للسيدات.. ما لا تعرفينه عن الولادة القيصرية.. لا تحافظ على المهبل ولا تحمى من الآلام والتلوث البيئى.. قلة الحركة وجشع الأطباء أهم أسباب انتشارها..وزيادة آلام الجماع وإصابة الجنين بالأمراض أهم أضرارها

الأربعاء، 18 مارس 2015 11:04 ص
للسيدات.. ما لا تعرفينه عن الولادة القيصرية.. لا تحافظ على المهبل ولا تحمى من الآلام والتلوث البيئى.. قلة الحركة وجشع الأطباء أهم أسباب انتشارها..وزيادة آلام الجماع وإصابة الجنين بالأمراض أهم أضرارها الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء
كتب سارة حجاج - إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الولادة القيصرية تحافظ على شكل مهبلك وتجنبك اتساعه، كما أنها مهرب أمن من ألم الولادة الطبيعية"، هذه أكثر المفاهيم الخاطئة والمنتشرة للأسف بين النساء على مستوى العالم، وعلى الرغم من تشديد منظمة الصحة العالمية "WHO" أن معدلات خضوع السيدات للولادة القيصرية لا يجب أن تتجاوز نسبة 15% فى أسوأ الظروف، وذلك لتجنب المخاطر الصحية الكبيرة، التى قد تصيب الجنين أو الأم -حسبما أكدت العديد من الدراسات- إلا أنه ورغم ذلك كشف وكشفت وكالة "لها" الإيرانية أن نصف النساء الإيرانيات تقريبًا يخضعن للولادة القيصرية، وتبلغ النسبة 30% داخل الولايات المتحدة الأمريكية و25% فى بريطانيا.

ويعد الوضع أخطر وأكثر سوءًا داخل البرازيل، والتى تعد من أكثر دول العالم فى معدلات الولادة القيصرية، بنسبة 84% داخل المستشفيات الخاصة، وتقفز النسبة داخل بعض المستشفيات لتصل إلى 99%، ولكن نسبتها أقل داخل المستشفيات الحكومية حيث تبلغ 40% فقط، وذلك وفقًا للإحصاءات الرسمية الذى أصدرتها وزارة الصحة البرازيلية.

أربعة أسباب وراء انتشار الولادة القيصرية فى مصر والوطن العربى


السبب الأول: عدم ممارسة التمارين والتلوث البيئى


لماذا انتشر هذا النوع من الولادات فى السنوات الأخيرة؟
سؤال أجابنا عليه الدكتور عطية أبو النجا، استشارى أمراض النساء والولادة، موضحا أنه فى العقود السابقة كانت الولادة القيصرية أمرا شاذا ومستهجنا فى المجتمع، نظرا لأن أغلب النساء لم يكن فى حاجة إليها، فحالتهن الصحية وتشريح عظامهن وعضلاتهن، كان طبيعيا نظرا لزيادة معدل الحركة، الذى حافظ على اتساع عظام الحوض وقوة عضلات الرحم، لذا كانت تتم الولادة الطبيعية دون أى مخاوف وبسهولة شديدة، أما فى السنوات الأخيرة ومع قلة الحركة، واعتماد المرأة على الأجهزة الكهربائية فى تأدية واجباتها المنزلية، فقد أثرت سلبا تلك العادات على تكوين عظام وعضلات الحوض وإصابتها بالضيق والضعف، وهو ما صعب بدرجة كبيرة من إتمام عملية الولادة فى صورتها الطبيعة.

وانتشار بعض الأمراض المرتبطة بالتلوث البيئى وتلوث الطعام، أدى إلى تعرض المرأة للعديد من المخاطر أثناء فترة الحمل، والتى تستوجب فى أغلب حالتها، ضرورة إتمام الولادة فى موعد مبكر عن الموعد الطبيعى لها، حفاظا على صحة الأم والجنين، وهو ما يعنى ضرورة التدخل الجراحى وإتمام الولادة بعملية قيصرية.

ويبرهن الدكتور عطية على ذلك بانخفاض نسب الولادة القيصرية فى دول أوروبا، وفى المناطق الريفية، حيث التغذية السليمة والاهتمام بممارسة الرياضة، وزيادة النشاط البدنى الذى تبذله المرأة.

السبب الثانى: استسهال وجشع الأطباء


فيما يضيف استشارى أمراض النساء الدكتور جورج يواقيم، سببا آخر لانتشار هذا النوع من الولادات، وهو استسهال وجشع بعض الأطباء، ويؤكد أن هناك العديد من الحالات التى لا تستدعى تدخلا جراحيا كالولادة القيصرية لإتمام تلك العملية، ولكن نظرا لطول فترة عملية الولادة الطبيعية، وضعف الأجر الذى يتقاضاه الطبيب منها مقارنه بالقيصرية، مع كون موعد الولادة الطبيعية مفاجئا ويصعب التنبؤ به بدقة.
كلها عوامل تدفع بعض الأطباء غير المؤتمنين لتفضيل الجراحة القيصرية عن الطبيعية، واختلاق العديد من الأسباب الواهية لضرورتها.

السبب الثالث: الخوف من اتساع المهبل


أما عن اعتقاد العديد من النساء بأن الولادة القيصرية تحافظ على ضيق المهبل لديهن، فى حين تعمل الولادة الطبيعية على اتساعه، فيؤكد الدكتور عطية أن هذا الاعتقاد يرجع فى المقام الأول لجهل المرأة بتشريح أعضائها الجنسية، فعنق الرحم محاط بعضلتين قابضتين تعملان على الحفاظ عليه من الاتساع، وتلك العضلات تتأثر بعوامل محددة، أهمها طبيعة الجسم نفسه واستعداد تلك العضلات للارتخاء، وفى تلك الحالة قد نلاحظ بعض النساء لم يلدن من الأساس، ورغم ذلك يعانين من اتساع المهبل ومشاكل كالسلس البولى، فى حين نجد بعض النساء اللاتى أنجبن لمرة أو مرتين بولادة طبيعية، لا يعانين من اتساع فى المهبل.

وبالطبع فعلاج تلك المشكلة لا يتم بتجنب الولادة الطبيعية، واختيار القيصرية بدلا منها، ولكن الحل الأكثر فاعلية، هو العمل على الحفاظ على قوة وسلامة تلك العضلات، وهو ما يتم من خلال ممارسة نوع معين من التمارين الرياضية الخاصة بتقوية عضلات المهبل، وتسمى تمارين "كيجل"، والتى تتم من خلال تدريب المرأة على التحكم فى غلق وانبساط عضلات عنق الرحم، فى عملية تشبه محاولتها لحبس البول تدريجيا، ومع مرور الوقت وتكرار تلك التمرينات، تزيد قوة عضلات المهبل وتحميه من الاتساع والترهل فى عنق الرحم.

وتعمل تلك التمارين أيضا، على وقاية المرأة من الإصابة بسلس البول فى سنواتها المتقدمة.

السبب الرابع: ألم الولادة الطبيعية


وفيما يشاع من كون العمليات القيصرية تضمن الهروب من ألم الولادة الطبيعية، والحصول على ولادة بدون ألم، فالدكتور جورج يؤكد أن آلام الولادة سواء القيصرية أو الطبيعية قد تتساويان إلى حد كبير، والفارق الوحيد بينهما هو موعد الشعور بالألم.

ففى الولادة الطبيعية تعانى المرأة من طلق ما قبل الولادة، والذى قد يستمر لأكثر من يوم كامل، وخاصة فى الطفل الأول، ولكن بمجرد انتهاء عملية الولادة، تختفى جميع الآلام وبشكل كامل.

وفى المقابل قد لا تعانى المرأة من طلق الولادة قبل العملية القيصرية، ولكنها تظل تعانى من آلام الجرح العميق الذى تخلفه تلك الجراحة، لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، مع وجود بعض الآلام المتوسطة إلى الخفيفة، والتى تستمر على مدار الثلاثة أشهر التالية للولادة، وهو ما لا يمثل قيمة إضافية لهذا النوع من الجراحات كما تعتقد بعض النساء للأسف.

الدراسات أثبتت: الولادة القيصرية تصيب الطفل بالعديد من الأمراض

على مدار الأعوام القليلة الماضية، حذرت أبحاث طبية عديدة من المخاطر الصحية للولادة القيصرية، والتى تلجأ إليها ملايين السيدات على مستوى العالم، ومئات الآلاف من المصريات دون أى دواع طبية، خوفًا على حياتهن الجنسية، أوبسبب الخوف من الآلام والمشاكل المحتملة للولادة الطبيعية والتى يضخمها بعض الأطباء، لهثًا وراء المكاسب المادية الضخمة.

دراسة سويدية أسكتلندية:الولادة القيصرية تعرض المولود الجديد للربو

كشفت دراسة طبية حديثة، أشرف عليها باحثون جامعيون من السويد وأسكتلندا، أن الأطفال الذين يولدون قيصريًا ترتفع فرص إصابتهم بالربو "حساسية الصدر" فى المستقبل بمعدل 6 أضعاف، ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكرى ومتلازمة القولون الالتهابى.

وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن الولادة القيصرية تُحدث اضطرابًا كبيرًا فى بكتيريا الفلورا بأمعاء الطفل خلال أول عامين من حياته، وتحد من تنوعها بشكل كبير، بينما تساهم الولادة الطبيعية فى حماية الطفل من الإصابة بحساسية الصدر، نظرًا لأنه يتعرض للبكتريا الموجودة بالقناة المهبلية أثناء نزوله من الرحم خلال الولادة، وذلك حسبما نشر بالمجلة الطبية "Gut".

دراسة أيرلندية: الولادة القيصرية ترفع فرص إصابة الأطفال بالتوحد


وكشفت دراسة أيرلندية حديثة، نشرت فى شهر أكتوبر الماضى أن الولادة القيصرية ترفع فرص إصابة الأطفال بالتوحد بنسبة 23%، مقارنة بالأطفال الذين تخضع أمهاتهم للولادة الطبيعية، وذلك حسبما جاء بالمجلة الطبية "Gut".

مؤتمر أمريكى يوصى السيدات بالابتعاد عن الولادة القيصرية


وفى الولايات المتحدة الأمريكية، أوصى المؤتمر العلمى السنوى، الذى عقدته الجمعية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة منذ عامين، السيدات بضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن الخضوع للولادة القيصرية، لأنها ترفع فرص إصابة الأطفال الذين ولدوا عبر الحقن المجهرى بالحساسية بمعدل 5 أضعاف، وذلك وفقًا لدراسة أمريكية حديثة.

وشدد الباحثون على ضرورة عدم اللجوء إلى الولادة القيصرية إلا إذا استدعت الحالة الطبية ذلك.

الولادة القيصرية تضر بذاكرة المولود الجديد المؤقتة والدائمة


ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، بل كشفت دراسة طبية أجراها أطباء من جامعة ييل الأمريكية، ونشرت فى عام 2012، أن الولادة الطبيعية أفضل من القيصرية، حيث تحفز تكوين أحد البروتينات المهمة ويعرف باسم " UCP2" داخل مخ المولود الجديد، وهو ما يعزز من قوته العقلية ويقوى ذاكرته.

وعلى النقيض تمامًا، أكدت الدراسة أن الولادة القيصرية تساهم فى إعاقة تكوين هذا البروتين الحيوى، وبالتالى لا يستفيد الطفل من فوائده المثيرة، ويصاب بخلل فى الذاكرة المؤقتة والدائمة، وذلك حسبما نشر بدورية "PLoS ONE".

تزيد من آلام الجماع


ومنذ عدة أيام، كشفت دراسة استرالية حديثة أجراها باحثون من معهد أبحاث مردوخ للأطفال أن الولادة القيصرية تزيد من حدة آلام الجماع، التى تشعر بها السيدات خلال العلاقة الحميمية بنسبة الضعف.

وشملت الدراسة تقييم حالة حوالى 1200 أم خضعت للولادة لأول مرة داخل 6 مستشفيات أسترالية، وتابع الباحثون تطور العلاقة الجنسية بعد الولادة بعد 15 أسبوعا، و3 و6 و12 وحتى 18 شهرا من الولادة.

باحثون إسبانيون يوصون ببعض التمارين للحد من فرص الخضوع للولادة القيصرية


أوصى فريق من الباحثين بجامعة مدريد الإسبانية السيدات المتزوجات بممارسة بعض التمارين والأنشطة البدنية، خلال الحمل، للحد من فرص لجوئهن للولادة القيصرية.

وكشفت الدراسة التى نشرت منذ عامين تقريبًا بالمجلة الطبية "British Journal of Sports Medicine" أن ممارسة تمارين الإيروبيك وتماربن المرونة وتقوية العضلات بمعدل ثلاث مرات فى الأسبوع، ولمدة لا تقل عن 20 دقيقة فى الجلسة التدريبية الواحدة، يخفض فرص اللجوء للولادة القيصرية بنسبة 34%.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة