستدلوا على ذلك بنجاحه فى التجارة، وجانب آخر رأى أن الرسول كان أميا لا يعرف الكتابة الأبجدية ولكنه كان يقرأ ما ينزل عليه.

وفى تفسير القرطبى أن كلمة "أمى"، هى اصطلاح توراتى، يهودى الأصل، كان العبرانيون القدماء يطلقونه للدلالة به على الأفراد والجماعات والشعوب غير الكتابيين، وعن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير: "وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين" والأميين الذين لا كتاب لهم وهم مشركو العرب، وفى قوله تعالى (يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) فيفهم من هذا السياق أن سبب أميتهم عدم معرفتهم بالكتاب وعدم التزكية لنفوسهم ولأجل هذا الداء جاءت الرسالة بذلك الدواء.

ومن جانبها علقت الدكتورة آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر السابق، أن رسولنا الكريم كان يجيد قراءة ما أنزل عليه بعقله الذى أعطاه الله إياه والذى حفظه الله بها، موضحة أن الرسول كان أميا فى الكتابة الأبجدية وهى مسألة ثابتة لا جدال فيها والدليل على ذلك أنه كان يستعين بأمناء كتبة القرآن لكتابة ما أنزل عليه.

ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو ليلة، رئيس قسم الدراسات الإسلامية، إن محمد سيد الخلق كان أمياً وأميته شرف له وعار على أتباعه، لأنه جاء بالعلم من خلال القرآن والسنة، موضحاً لم يشك فى أميته إلا المستشرقون أو من يهاجم الرسول، وهذا الكلام مردود عليه وبلا اجتهاد لأن الأمية هى الغالبة عند العرب آنذاك، وكان نادرا أن تجد أحدا يقرأ ويكتب داخل مكة، مضيفا والدليل على ذلك أيضاً أنه عندما أرسلت قريش سهيل بن عمرو إلى رسول الله كمفاوض، ودعا الرسول على بن أبى طالب ليكتب الصلح وقال: "اكتب بسم الله الرحمن الرحيم"، فاعترض سهيل قائلا: "لا أعرف هذا، ولكن اكتب باسمك اللهم"، فكتبها على، ثم قال الرسول: "اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو"، فقال سهيل" لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك"، فقال رسول الله: "اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيلا بن عمرو"، فرفض على فقال له الرسول أرنى أين اسمى فحدده له على بأصبعه فمسحه الرسول بنفسه، وهذا دليل على أنه أمى.


موضوعات متعلقة..


"الكتّاب الأردنيين" تعلن عن جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة