جميعا يعلم أن الرسول الكريم محمد ابن عبدالله، رسولنا وحبيبنا ونبينا وشفيعنا، جاء هاديا للبشرية كلها، داعيا لأعظم رسالة سماوية، لأنها جاءت للعالم كله، وساوت بين جميع البشر، لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى، ولم يأت الرسول الكريم برسالة لشعب ما دون الآخر بل هى دعوة للبشرية كلها ولا يحق لأحد أن يحتكره، ولا يختص به فصيل عن الآخر، ولا يتباهى شعب على الآخر بأنه هو الوحيد الذى يملك صك الإسلام، وجميعا يعلم أنه لو كان هناك أحد يزعم أنه أصل الدعوة الإسلامية، فهم العرب القحطانيون ولو اختزلنا النسب أكثر، فهم القريشون، ولو اختزلنا النسب أكثر، فهم الهاشميون وهى القبيلة التى ينتمى إليها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
ولو اختزلنا النسب أكثر لقلنا إن الحق له لأن يفخر بأنه أصل الدعوة، ومحتكروها سيكون هم من جاءوا من صلب عبدالمطلب ابن مناف جد الرسول الكريم محمد، ولكن هذا كله لم يحدث، وعندما حدث اشتعلت نار الفتن بين الشيعة والسنة، والرسول عندما نزل عليه وحى السماء لم يقل إنه جاء لقريش فقط، بل جاء لكل العالم هاديا مبشرا، ولم تكن الدعوة خاصة للعرب أو الفرس أو الترك أو العجم أو الروم أو أهل مكة أو المدينة، الرسالة جاءت للدنيا كلها وهناك المئات من آيات القرآن التى تعكس ذلك وتؤكده.
إذا الإسلام ديانة عالمية لا يحق لأى شخص، حتى ولو من بيت النبوة، أن يزعم بأنه هو الإسلام الحق وغيره هم الخوارج، وهى الجريمة التى وقعت فيها كل الجماعات الإرهابية بداية من الإخوان حتى داعش، ولكن ربما هذا يكون مقبولا من جماعات أنشئت أساسا على نفى وقتل وذبح وحرق الآخر، ولكن أن يتبنى شخصية فى حجم الرئيس التركى رجب أردوغان هذا التوجه ويتحدث منذ أيام بكل غرور وصلف بأنه هو «الإسلام والإسلام هو!!» ونجد هذا المغرور يواصل أكاذيبه ويحتكر الإسلام له ولعشيرته دون غيره، وأن أنقرة (عاصمة الدعارة والرايات الحمر) هى الإسلام.
ووصل غرور هذا الأغا إلى أن يقول: «إيّاكم أن تظنوا بأن المسلمين بالنسبة للغرب، هم أولئك البدو المساكين، الذين يعملون على رعى أنعامهم فى صحارى أفريقيا، أبداً لا، فالمسلمون بالنسبة للغرب، هم نحن فى المقام الأول، وهذا البلد وهذه الأرض التى نعيش عليها، لذلك، فإننا موضوعون كهدف أول، فى أى حركة تشن ضد المسلمين حول العالم». والله لقد جن أردوغان وأصيب بما لم يصاب به ونيرون والنمرود، فالأغا التركى لم يكتف بالهجوم على العرب فى كلامه بل واستهزأ من مهنة رعى الغنم، وهى المهنة التى عمل بها رسول الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام، وللحديث بقية لفضح صلف وغرور هذا الأغا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة