د.عماد الدين إبراهيم عبدالرازق يكتب: رمز الحنان

الأربعاء، 18 مارس 2015 04:06 م
د.عماد الدين إبراهيم عبدالرازق يكتب: رمز الحنان الامومة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأم هى رمز الحنان والعطف فى كل زمان ومكان، وهى التى تمنحنا الأمن والأمان، هى الحضن الدافئ، وهى الشعاع الذى يمنحنا العطف والحنان والأمل والصبر، تسمع إلى همومنا، وتحل لنا مشاكلنا.كم عانت من أجلنا، وتحملت الصعاب، وسهرت على راحتنا. بداية من فترة الحمل إلى فترة الرضاع إلى أن نكبر ونصير رجالًا.

تضحى بلا مقابل ولا تنتظر أى شىء. ورغم صغر حروف كلمة الأم إلا أنها تحمل الكثير من معانى الحب والعطاء والتضحية والحنان.. هى الصدر الحنون الذى تلقى عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.. لذا مهما حاولنا أن نقدم لها لا نستطيع أن نرد لها الجميل.. الأم هى العون وهى السند فى الحياة، الإنسانة الوحيدة التى تعطى بلا مقابل، وتتمنى أن يكون أولادها أفضل منها.. تظل طوال الحياة تحنو على أولادها مهما كبروا وحتى بعد أن يتزوجوا.. إن معنى الأم الذى يجهله الكثير قد لخصه القران الكريم فى أمر ونهى، فأمر بالإحسان إلى الوالدين ونهى عن أبسط أنواع العقوق وهى كلمة أف.. ليس هذا فحسب بل جعل الله الجنة تحت أقدام الأمهات، دليل عى عظم مكانة الأم، ودورها فى توطيد دعائم الأسرة.

الأم نصف المجتمع، هى التى تعطى الحنان والحب والعطف، هى المشاعر الصافية، هى العطاء المجرد، هى التضحية الخالصة. كم سهرت من ليال، وكم تحملت من مشاق، وكم واجهت من صعاب بدون أن تشكو أو تكل. فطرة فطرها الله عليها أن تتحمل وتصبر وترعى وتعطف وتحنو حتى لو قابل الأولاد والأبناء ذلك بجحود ونكران، تسامح مهما حدث تحنو رغم القسوة، تعطف رغم تبلد المشاعر من الأبناء.

لو تكلمنا فى مجلدات عن الأم لا نستطيع أن نفيها حقها.. لذا يجب أن نعطف على الوالدين عمومًا فى الكبر، والأم خصوصا ونحاول أن نرد بعضًا من جميلهما.. ونسهر على راحتهما فى الكبر، ونرعاهما.. ومن الأشياء المحزنة هذه الأيام أن نجد بعض الأبناء يضع أمه أو أباه فى دار المسنين بدعوة أنه مشغول ووقته لا يسمح والله هذا عقوق بين وواضح وضوح الشمس، وسوف يحاسب عليه من يفعل هذا.

وليعلم من يفعل هذا أن اله يعجل العقوبة لعقوق الوالدين فى الدنيا، واعلم يا من تفعل هذا أن ابنك سيفعله معك لأنه بالكيل الذى تكيل به تكتال. ولذا ذكر القران بر الوالدين بعد عدم الإشراك بالله.. لمكانة الوالدين وعلو منزلتهما.

الأحاديث النبوية جاءت كلها فى هذا السياق لتأكيد مكانة الأم، جاء رجل إلى رسول الله وقال له من أحق الناس بحسن صحابتى قال له ثلاث مرات أمك ثم قال أبوك. ومن أجمل وأروع ما قيل عن الأم تلك الكلمات الرائعة والبليغة إنها كلمات توزن بالذهب، كلمات باهرة. قال (أبراهام لنكولن) إن أفضل كتاب قرأته هو أمى.. وقال (شكسبير) إنه لا توجد وسادة فى العالم أنعم من حضن الأم.. فالأم هى أقدس معانى الإنسانية وسر الحياة.. ويجب ونحن نحتفل فى هذا الشهر بعيد الأم أن نتذكر عطاء الأم ليس فقط فى عيدها، بل طوال الحياة، ونحاول أن نرد بعض الجميل لها ونسهر على راحتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة