منظمات حقوقية ولجنة تحقيق الأمم المتحدة يطالبون بوضع حد للإفلات من العقاب فى سوريا.. وتؤكد: الجماعات الإرهابية تجبر السكان على النزوح بسبب انتماءاتهم الدينية.. واختطاف 235 شخصا من المسيحيين الأشوريين

الجمعة، 20 مارس 2015 06:37 ص
منظمات حقوقية ولجنة تحقيق الأمم المتحدة يطالبون بوضع حد للإفلات من العقاب فى سوريا.. وتؤكد: الجماعات الإرهابية تجبر السكان على النزوح بسبب انتماءاتهم الدينية.. واختطاف 235 شخصا من المسيحيين الأشوريين الأحداث فى سوريا
كتب عبد اللطيف صبح – ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وشركائهما السوريين، الثلاثاء الماضى 17 مارس، مداخلة شفهية أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الوضع فى سوريا.

وقال مركز القاهرة فى بيان له، إن المداخلة التى قدمها المحامى الحقوقى السورى أنور البنى، جاءت ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لجلسة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والتى انطلقت فى 2 مارس الجارى فى جنيف، ومن المقرر أن تمتد حتى 27 من الشهر نفسه.

انزعاج حقوقى من تقصير المجتمع الدولى فى حماية المدنيين بسوريا



كما عبرت المنظمات الحقوقية فى مداخلتها، عن جزعها الشديد جراء تقصير المجتمع الدولى فى التصدى لثقافة الإفلات من العقاب المتجذرة بعمق فى سوريا، والفشل فى حماية المدنيين من الانتهاكات المرتكبة بحقهم من قبل الحكومة السورية والأطراف المتحاربة الأخرى على حد سواء.

ورحبت المنظمات المقدمة للمداخلة بتقرير لجنة التحقيق بشأن سوريا، والجهود الكبيرة التى بذلتها اللجنة للكشف عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم الدولية المرتكبة فى سوريا، دعت المنظمات مجلس حقوق الإنسان لمخاطبة مجلس الأمن من أجل إحالة الوضع فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وشجعت المنظمات الدول المستعدة لتطبيق الولاية القضائية العالمية، على التحقيق فى قضايا الجرائم الدولية المزعومة فى سوريا من أجل وضع حد للإفلات من العقاب المهيمن على الأزمة السورية.

من جانبها علقت لجنة تقصى الحقائق على المداخلة، مؤكدة أنها ستولى اهتماما خاصا للانتهاكات المرتكبة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان فى سوريا فى تقاريرها المقبلة فى محاولة لوقف الهجمات الممنهجة ضدهم، واتفقت اللجنة مع المداخلة فى ضرورة تسليط الضوء على الولاية القضائية العالمية للدول، والمطالبة بالإحالة للمحكمة الجنائية الدولية.

كانت المداخلة قد استعرضت بعض الانتهاكات المرتكبة من قبل الحكومة السورية والجماعات الإرهابية المتطرفة على حد سواء، معتبرة أن كلاهما اخفق إخفاقًا ذريعًا فى الامتثال لالتزاماته بموجب القانون الدولى الإنسانى.

مركز القاهرة: سياسة منهجية فى شن الهجمات دون تمييز



وأوضح مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن الحكومة السورية تواصل تنفيذ سياسة منهجية فى شن الهجمات دون تمييز ضد المناطق المأهولة بالمدنيين، باستخدام الأسلحة المحظورة دوليا، بما فيها براميل المتفجرات، والذخائر العنقودية، والغازات السامة، إضافة إلى الحصار العسكرى طويل الأجل والقصف الجوى ضد مجتمعات محلية بأكملها.

الجماعات المسلحة الإرهابية المتطرفة تبث الرعب بين السكان



وأضاف المركز: "على الجانب الآخر تواصل الجماعات المسلحة الإرهابية المتطرفة تقويض الحريات الأساسية إلى حد كبير فى المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال فرض تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، وارتكاب عمليات إعدام علنية ضد رجال ونساء، وإجبار السكان على النزوح بسبب انتماءاتهم الإثنية أو الدينية"، إلى جانب فظائع أخرى تهدف إلى بث الرعب بين السكان، من بينها تعرض المدنيين السوريين لعمليات اختطاف على يد الجماعات المسلحة، من بينهم ما وقع مؤخرا لـ235 شخصا من المسيحيين الأشوريين، وكذلك المدافعة عن حقوق الإنسان، رزان زيتونة، وزملائها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة