الإعلان عن العاصمة الجديدة لمصر بين القاهرة والسويس والعين السخنة، أثار رد فعل مختلف لدى المواطنين، البعض يرى أن الخروج من الخنقة ونقل المؤسسات الرسمية والشركات يلبى مطلبا قديما، ويريح القاهرة، بينما يرى آخرون ضرورة التركيز على وجود نقل جماعى من مترو وأتوبيسات تخفف الضغط على الطرق، وتجعل العاصمة إضافة وليست خصما. وطبعاً هناك معترضون لديهم رأى مختلف. وبهذه المناسبة كان الجدل دائرا بين اثنين فى المترو، كل منهما ينظر فى شاشة موبايله ويعود للنقاش. قال الأول: مش إنت ياعم كنت بتطالب بأننا نخرج من القاهرة ونوقف الكبارى والأنفاق.
الثانى: أيوه، كنت مع عاصمة جديدة لكن مش بالشكل دا، وماتنساش إن القاهرة فيها تاريخ مصر.
الأول: القاهرة مش هتتنقل فى حتة تانية.. والعاصمة الجديدة 60 كيلو مترا، كأنك رايح أى مدينة جديدة «العبور أو الشروق».
الثانى: وإيه يضمن إن الزحام يخف.
الأول: صح بس أكيد اللى فكر فى الموضوع خطط للقطارات والمترو والنقل الجماعى تعمل فرق وتنهى الزحام.
الثانى: طيب هو إحنا لسه هنعمل عاصمة وننقل الحكومة، ومفروض الحكومة نفسها تتغير وتبقى إلكترونية وساعتها مش هنحتاج لكل المبانى دى.
الأول: طبعا لازم اللى بيفكر وبيخطط بالشكل دا يفكر يعمل حاجة مختلفة ويعمل حكومة إلكترونية ذكية وتختفى البيروقراطية، بس ده لا يمنع من وجود حكومة، لأن الدول اللى فيها حكومات حديثة فيها عاصمة للإدارة والحكم.
الثانى: أنا كمان قريت لكاتب بيقول إن السيسى عاوز يعمل العاصمة الجديدة علشان ماتطلعش ضده مظاهرات وميبقاش فيها ميدان التحرير.
الأول: حيرتنى معاك.. موضوع العاصمة الجديدة من الستينيات والسبعينيات، والرئيس السادات بنى عاصمة فى مدينة مايو ونعمل ميدانى هناك يا سيدى.
الثانى: بس القاهرة تاريخ إزاى نشطب التاريخ مرة واحدة.
الأول: قلت لك هتفضل.. وبالعكس نخفف المرور فيها ونخلى فيها جناين وشوارع مغلقة ومتاحف ونعيش فيها.
الثانى: بس الناس هتسيبها وتروح العاصمة الجديدة وتتحول القاهرة لمدينة أشباح.
الأول: ياراجل دا كلام يعنى هيمشى منها 7 ملايين هيفضل 15 مليون اطمن.
الثانى: برضه الفار بيلعب فى عبى.
الأول: خليه يلعب. واستأذن لينزل محطته.. وقال وهو ينزل: نكمل بالليل..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة