يقال إن الدعوة إلى انتخابات مبكرة فى إسرائيل سببها أن نيتنياهو فشل فى إسقاط قرار كان يهدف إلى التسبب بأضرار وتقليص حجم صحيفة «إسرائيل اليوم» الخاصة، المملوكة للملياردير الأمريكى وقطب صالات القمار شيلدون آدلسون الراعى الرسمى له، الانتخابات تجرى اليوم، ولأول مرة لا توجد برامج للأحزاب، التى تتفق على إهدار الحقوق العربية، المعسكر الصهيونى الأوفر حظا، برئاسة يتسحاق هرتسوج وتسيبى ليفنى، يتعهد بـ«صيانة وتعزيز قوة الردع لدولة إسرائيل وقوة الجيش الإسرائيلى وتعزيز المفاوضات السياسية على أساس مبدأ دولتين لشعبين، وتعزيز العلاقات مع الدول العربية المعتدلة واستعادة مكانة إسرائيل دوليا»، وأيضًا بـ«بتنفيذ قيم إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وتعزيز قيم المساواة والتسامح والمسؤولية المتبادلة فى الحد من الإقصاء والتمييز بين المجموعات فى المجتمع الإسرائيلى».
حزب الليكود وعد بـ«بتنفيذ قيم إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، وأمام الكونغرس الأمريكى، قال زعيمه نيتنياهو قبل أسبوعين، إن «القدس عاصمتنا الأبدية غير المقسَّمة». ولا يتطرق برنامج «الليكود» الانتخابى إلى العلاقة مع الفلسطينيين، حزب إسرائيل بيتنا، بزعامة وزير الخارجية المتطرف ليبرمان، يلخص رؤيته فى ثلاثة مبادئ، هى: «وحدة الشعب، دولة إسرائيل هى الوطن القومى للشعب اليهودى، لا مواطنة بدون ولاء»، يستهل حزب «البيت اليهودى»، برئاسة نفتالى بنيت، برنامجه الانتخابى بأن «إسرائيل هى دولة يهودية ووطن جميع اليهود»، ويتفاخر بأنه «الحزب الفاعل الوحيد فى إسرائيل الذى يرفض أى نوع من الدولة الفلسطينية إلى الغرب من نهر الأردن»، نتنياهو تحدث عن مؤامرة تحاك ضده من المعارضة والإعلام، وربما تقدمت أحزاب الوسط ويسار الوسط المشهد، وهذا لا يعنى شيئا.