أغلقت قطر قناة الجزيرة مباشر مصر ليس إرضاء للملك عبد الله رحمة الله عليه، ولكن لأن مستواها كان دون المستوى بسبب عزوف الشخصيات المحترمة عن الحديث إليها، واستبدلتها بقنوات أخرى انطلقت من تركيا، ومواقع إلكترونية فى لندن، لاستيعاب المطاريد الذين لن يجدوا عملا فى أى مكان آخر، اكتشفت الدوحة أن العرب يؤيدون النظام الجديد فى مصر، لأنهم يحترمون إرادة شعبها، وأن الأكاذيب التى تروج لها قناتها المتربصة أفقدت البلد الغنى نفوذه المزعوم.
قطر التى استضافت القوات الأمريكية لضرب العرب، وتتعاون مع إسرائيل بحجة دعم العرب، والتى اعتبرت ثورة المصريين فى 30 يونيو إهانة شخصية لها، والتى تدعم المتطرفين فى ليبيا انتقاما من الشقيقة الكبرى، هى التى نجحت منذ أيام فى شراء بقية أسهم الجارديان البريطانية الـ20%، لكى ترتمى الصحيفة العريقة بالكامل فى حضن العائلة، ولهذا لم تغير موقفها من مصر رغم تفهم البشرية للتحديات التى تواجهها.
الصحفى كرونين كتب على موقعه الشخصى كما جاء على موقع «مبتدا» أن الصحيفة التى كان يحلم منذ بدء حياته العملية بأن يعمل فيها، لا تتسم بالشفافية والموضوعية، ما سبب له صدمة كبيرة. وأوضح أنه كان يكتب تقارير تظهر الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وعمل اللوبى اليهودى فى العالم، لكن إدارة الصحيفة كانت ترفضها لأسباب واهية.
وقال إنه عندما زار قطاع غزة، أجرى بعض الحوارات والمقابلات، ولكن الجارديان لم تكن حريصة على أن تنشر وجهات النظر الفلسطينية، أنت أمام تحالف قطرى إسرائيلى فى لندن، يضغط لتبرئة الإخوان ويتجاهل حقوق الفلسطينيين ويضع مصر فى رأسه، وقال الصحفى الأيرلندى أيضا إن ما يكتب فى الجارديان يعكس موقف قطر وسياستها تجاه الأحداث، ولفت إلى أن تفاعل الصحيفة مع كثير من الأحداث كان غير مطمئن، وغالبا ما كان يوظف لخدمة الشخصيات السياسية الإسرائيلية البارزة، حتى فى أثناء القصف الإسرائيلى على غزة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة