رأينا جميعا بأم أعيننا، كما رأى العالم كله، شباب مصر فى عُمر الزهور الذى شارك فى تنظيم مؤتمر شرم الشيخ، كانوا واجهة مبهجة ومدهشة ومشرفة لمصر، شباب متعلم ومثقف ويتمتع بكفاءات ومواهب مبدعة، التف حول راية بلاده فى صمت وواصلوا العمل لإنجاح المؤتمر الاقتصادى «ذراع مصر»، دون صخب أو ضجيج أو عشقا للظهور الإعلامى والأضواء والشهرة، كل همهم أن ينجح المؤتمر ويحقق أهدافه المنشودة.
هؤلاء الشباب، الذى رفض الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يلقى كلمته فى الجلسة الختامية إلا فى وجودهم حوله على المنصة، وهبوا ملبين الطلب والتفوا حوله فى إنشودة حب، كانت رسالة بليغة للعالم، أن هؤلاء هم شباب مصر الحقيقى، شباب البناء والتعمير والعمل الدؤوب، يلتف بقوة حول قيادته، وكم من مرات كتبت هنا وتحدثت عبر كل الأبواق الإعلامية، أن الملايين من شباب مصر المتعلم والمثقف يعملون دون ضجيج.
الحالة تختلف، عن هؤلاء الذين تصدروا المشهد منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن وكونوا فيما بينهم «اتحاد ملاك الثورة»، وحولوها إلى «دجاجة تبيض لهم ذهبا»، دون الإدراك أن هذه الدجاجة لكى تبيض لها أن تأكل وتشرب، وتحتاج إلى عناية فائقة، لكن شباب القوى الاحتجاجية، التى لم تظهر لهم أى أمارة علمية أو فكرية، لا يهمهم إلا أن الدجاجة تبيض فقط، ولا يعنيهم أن تأكل أو تشرب أو تذهب حتى إلى الجحيم.
هؤلاء، وبينما كان شباب مصر الحقيقى يعمل بجهد جبار لإنجاح المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، كان شباب القوى الاحتجاجية واتحاد ملاك ثورة يناير يجلسون على مقاهى وسط العاصمة ويبذلون كل الجهد فى التسفيه والتسخيف من المؤتمر على مواقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك وتويتر»، ويخرج من بينهم عبدالرحمن يوسف القرضاوى، كاتبا مقال، يصف فيه مصر بالداعرة، التى تقدم بناتها للعمل فى الدعارة.
عبدالرحمن يوسف القرضاوى، الوجه الآخر لوالده يوسف القرضاوى، الذى يقيم فى قطر وارتضى أن يكون شيخا يعمل على إصدار الفتاوى الدينية الداعية للتخريب فى موطنه الأصلى، بمقابل حفنة ريالات، ويتزوج من فتيات عربيات صغيرات، كما إنه ارتضى أن يبيع جنسيته المصرية ويستبدلها بالجنسية القطرية، ثم وبجراءة واستخفاف سمج ومقيت ومقزز يتحدث عن مصر ومصريته، عبدالرحمن يوسف القرضاوى صاحب المكالمات الجنسية الفجة مع زميله ورفيق دربه مصطفى النجار، كان لزاما عليه أن لا يتحدث عن «العهر والدعارة»، ولكن ماذا نقول عنه، وهو ابن الرجل الذى يناضل بالريال والدولار لتخريب موطنه الأصلى!
حاولوا يا أعزائى القراء، أن تنظروا إلى صور أعضاء اتحاد ملاك ثورة يناير، وصور الشباب الذى كان واقفا على منصة مؤتمر شرم الشيخ، ستجدوا الفارق الشاسع بين وجوه نضرة تشع منها البهجة والنقاء، وبين الوجوه البائسة، الناقمة، التى تحمل من الحقد والكراهية، ما لا يتحمله جبل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة