حتى الآن لا أستطيع أن أفهم كيف يفكر الجهاز الإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان، والمدعوم من دولتى قطر وتركيا والذى يتعامل مع الإعلام على طريقة «من يرقص فى منتصف السلمى» فلا هو أصبح إعلاما محترما، ولا هو وصل إلى حرفية أمّ شياطين الفضائيات، وهى قناة الجزيرة، ومن لا يصدقنى عليه أن يتابع ما تقوم قنوات الإخوان ببثه حول المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ الذى انتهى مؤخرا، وطبقا لشهادة العدو قبل الصديق فقد حقق هذا المؤتمر نجاحا كبيرا، وأن نتائجة سوف ستظهر خلال السنوات القليلة القادمة، ولكن لقنوات الإخوان الشيطانية رأى آخر فقد بثت أخبارا وآراء لمجانين الإخوان تبث السم فى العسل، وتنشر الأكاذيب حول المؤتمر، ووصل الأمر إلى أن يقول أحد «مجانين» الإخوان والمغيب بسبب ما يتناوله من «تراماودل» من النوع التركى، أن يزعم بأن السيسى باع مصر، وأنه سرق كل إنجازات الرئيسى الإخوانى المعزول الفاشل محمد مرسى وعرضها فى المؤتمر.
خبراء الفشل الإخوانى الذين ظهروا فى استوديوهات «الغرز» الفضائية بقنوات رابعة ومكملين والشرق وغيرهم من شياطين الإخوان الفضائية ظهروا بصورة «عبيطة»، خاصة بعد أن صدمتهم فى نجاح المؤتمر، ويبدو أنهم عجزوا عن إثبات أن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فشل فشلا ذريعا والحقيقة، إننا جميعا نشعر أن الإخوان فقدوا السيطرة على أنفسهم، سواء من يجلس أمام الكاميرات فى «غرز» التحليل الفضائى بالفضائيات التابعة لهم، أو من يتم التحقيق معهم الآن، وتم حبسهم على ذمة قضايا عنف، أو حتى من لم تطالهم أى اتهامات وما زالوا طلقاء خارج السجون، والغريب أن من يفكر منهم ما زال يتحدث بلغة واحدة هى لغة الشرعية والشريعة، وكأن شعب مصر الذى خرج على مرسى ليس له شرعية أو لا يؤمن بالشريعة.
جميعهم يتحدث بلغة من ذهبت عقولهم، والدليل أن حكاية عودة مرسى للحكم هى أبرز عبارات هؤلاء المهاويس، بالرغم من إيمانهم بأن هذا من رابع المستحيلات، وهو «عشم إبليس فى الجنة» فلامرسى عائد ولا المؤتمر الاقتصادى فشل، وهى الحقائق الثابتة، أما المتغير فهم رواد غرز التحليل الفضائى فى القنوات الفضائية.