خبراء الإعلام يختلفون حول البرامج الكوميدية والساخرة

الثلاثاء، 17 مارس 2015 09:12 ص
خبراء الإعلام يختلفون حول البرامج الكوميدية والساخرة صفوت العالم
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..



اختلفت آراء خبراء الإعلام حول البرامج الساخرة والكوميدية الموجودة على الساحة الإعلامية، حيث يرى البعض أن البرامج الموجودة ما هى إلا نتاج لثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأنها تعد من أبرز مكاسب الثورتين اللتين خلعتا رداء الخوف عن المواطن المصرى، والذى أصبح يقبل على برامج تنتقد أعلى رأس بالدولة، فى حين يرى البعض أن البرامج الساخرة مرتبطة بالمرحلة الوقتية التى تظهر فيها، كما حدث مع باسم يوسف فى عهد الإخوان المسلمين.

الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قال: البرامج الساخرة تحتاج إلى جهد كبير، وفريق إعداد محترف، وقدرة على رصد كل البرامج، وإلى حرية وتنوع فى الإعلام.

وأضاف: فى الوضع الحالى إذا كان باسم يوسف موجودا فإنه لن يخرج منه «إيفيه» واحد لأنه ليس لديه «الكنز» الذى كان موجودا فى القنوات الدينية وقت الإخوان المسلمين.

وعن برنامج أسعد الله مساؤكم، قال العالم إن مروره باهت لأن البرامج الساخرة لابد أن تمر بمتغيرين وهما التعدد والتنوع فى الضيوف، أما الآن فجميع البرامج تسير على نغمة واحدة، وضرب العالم مثلا بمهاجمى ثورة 25 يناير والذين انتشروا فى القنوات الفضائية. وأضاف: السخرية لابد أن تقوم على إبراز التناقضات فى نفس الحدث، كما أن هناك حساسية من التحدث عن المؤسسات الحيوية بالدولة، كما أن ديمقراطية الإعلام لا تحقق فقط بالبرامج الساخرة، فمن الممكن أن تكون البرامج الساخرة كرنفالا ومضحكة دون أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية. الدكتور فاروق أبوزيد قال: قبل الثورة، كان هناك برامج ساخرة تقليدية مثل النكت وتركز على القضايا الاجتماعية، والسبب الرئيسى فى ذلك أن نسبة الحرية كانت محدودة، ونفس الأمر ينطبق على الكاريكاتير فى الصحافة، أما لو انتقلنا لفترة ما بعد الثورة فظهرت برامج تعتمد على السخرية السياسية، وأبرزهم باسم يوسف، وأغلب من ظهر بعد ذلك خرج من عباءة «الإنترنت»، لأن إعلام الدولة كان يعيش فى أزمة.

وأشار أبوزيد إلى أن باسم يوسف وأحمد آدم كانا من أبرز من قدما البرامج الساخرة بعد الثورة، فى وقت كانت الفرصة سانحة لمثل هذه البرامج، لأن الإخوان قدموا أنفسهم كأنهم رجال مؤمنون وثوار رغم أن بعضهم كان له فضائح جنسية فى الشارع، ومنهم من كان يرفع الأذان فى مجلس الشعب، كما أن مرسى كان مصدرا للسخرية فى خطاباته وفى لقاءته لتعود النكتة السياسية والسخرية فى مواقع التواصل الاجتماعى أكثر من الميديا التقليدية.

وأضاف أبوزيد أنه بعد 30 يونيو هدأت الوتيرة، لأنه كان هناك انقسام وحالة من الحرب الأهلية المصغرة، وبالتالى فإن الجو العام محزن ولا يسمح بالسخرية، ولكن يسمح بالألم، كما أنه لم يكن من المسموح شعبيا أن يسخر باسم يوسف من شخصية شعبية، والأهم أن المصريين يحترمون المؤسسة العسكرية، فلم يتجاوب الشعب مع برنامج «باسم يوسف». من جانبه قال الدكتور محمود علم الدين: باسم يوسف كان يلعب على الإيفيهات الجنسية، وانتقاد بعض من الزملاء الإعلاميين، وكذلك الانتقاد للأشخاص السياسية، وهو ما ساهم فى نجاح البرنامج بشكل كبير.

وأضاف: البرامج الساخرة تكون مرتبطة بلحظة تاريخية معينة، تكون فيها مساحة السخرية موجودة، وتسمح للمبدعين بالعمل، ولكن حينما يتغير السياق، ويدخل البطل فى مناطق شائكة، تصطدم مع توجهات جماهيرية ساحقة، يحرق نفسه بنفسه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة