حماس.. منظمة إرهابية أم حركة مقاومة

أعرف أننى أدخل عش الدبابير، وأننى قد أخسر زملاءً ومعارف، لكن الحكم الذى أصدرته قبل يومين محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين باعتبار حماس حركة إرهابية يثير العديد من الأسئلة الشائكة التى تستحق التأمل والتفكير.

من أهم هذه الأسئلة.. بماذا أفادت حركة حماس القضية الفلسطينية رغم أنها أسست قبل أكثر من ثلاثين سنة؟ إن الأدلة كلها تؤكد أن خسارات الشعب الفلسطينى العظيم قد ازدادت فى ظل وجود حماس على رأس السلطة فى غزة؟ كم مرة أعلن عن إجراء مصالحة بين السلطة (الشرعية) وبين حماس، لكنها تتحطم على جدار المصالح الخاصة؟

كيف تعاملت الحركة مع جماعة الإخوان فى مصر؟ والكل يعلم أنها أيدت محمد مرسى، وأهانت الشعب المصرى عندما خرج يوم 30 يونيو 2013 فى حشود مذهلة (أكثر من 30 مليون) لعزل الرئيس الإخوانى من السلطة بعد أن كاد يدمر مصر تدميرًا.

أجل.. أهان قادة حماس الشعب المصرى برفضهم ثورته ضد جماعة تتاجر بالدين، ولما أزاحها الشعب من السلطة أعلنت الجماعة المشبوهة الحرب عليه بخسة لا نظير لها، فهل تؤيد حماس عصابة تدمر وتفجر وتقتل بلا ضمير؟

تقول حيثيات الحكم إن هناك أدلة على تورط أعضاء من حركة حماس، إذ (ثبت يقينا أن حركة حماس ارتكبت على أرض مصر أعمال تخريب واغتيال وقتل أبرياء من المدنيين وقتل أفراد من القوات المسلحة والشرطة، كما ثبت تورط حماس فى انفجارات مدينة العريش بسيناء المصرية التى أودت بحياة 25 جنديًا..).

هكذا إذن أدانت المحكمة الحركة وتصرفاتها، وقد يقول أحدهم إن الحكم مسيس، لكن علينا أن نعرف أن أية دولة فى العالم لا تقبل بوجود جماعة أو حركة أو سلطة تهدد أمنها القومى، وتعتدى على أبنائها، وعليه كيف نفسر ظاهرة الأنفاق التى لم نسمع بها من قبل؟

إن أكثر من 1500 نفق شقها الفلسطينيون بموافقة أو رعاية حماس للاستفادة منها فى عمليات التهريب، وهو رقم مخيف بكل تأكيد، والسؤال:

متى نستعيد بهاء القضية ونعمل على تحرير الشعب الفلسطينى من العدو الصهيونى ومن تجار الدين؟