حميدة خليل.. أول شهيدة للثورة المصرية
أمام مسجد الحسين انضمت إلى صفوف الثوار الذين أعلنوا غضبهم من استمرار الاحتلال الإنجليزى لمصر، خلف برقعها الأبيض وضحت عيونها الواثقة وانطلقت هتافاتها التى حركت الجميع من الصفوف الأولى فى الثورة، لم يكن أحد يعرف اسمها بعد، واحدة من ضمن عدد قليل من السيدات اللاتى قررن الخروج للإعلان عن رفضهن للاحتلال الإنجليزى، ولكن بعد ساعات قليلة فى 16 مارس 1919 كانت دمائها التى سالت برصاص الاحتلال الإنجليزى تكتب التاريخ وتضعها كأول شهيدة فى صفوف الثائرات المصريات، ويتناقل خبرها الجميع لتتحرك الثورة ويعم الغضب فى ربوع البلاد.
هدى شعراوى
هدى شعراوى.. القائدة
لم يقف الغضب عند الرجال فقط.. فدماء حميدة خليل انسابت لتكب الغضب فى قلوب سيدات الحروسة.. وهنا حملت لواء القيادة المناضلة التاريخية هدى شعراوى التى خرجت بأول مظاهرة نسائية خالصة قوامها 300 سيدة، وطفن بالقنصليات الأجنبية ببيان احتجاج على بقاء الأحتلال البريطانى لمصر.
"شعراوى" ولدت فى المنيا عام 1879، بالمنيا، وهى ابنة محمد سلطان باشا، وتلقت التعليم فى منزل أهلها قبل أن تتزوج مبكرا فى سن الثالثة عشر وتغير اسمها من هدى سلطان لهدى شعراوى، وظلت تعانى مع مجتمع لا يعترف بحقوق المرأة حتى سافرت فى رحلة استشفاء إلى أوروبا وأنبهرت بالمرأة الفرنسية والإنجليزية وما تتمتعن به من حقوق لتعود وتنشئ مجلة "الإجيبسيان"، وشكل حادث استشهاد حميدة وتحرك ثورة 19 نقطة بداية قوية لتبدأ حركة قوية وتقود النساء فى ثورة مصرية خالصة.
صفية زغلول
صفية زغلول.. أم المصريين
إلى الجوار فى قيادة المظاهرات التى كتبت تاريخ يوم المرأة المصرية، كانت تقف السيدة صفية زغلول، التى حملت لواء قيادة الحركة المصرية بأكملها منذ نفى زوجها سعد زغلول خارج البلاد، والتى قادت ثورة 1919 إلى جوار العديد من النساء.
صفية زغلول أكدت أن المرأة المصرية يمكنها قيادة ثورة كاملة حينما وقفت سكرتيرتها أمام المتظاهرين الذين أحاطوا منزلها ببيان جاء فيه "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها فى نفس المكان الذى وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية فى هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".
ولدت صفية فهمى أو صفية زغلول عام 1878 م وتوفيت فى 12 يناير 1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها.
حميدة.. وهدى.. صفية.. ثلاث نساء كتبوا فى 1919 بداية النضال السياسى العلنى للمرأة المصرية، وحتى الآن مازالت مسيرة النضال مستمرة، سواء فى صفوف الثوار، أو فى طوابير الانتخابات وتحديد مصير بلادهم.
أخبار متعلقة
- فى يوم المرأة المصرية.. نساء مصر "كعب داير" فى طوابير الحياة.. فيروس سى ينهك جسد "إحترام" بائعة الشاى.. ابنة الصعيد تعمل 14 ساعة لتعول زوجها الكفيف وأبناءها الخمسة.. وتقول: "خايفة قطار العلاج يفوتنى"
- الجبهة الوطنية لنساء مصر تُكرم شاهندة مقلد وآمنة نصير بالحزب الاشتراكى