العلاقة العاطفية لا تخضع إلى ثوابت أو معايير ثابتة، وبحث أحد الطرفين فى صفات ومعايير واقعية كما فى الأساطير والراويات أو الأفلام الرومانسية يؤدى إلى فشل العلاقة، ويجب أن يتفهم كلا الطرفين أن كل شخص له طريقة مختلفة فى التعبير عن مشاعره ومعايشه تفاصيل حياته، وأن كل علاقة خاصة بذاتها، وظروفها التى تختلف عن العلاقات الأخرى. وهناك مجموعة من الأخطاء الشائعة تؤدى إلى فشل العلاقة العاطفية، وفقا لما نشره موقع "ومان داى" الأمريكى.
الخطأ الأول: العلاقة الناجحة لا تعنى أن يكون الطرفين بلا عيوب
يجب إدراك حقيقة مؤكدة وهى أن لا أحد يخلو من العيوب، ولكن هناك عيوب بسيطة يمكن التعايش معها والتأقلم عليها، وتكون مناسبة لطبيعة الطرف الآخر ولا يمكنها تدمير العلاقة، ولا تعنى أيضا أن يكون الطرفين بلا عيوب، ومن الضرورى التجاوز عن بعض السلوكيات والعيوب التى قد تحدث بين الشريكين خاصة فى بدء العلاقة ولكن بشرط إلا تتجاوز الحدود الطبيعية المسموح بها ولا تتسبب بالأذى بجميع أنواعه وأشكاله لأحدا منهم، والتركيز على الإيجابيات التى قد تميز الشريك عن غيره.
الخطأ الثانى: العلاقة الناجحة لا تعنى تقمص أحد الطرفين لشخصية الآخر
الاعتقاد بأن العلاقة الناجحة تكمن فى توافق أفكار الطرفين بشكل كامل، وتغير أحد الطرفين لإرضاء الآخر ليتناسب مع طباعه الخاصة فكرة غير منطقية لأن لكل شخص طباعة وأسلوب حياة خاصة، وتقمص أحد الطرفين لشخصية الآخر ليست سبب لتجنب فشل العلاقة، ومحاولة فرض الرؤية الخاصة يتسبب فى انتهائها، والحقيقة أن استمرارها يكمن فى الاختلاف الذى يمنحها متعة الفضول واكتشاف الطرف الآخر.
الخطأ الثالث: العلاقة الناجحة لا تعنى عدم مخالفة الطرف الآخر أو مجادلته
تبادل الحوارات والمناقشات واختلاف الرأى لا يعنى عدم التوافق وفشل العلاقة، ومن الضرورى أن يعبر كلا الطرفين عن آرائه وأن يتعلما متى تقال كلمة "لا" دون الشعور بالخجل والإحراج، ولكن القضية تكمن فى طريقة النقاش وإدارة الحوار بين الطرفين التى يجب أن تتسم بالرقى، فضلا عن إدراك أن التنازل فى بعض الأحيان لا يقلل من قيمة الطرف الآخر خاصة فى حالة خطئه.
العلاقة الناجحة لا تعنى استمرار قوة حالة الرومانسية التى بدأت بها
العلاقة العاطفية تمر بعدة مراحل تبدأ بالانجذاب وصولا إلى مراحل أخرى أكثر عمقا وعقلانيه، واعتقاد أحد الطرفين أن إخفاق بعض السلوكيات الرومانسية لا يعنى فقدان مشاعر الحب، واستمرار قوة حالة الرومانسية التى بدأت بها العلاقة أمر غير منطقى، ولا يعنى أيضا خلوها من السلوك الرومانسى ولكن يجب على كلا الطرفين استيعاب تطور العلاقة من مرحلة الأخرى والتكيف والتعامل مع المراحل القادمة.
العلاقة الناجحة تتطلب حياة جنسية مشبعة
الجنس ليس عملية جسدية فقط ولكنه تركيبة خاصة تتداخل بها العوامل النفسية والعاطفية، وهناك حالة من التكامل الجسدى والعاطفى تساعد على تواصل الطرفين بشكل أعمق، والعلاقة العاطفية الناجحة تتطلب حياة جنسية سليمة لذا يجب أن تكون بشكل مرضى للطرفين، لأنه يعمل على توازن العلاقة واستمرارها.
موضوعات متعلقة:
العلاقة الخاصة ليست العامل الوحيد للسعادة الزوجية.. اللمسات الدافئة والحضن والتقبيل أروع أشكال الحب.. ووجود أرضية مشتركة يحقق تقاربا أكثر وتبقى نار الحب على قيد الحياةبالصور.. 8 نصائح سرية لإضافة نكهة جديدة لحياتك العاطفية
