د. شادية خليل تكتب: مصر تكتب شهادة ميلاد الإعمار والتنمية

الخميس، 19 مارس 2015 08:03 م
د. شادية خليل تكتب: مصر تكتب شهادة ميلاد الإعمار والتنمية المؤتمر الاقتصادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى المصرى، وبعد هذا الحضور الهائل من جميع الدول والمنظمات للمساهمة فى مشروع مصر القومى قد استخرجت الدولة المصرية شهادة وفاة للإرهاب، وأصدرت شهادة ميلاد جديدة لمولود جديد اسمه الإعمار والتنمية؛ فقد كتبت الدولة المصرية سطورًا جديدة من نور فى تاريخ حضارتها وتنميتها بمساعدة قيادتها وشعبها على الإصرار لتحدى الصعاب والمرور من منعطف الإرهاب إلى منعطف الاصطفاف بجوار الدول المتقدمة؛ فقد تحركت محاولة منها للوصول إلى العالمية لتلاحق التقدم العلمى والتكنولوجى فى سائر الدول المتقدمة.

فبعد هذا النجاح الهائل قد أخذ الإرهاب صفعة قوية وصارمة على وجهه ولطمة قوية على وجه من ساعد على مؤازرته بشتى الطرق والوسائل، ولم تؤثر فيه الشائعات، التى أطلقتها جماعات الإخوان الإرهابية فهذا الحضور من المستثمرين العرب والأجانب كان خير إجابة لجماعات الإخوان أنهم أصبحوا كارتًا محروقًا لن يلتفت إليه، ولم يعطه أى اهتمام، وحضروا وأنهم على يقين أن مصر بلد الأمن والأمان.

وأيضًا لم تؤثر فيه تغيير الوزارة وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على أن مصر دولة مؤسسات وليست دولة أفراد.

فبعد هذا كله لم يبق أمام أعداء مصر إلا الركوع تحت أقدامها، لأنها أثبتت أنها عصية على كل غاصب وعلى كل معتد.. وقد أثبت الشعب المصرى للعالم كله أنه شعب مستنير استشف الخطر ووقف ضده، وثار لحماية أمن وطنه القومى.
فالتكاتف الآن يحتل المرتبة الأولى لتحقيق التنمية، خاصة أن مصر بها تغيرات متلاحقة وسريعة فى كل المجالات، وهذه التغيرات تفرض تحديات كبيرة لتؤثر فى بناء المجتمع وكيانه، ولذلك علينا جميعًا الحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه وتحقيق نموه وتقدمه.

فكل مجتمع له أيديولوجية ومصر لها أيديولوجية وطبيعة خاصة تتسم بالتسامح والسلام والتعايش مع الآخر، والإصرار وقوة العزيمة والصبر والطيبة، وهذه السمات هى سمات جوهرية فى بنية الإنسان السوى لينتج مجتمعا ديمقراطيا، وهذا ما شجع المستثمرين للاستثمار فى مصر، وخاصة بعد أن أصدر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ثلاثة قرارات قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى من شأنها أن تحمى الوطن والمستثمر ومن شأنها أن توفر فرص عمل كثيرة للشباب المصرى.

فهنيئًا لك شعب مصر، هنيئًا لك الإدارة الحكيمة للعبور بالوطن من الجهل والفقر والمحسوبية إلى ما يسعد قلبك وحالك ومعيشتك؛ فالآن دقت ساعة العمل، وبدأ العد التنازلى لرؤية مصر جديدة، مصر أم الدنيا.

فالخير قادم، لكن علينا جميعًا أن نراعى ضمائرنا فى أعمالنا وتصرفاتنا، فلا تنهض أمة بالعمل الفردى، فالتقدم والتنمية لا يتمان إلا بمؤازرة الجهود، والنظر بعين الاعتبار إلى المصلحة العامة وترك المصلحة الشخصية جانبًا؛ فالعمل الجماعى خير سبيل لمرور البلاد بسلام إلى بر الأمان؛ فكما قال الرئيس السيسى فى ختام المؤتمر الاقتصادى "مصر دى ربنا خلقها علشان تعيش"، نعم ربنا خلقها علشان تعيش وإلا لما ذُكرت فى القرآن فى خمسة مواضع، لذلك حماها الله وأصبحت تحت رعايته، ومن كان تحت رعاية الله ورحمته لا يُضام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة