الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء يستحق عن جدارة وامتياز جائزة «أكثر الوزراء فى حكومة المهندس محلب استفزازا للناس»، وهذه جائزة جديدة يحصل عليها خلال شهور الشتاء الحالى بعد جوائز «الأكثر وعودا وكلاما وابتساما» فى الصيف الماضى، حتى لم يعد أحد يصدقه أو يصدق كلامه عن أزمة الكهرباء التى لم تعد أزمتها ومعاناتها تقتصر فقط على شهور الصيف بل الشتاء أيضا.
الوزير يواصل «حديث الوعود والعهود» ويؤكد أن الصيف المقبل- أى بعد شهرين أو ثلاثة فقط- لن يكون مظلما، والخطة العاجلة لمواجهة ارتفاع الأحمال سترى النور بداية من نهاية شهر مايو المقبل، فهناك حوالى 3600 ميجاوات ستضاف للشبكة القومية لمواجهه أزمة انقطاع التيار خلال شهور الصيف.
فهل يصدق أحد أحاديث الوعود المكررة من وزير الكهرباء الذى أقسم من قبل بأغلظ الأيمان بحل الأزمة؟
من يصدق الوزير وانقطاع التيار الكهربائى يحدث فى عز شهور الشتاء فى كل أنحاء الجمهورية ولفترة أطول مما كان يحدث فى الصيف من تخفيف للأحمال؟ فهل نصدق الوزير وتخفيف الأحمال فى بعض المناطق ونحن فى فصل الشتاء يصل مداه أكثر من ساعتين وثلاثة فى اليوم الواحد؟ وبالمناسبة هذا ما حدث لسوء الحظ فى المنزل الذى أسكنه فى الحى الثالث فى مدينة أكتوبر، مساء السبت الماضى، دون رد أو اهتمام من «السيد المسؤول» عن تخفيف الأحمال لتوضيح سبب الانقطاع الطويل للتيار، وهل إذا كان من حقى مقاضاة الوزارة للأضرار المادية والنفسية من الانقطاع، كما أنه من حق الوزارة تحصيل سعر الفاتورة دون اعتراض من المستهلك المتعاقد مع الوزارة؟
حديث الدكتور محمد شاكر الدائم عن حل أزمة الكهرباء طوال العامين الماضيين يذكرنى بقصة راعى الغنم فى كتاب اللغة الإنجليزية بالصف الثالث الإعدادى فى السبعينيات الذى حاول ملء وقت فراغه الطويل فى الرعى بالكذب على أهل القرية بأن الذئب قادم لالتهام الغنم.. فى المرة الأولى صدقه الأهالى وفى الثانية أيضا ولم يجدوا شيئا.. وفى المرة الثالثة عندما جاء الذئب فعلا هرع للاستغاثة بهم لكنهم لم يصدقوه وتركوه وحده يواجه مصيره مع الذئب.
مرة واحدة فقط نريد فيها أن نصدق عهود ووعود وأحاديث وزير الكهرباء عن حل الأزمة بشرط أن يصدق هو كلامه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة