دراسة: نتائج المؤتمر الاقتصادى قد ترفع آمال المواطن وتثقل عبء الحكومة

الأربعاء، 18 مارس 2015 07:19 م
دراسة: نتائج المؤتمر الاقتصادى قد ترفع آمال المواطن وتثقل عبء الحكومة المؤتمر الاقتصادى - صورة أرشيفية
كتب عبد اللطيف صبح - ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دراسة صادرة عن المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن المكاسب السياسية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى قد تسبق فى تأثيرها المكاسب الاقتصادية، وتناولت الدراسة التى حملت عنوان "الدلالات السياسية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى" بالتفصيل دلالات نجاح المؤتمر محليا وعربيا وإفريقيا ودوليا.

نجاح المؤتمر يمثل مأزقا لجماعة الإخوان


فعلى الصعيد المحلى قالت الدراسة التى أعدها برنامج الدراسات المصرية بالمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية: إن المؤتمر مثل مأزقًا جديدًا لجماعة الإخوان وحلفائها، وقد يحد من تحركاتهم خلال الفترة المقبلة، وقد يتراجع الكثيرون من المتعاطفين معهم على اعتبار أن تحركات الجماعة لن تكون ذات جدوى خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك ظهر مبكرًا فى ردود فعل الجماعة وحلفائها على نجاح المؤتمر، ومنها -على سبيل المثال- ترويج الشائعات، والتى كان منها "مؤتمر بيع مصر"، وإدعاء بعض الهاربين من قياداتها عدم اعترافهم بجميع الاتفاقيات التى تمت.

الدراسة حذرت من ارتفاع التوقعات عند المواطن مما يمثل عبئا على الحكومة


فيما حذرت الدراسة من أن ارتفاع مستوى التوقعات عند المصريين، سيؤدى إلى زيادة عبء وضغوط المواطنين على الحكومة خلال العامين القادمين، خاصة إذا اصطدمت بيروقراطية الجهاز الإدارى للدولة بعملية تسهيل آليات مشروعات المؤتمر.

نجاح المؤتمر أضاف عبئا على الأحزاب والتحالفات الانتخابية


ولفتت دراسة "الدلالات السياسية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى" إلى أن نجاح المؤتمر أضاف عبئًا جديدًا على الأحزاب والتحالفات الانتخابية لكى تُعيد النظر فى اختياراتها التقليدية لمرشحيها، قائلة "هذا الأمر قد يؤدى إلى إعادة فك وتركيب القوائم والتحالفات مرة أخرى، ويفتح الباب لترشح الشباب الذين ربما تكون الرسالة التى أنهى بها الرئيس السيسى المؤتمر، بوقوف الشباب حوله، بارقة أمل لإعادة الثقة فى الحكومة والنظام، ودافعة لمشاركتهم بكثافة".

وعلى الصعيد العربى والإفريقى، أعطى حضور رؤساء الصومال وغينيا الاستوائية ومالى ورواندا والسودان، ورئيس وزراء إثيوبيا وتنزانيا، وغيرهم من الوفود الإفريقية المشارِكة فى المؤتمر، بالإضافة إلى دول الخليج والدول العربية، عدة دلالات سياسية أيضًا، تمثلت فى إعادة تصحيح الأوضاع المصرية على الساحة الإفريقية، حيث إن الرسائل التى أكد عليها ممثلو الدول الإفريقية بالمؤتمر تمثل بداية جديدة لعلاقات مصرية – إفريقية قائمة على التعاون، وتأمين الأمن القومى الإفريقى. وبالتالى ربما تأخذ مفاوضات سد النهضة طريقًا جديدًا.

استمرار الدعم الخليجى لمصر


وأشادت الدراسة بالمؤتمر إلى توجيه رسالة مفادها استمرار الدعم الخليجى السياسى والاقتصاد للنظام الحالى فى مصر، وهو ما أكده حضور الكويت والسعودية والإمارات والبحرين على المستوى الرئاسى والملكى، والذى تجلى أيضاً فى كلماتهم بالمؤتمر، كما مثَّل المؤتمر رفضًا لسياسة تركيا وإيران الخارجية فى الفترة الأخيرة، واعتراضًا على تدخلهما فى شئون الدول العربية.

المؤتمر أكد على اعتراف النظام الدولى بشرعية النظام بمصر


وعلى الصعيد الدولى جاءت الدلالات السياسية بتأكيد الاعتراف بشرعية النظام الحالى، والقبول التدريجى من جانب الولايات المتحدة بالأمر الواقع، وهذا ما ظهر فى كلمة وزير الخارجية جون كيرى، التى أشارت إلى أن الولايات المتحدة ستكون جزءًا من عملية الدعم الحذِر لمصر، وكذلك دعم ومساندة أوروبية لمصر فى حربها ضد الإرهاب، وهذا تأكد فى كلمة خوسيه مانويل وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسبانى، الذى قال "إن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط وأوروبا والعالم كله"، وفى كلمة دولة السويد أيضًا، حيث أكد ممثلها: "أن الاستثمار فى مصر يُمثل استثمارًا فى أمن منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة